كتب إبراهيم أحمد
أكدت سلطنة عُمان أن الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مناطق مختلفة من العالم بينت أن الإرهاب ظاهرة عالمية غير مرتبطة بدين أو معتقد أو دول أو شعوب معينة دون غيرها، مشددة على أن الإرهاب آفة عالمية تهدد أمن واستقرار الدول ويتطلب من الجميع مواجهتها ووضع حلول عالمية لها.
جاء ذلك خلال كلمة عُمان أمام المؤتمر الثاني رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب بنيويورك، والتي ألقاها السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة.
ودعت السلطنة، المجتمع الدولي إلى التعامل بروح المسئولية الجماعية وبمعيار واحد وصوت واحد ضد الإرهاب والابتعاد عن المعايير المزدوجة، كما دعت إلى تغيير الصورة النمطية للإرهاب التي ارتكزت على قوالب خاطئة وبعضها عنصري، مما أسهم في تفشي ظواهر سلبية لا تقل خطورة كالعنصرية ومعاداة الإسلام والمسلمين واتباع أديان أخرى وكراهية الأجانب، مؤكدة أن الأديان بريئة تماماً من الإرهاب، وأن الإرهابيين لا يمثلون سوى أفكارهم المتطرفة، ويجب عدم الانجراف خلف تلك الشعارات المتطرفة التي يروجها البعض.
وحثت عُمان خلال كلمتها، على احترام الأديان والمقدسات والرموز الدينية لسائر الشعوب، موضحة أن ممارسة حرية التعبير والرأي لا تعني أذية الآخرين وإهانتهم، وأشارت إلى أن الجهل والفقر والاضطهاد والعنصرية والكراهية والاحتلال الأجنبي كلها عوامل تشجع على التطرف والإرهاب، وبالتالي فإن نشر العدالة والتنمية والوعي المجتمعي يعد من وسائل الوقاية والتحصين التي يجب على المجتمع الدولي دعمها وتمويلها من خلال برامج تعاون ملموسة.
كما قالت سلطنة عُمان: “إن أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب لا تستقيم إلا على أسس راسخة باحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص احترام الحريات للمجتمعات والأفراد”، داعية إلى ضرورة ضمان حقوق المرأة والطفل وجميع فئات المجتمع.