بقلم/ الشيخ مصطفى النوراني الرباني
أكبر من كل شيء تقهر أي شيء ، تقف كحصن منيع أمام الحزن والألم وتشرح الصدر وتحيي القلب
وتجتث الهم من القلب ، وتذيب الحزن؟
– الله اكبر في ذاته ، وفي أسمائه، وفي صفاته ، الذي من عظمته وكبريائه ، أن الأرض قبضته يوم القيامة ، والسماوات مطويات بيمينه، ومن كبريائه ، أن كرسيه وسع السماوات والأرض ، ومن عظمته وكبريائه ، أن نواصي العباد بيده، فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته.
وحقيقة الكبرياء التي لا يعلمها إلا هو ، لا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، أنها كل صفة كمال وجلال وكبرياء وعظمة ، فهي ثابتة له ، وله من تلك الصفة أجلها وأكملها، ومن كبريائه، أن العبادات كلها، الصادرة من أهل السماوات والأرض ، كلها المقصود منها ، تكبيره وتعظيمه ، وإجلاله وإكرامه ،
وقد جُعلت (الله أكبر) شعار الصلاة ، يُرددها المصلي
عند كل حركة ، لتكونَ سلاحًا بيدك ، فكلما وسوس إليكالشيطان ، وقال لك: عجّل في صلاتك فإن فُلانًا ينتظرك،وهو كبيرٌ في الناس، قلت: اسكت واخنس! فإني بين يدي الله و ( الله أكبر ).
*وإن شُغِل فكرك بتجارة أو ربح ، أو لذّة أو متعة ، أو رغبةأو رهبة ، قلت: ( الله أكبر )
ثم تفكر في عظمة الله ، فتهون حيالها الدنيا والآخرة والجنة والنار ، لأنه أكبر منها ومن كل ما يخطر على العقل البشري
قل لحزنك الكبير: الله أكبر.