كتب إبراهيم أحمد
تتابع الحركة الوطنية الشعبية الليبية التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها تونس الشقيقة و تراقب باهتمام وإعجاب الحراك الشعبي الذي عبر بشكل حضاري عن حالة رفض صارمة و معهودة لكل اشكال تزييف ارادة الشعب وتسييس الدين وربط مصير تونس بمشاريع مشبوهة عابرة للحدود مرتبطة بالإرهاب ومصالح حزبية ضيقة تخدم أصحابها وتقوض مصالح الشعب التونسي الاقتصادية والسياسية وتصادر حقه في تقرير ورسم مستقبل بلاده بكل حرية وديمقراطية.
ان الحركة وهي تحيي وتدعم حراك الشعب التونسي المناضل وتبارك الخطوات الحكيمة المتزنة والواجبة التي اتخذها فخامة الرئيس قيس سعيد، فأنها وفي هذا الصدد تود التأكيد على الاتي :-
1- إن هزيمة المشروع الاسلاموي المتستر بالدين بات وشيكاً وفي مراحله الاخيرة امام حالة الوعي الشعبي المتنامية والغاضبة، ولم يتبقى من هيكل مشروع الاسلام السياسي المنهار الا نافذة الفرصة الاخيرة لكل المتورطين في مؤامرة الربيع العربي افراداً وكيانات لإنقاذ انفسهم ومراجعة منهجهم المعادي لشعوبهم ولمصالح دولهم والتوقف الفوري عن اي ممارسات هدامة والاصطفاف والانحياز لخيار الشعب فهو الحاضنة الحقيقية الدائمة والمشرفة، والاشرف من كل الملاذات الرخيصة التي تقدمها عواصم التأمر ودوائر المخابرات الاجنبية.
2- تتوجه الحركة الى كل التنظيمات الليبية التابعة والمتحالفة مع تنظيم الاخوان المسلمين وكذلك التنظيمات الرديفة له، والتي شهدنا انهيارها بالامس القريب في مصر بضربة واحدة من الشعب المصري ونرى اليوم انهيار بقايا اعمدة تنظيم النهضة في تونس تحت وقع اقدام الشارع التونسي وقواه الحية وقيادته السياسية الواعية والحكيمة، نتوجه بالتحذير الى كل من عول على المال السياسي القذر القادم من عواصم المؤامرات وعلى الاجندات الاعلامية الرخيصة بان صبر الشعب الليبي قد نفذ وان احتكار السلاح لن يجعل احد في مأمن فسلاح الوعي صار اليوم بيد الجماهير وخيوط المؤامرة إزدات وضوحاً، وابطالها يقفون عراة امام غضب الشارع الليبي ورصيدهم من الاكاذيب والدسائس قد نضب ولامفر لهم الا بالعودة للشعب والقاء السلاح والامتثال لارادة الجماهير.
عاش نضال الشعب التونسي الشقيق، ودامت تونس بلدا نموذجا للسلام والحرية والديمقراطية.
الحرية للوطن والسيادة للشعب