أمين «القومية للسكر»: الدراسة انتهت لكون الأقراص أكثر أماناً وفعالية للمرضى.. ولا تؤدي لالتهابات مثل الحقن
د. ممدوح النحاس: الدواء الجديد بفعالية أكثر 120 مرة من الأقراص التقليدية.. ويدعم الوظائف الحيوية للجسم والجهاز العصبي ويقوي المناعة
د. خالد الحديدي: مصر في المركز التاسع عالمياً بين أكثر الدول انتشاراً لمرض السكر
د. فوزي المسلمي: اتجاه عالمي لتقليل استخدام الحقن
كتب إبراهيم أحمد
كشفت دراسة إكلينيكية أجراها المعهد القومي للسكر والغدد الصماء، التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، تحت إشراف وزارة الصحة والسكان، عن أمل جديد لمرضى السكر بمصر ، إذ توصلت إلى أن فعالية «أقراص» فيتامين ب المُركب المتطورة «ميلجا أدفانس» المتوفرة بالسوق المحلية، قد تعطي مفعول ضعف الفعالية التي يكتسبها المريض جراء حصوله على فيتامين ب المُركب في شكل حقن، دون عناء الذهاب إلى الصيدليات أو طلب رعاية طبية في المنزل لإعطائه الحقن بشكل شبه يومي مثلما اعتاد الكثير من مرضى السكري خلال السنوات الماضية.
أجريت الدراسة على 60 مريض سكر من المرضى الذين يتم علاجهم داخل «معهد السكر»؛ حيث تم تقسيم المرضى إلى 3 مجموعات، الأولى أخذت «الأقراص» عبر جرعة قرصين بعد الإفطار، والأخرى أخذته عبر قرص واحد بعد الإفطار، والثالثة تناولت فيتامين ب المُركب عبر حقن 3 مرات في الأسبوع.
ووصف قيادات اللجنة القومية للسكر، التابعة لوزارة الصحة والسكان، في مؤتمر صحفي عُقد تحت رعاية شركة «إيفا فارما» المُصنعة للدواء بمصر، نتائج الدراسة بـ«المُبهرة»، مؤكدين أنها بمثابة أمل وبشرى جديدة لمرضى السكري، خصوصاً ممن يحتاجون تناول فيتامين ب المُركب بشكل يومي مدى الحياة.
وأوضحوا أن «ميلجا أدفانس» أعطى فعالية لدرجة تصل لضعف فعالية الحقن حال تلقيه بجرعة قرصين يومياً، وهو أمل كبير لتبديل الحقن بالأقراص، موضحين أن الجرعة التي يتناولها المريض ستُحدد وفق رؤية الطبيب وحالة المريض الصحية.
ووصف الدكتور هشام الحفناوي، الأمين العام للجنة القومية للسكر، التابعة لوزارة الصحة والسكان، الدراسة التي أجراها «القومي للسكر» بالأولى من نوعها التي يُجريها «المعهد» للمقارنة بين فعالية «الأقراص المتطورة» والحقن التقليدية من فتامين ب المُركب، موضحاً أن الدراسة انتهت إلى أن الأقراص أكثر أماناً وفعالية للمرضى، وتؤدي لتحسن الحالة العامة للمريض، وإيجاد تحسن ملحوظ في علاج التهاب الأعصاب الطرفية.
وأضاف «الحفناوي»، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي للإعلان عن نتائج دراسة «القومي للسكر»، أن الحقن التقليدية لفيتامين ب المُركب التي يتناولها مرضى السكر بمتوسط مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً تجعل مرضى السكر أكثر عرضة للالتهابات، بخلاف الأقراص التي تتناول عن طريق الفم، بما لا يؤدي لالتهابات في موضع أخذ الحقنة، فضلاً عن سهولة تناول أقراص «ميلجا أدفانس» مقارنة بالحقن، وخصوصاً في أوقات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، والتي يجد بعض المرضى صعوبة في أخذ الحقن بطريقة سليمة وقتها.
وأشار الأمين العام لـ«القومية للسكر»، إلى أن الأقراص أثبتت كفاءة أيضاً في دعم كفاءة الأعصاب في الجسم، وفعالية قوية في تحسين الحالة الصحية لمرضى السكر ممن يعانون من مرض «التهاب الأعصاب الطرفية»، وهو أحد المضاعفات الشائعة للمرض، موضحاً أن نصف مرضى السكر في مصر معرضين للإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.
وقال إن الدواء لا يؤخذ فقط للمصابين لمرضى التهاب الأعصاب الطرفية أو مرضى السكري فقط، ولكن المصابين بضغط عصب على العمود الفقري، أو التهاب الأعصاب بصفة عامة، وغيرها.
وعن الأعراض التي يُصاب بها مريض السكر الذي يعاني من التهاب الأعصاب الطرفية، أشار «الحفناوي»، إلى أنها تتضمن التنميل في الأطراف، والشعور بـ«شكشكة» في القدمين بما يجعل المريض غير قادر على الوقوف أو السير بشكل طبيعي.
وقال الدكتور ممدوح النحاس، عضو اللجنة القومية للسكر، وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة المنصورة، إن الأقراص تميزت بتوفير مادة «بنفوتيامين» لأول مرة بمصر في شكل أقراص، والتي تزيد من نسبة امتصاص فيتامين ب المُركب في الجسم بنسبة أعلى 5 مرات، وكفاءة بقرابة 120 مرة مقارنة بأقراص فيتامين ب المُركب التقليدية المتوفرة بالسوق المصرية.
وأضاف عضو «القومية للسكر»، أن الدواء يحتوي أيضاً على فيتامين ب 6، المُنشط لتكوين كرات الدم الحمراء، بما يدعم المخ والجهاز العصبي، ويساعد على تحسين القيام بالوظائف الحيوية بالجسم، فضلاً عن فيتامين ب 12، اللازم لسلامة الجهاز العصبي وتقوية المناعة.
وأوضح «النحاس»، أن «ميلجا أدفانس»، هام لتخفيف الآلام التي قد يُصاب بها مرضى السكر، وتحسين الحالة الصحية للمريض، ليجعله يمارس حياته بشكل طبيعي.
فيما، قال الدكتور خالد الحديدي، عضو اللجنة القومية للسكر وأستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بجامعة بني سويف، إن عدد مرضى السكري في مصر والعالم في ازدياد، ويُقدر عددهم حالياً بما يُقارب 10 مليون مريض؛ حيث تأتي مصر في المرتبة التاسعة عالمياً بين الدول الأكثر إصابة بالمرض.
وأعرب «الحديدي»، في كلمته، عن تفاؤله بتحسن جهود مواجهة مرض السكري بمصر، بفضل المبادرات الرئاسية المنظمة تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي تولي اهتمام كبير للأمراض المزمنة وغير السارية مثل الضغط والسكر.
وطالب عضو «القومية للسكر»، المرضى المتواجدين في «مرحلة ما قبل السكر»، بالمتابعة الدورية مع طبيب متخصص، والعمل على إنقاص وزنهم، والمشي لمدة 30 دقيقة لمدة 5 أيام في الأسبوع على أقل تقدير وممارسة الرياضة، فضلاً عن أهمية اتباع نظام غذائي صحي سليم.
وذكر الدكتور فوزي المسلمي، أستاذ علاج أمراض السكر والغدد الصماء في جامعة الزقازيق، أن «ميلجا أدفانس»، يحتوي على الكمية التي يحتاجها مرضي السكر لمواجهة الشعور بـ«التنميل» و«الشكشكة»، والتهاب الأعصاب الطرفية، أو حتى من يعانون من ألم في الرقبة والظهر بسبب الإرهاق، ومن يشعرون بتنميل متكرر في الأطراف حتى لو لم يتم تشخيصهم على كونهم مرضى سكري.
ووصف «المسلمي»، في كلمته بالمؤتمر، أن الأقراص مثل «ميلجا أدفانس» هي مستقبل علاج مرضى السكر بمصر وعلى مستوى العالم بدلاً من الحقن، موضحاً أن الاتجاه العالمي هو تقليل الاعتماد على الحقن نظراً لآثارها على الكلى وأعضاء الجسم.