B الدكتور أشرف عطيه.. يكتب / ببساطة..  الثورة الصناعية الرابعة – التكنولوجيا الحيوية Bio Technology ( الجزء العاشر ) - جريدة الوطن العربي
الرئيسية » مقالات » الدكتور أشرف عطيه.. يكتب / ببساطة..  الثورة الصناعية الرابعة – التكنولوجيا الحيوية Bio Technology ( الجزء العاشر )
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

الدكتور أشرف عطيه.. يكتب / ببساطة..  الثورة الصناعية الرابعة – التكنولوجيا الحيوية Bio Technology ( الجزء العاشر )

بقلم / الدكتور أشرف عطيه

إستكمالا لموضوع الثورة الصناعية الرابعة والتي ترتكز على العلم والابداع والابتكار وتشابك وتكامل ودمج العلوم و تكنولوجيا المعلومات والحاسبات والاتصالات محورا لها في التطبيق والابتكار لكثير من المجالات .

وفي هذا الجزء سأتحدث وبشكل مبسط عن التكنولوجيا الحيوية Bio Technology وهي محور من محاور الثورة الصناعية الرابعة كما ذكرنا أنفا .

ويمكن تعريف التكنولوجيا الحيوية على أنها استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات التقنية الحديثة في معالجة الكائنات الحية ويمكن وصفها بالتعامل مع الكائنات الحية على المستوى الخلوي وتحت الخلوي من أجل تحقيق أقصى استفادة منها صناعيًا وزراعيًا وبالتالى اقتصاديًا وذلك عن طريق تحسين وتطوير خواصها وصفاتها الوراثية وإنتاج منتجات جديدة .

وقبل ان نتطرق لمزيدا من التفصيل يجب أن أوضح الفرق بين نوعين من الأبحاث وهي :

الأبحاث الأساسية Basic Research) ) والأبحاث التطبيقية ( Applied Research ) فالأبحاث الأساسية وهي تلك الابحاث النظرية التي ترتكز على ماهي الظاهرة وكيف تحدث ومتى تحدث أما الأبحاث التطبيقية فهي التي يكون مخرجاتها إما منتج جديد أو تحسين منتج أو تطويره وهذا ماينطبق على التكنولوجيا الحيوية Bio Technology .

ومن أكثر المجالات التي تشملها التكنولوجيا الحيوية هي ( الطب البشري والبيطري – الدواء – الزراعة – الصناعة – الطب الشرعي – البيئة ) .

وبعد اكتشاف الحمض النووي، حققت الأبحاث في بيولوجيا الخلية والكيمياء الدوائية العديد من القفزات العلمية، حيث انتقلت من زراعة الخلايا إلى هندسة الخلايا والأنسجة الحية، سواء كانت صحية أو سرطانية، مع اندماج الخلايا، واختراع لقاحات جديدة، والمنشطات المناعية. تقدم الإخصاب الاصطناعي والتلاعب الجنيني معًا.

والجدير بالذكر أنه في نهاية القرن الماضي ، ظهرت شركات متخصصة في التكنولوجيا الحيوية حيث تستخدم هذه الشركات تقنية حيوية واحدة على الأقل لإنتاج سلع أو خدمات أو لتحسين البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الحيوية.

ومن تطبيقات التكنولوجيا الحيوية :

أولا : الطب والدواء

– العلاج الجيني حيث يقوم ‏ بمعالجة الأمراض الوراثية في البشر باستخدام التكنولوجية الحيوية بنقل وتعديل الجينات المصابة ، بالإضافة إلى إمكانية زرع أعضاء جديدة باستخدام المحتوى الوراثي لخلية المريض وباستخدام الطباعة الثلاثية التي تحدثنا عنها من قبل بدلا من أن ينقل له عضو من متبرع أو من ميت.

– إنتاج أدوية خاصة بالمحتوى الجينى للإنسان أو ما يعرف بعلم الصيدلة الجيني.

– إنتاج البروتينات كالانسولين البشر

– استخدام الكائن الدقيق كناقل لبعض الجينات التي تحمل الصفات المرغوبة.

– تصنيع المركبات الكيميائية المستخدمة في العقاقير.

ثانيا : الطب الشرعي :

ومن أهم التطبيقات لهذا المجال هوالتعامل في قضايا اثبات النسب وفي الطب الشرعى بوحدات الDNA في الجانب الجنائي من القضايا للكشف عن هوية المجرمين عن طريق البصمة الوراثية، بالإضافة إلى فحوصات ما قبل الزواج لمعرفة احتمالية الإصابة بالأمراض في الأجيال القادمة.

ثالثا : البيئة :

تستخدم الكائنات الدقيقة (خاصة البكتريا والفيروسات) على نطاق واسع في مشروعات التكنولوجيا الحيوية البيئية على سبيل المثال:

– استخدام البكتريا في إنتاج الاسمدة الحيوية بدلاً من استخدام الاسمدة الكيماوية.

– في تنقية المياة من الملوثات.

– التخلص من المخلفات العضوية.

– إنتاج وقود حيوي.

رابعا : الزراعة

حيث فتح مجال التكنولوجيا الحيوية أفاقاً واسعة جدًا في إنتاج النباتات ومنها :

– إمكانية نقل جينات بعض الصفات المرغوبة (مثل تحمل درجة الحرارة ونقص المياه من نباتات صحراوية) إلى نباتات أخرى.

– التحكم في أحجام وأشكال الثمار والنباتات بشكل عام (زيادة الحجم وتغيير اللون والشكل حسب الرغبة.

– إمكانية رفع القيمة الغذائية لمحصول ما بإضافة بعد الصفات الوراثية من محاصيل أخرى.

– مضاعفة كميات المحاصيل الناتجة واختزال الوقت اللازم للنمو وبالتالى المساعدة على القضاء على المجاعات وارتفاع أسعار الغذاء.

خامسا : الصناعة :

وفيها يتم تطبيق التقنية الحيوية للأغراض الصناعية، بما في ذلك الصناعات التحويلية والطاقة البديلة أو “الطاقة الحيوية”، والمواد الحيوية. وتشمل ممارسة استخدام الخلايا أو مكونات الخلايا مثل الانزيمات لتوليد منتجات مفيدة صناعيا.

ومن هنا نجد أن ربط وتكامل ودمج التكنولوجيا بعلوم الاحياء ساهمت بشكل كبير في التطور والتقدم المزهل الذي يشهده العالم في كثيرمن المجالات الحيوية . والسؤال الآن أين نحن من التكنولوجيا الحيوية التطبيقية ؟ وللحديث بقية .

 

 

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إبراهيم أحمد.. يكتب / مصري وافتخر

بقلم / الكاتب الصحفي : إبراهيم أحمد حينما كنت واقفا في فناء المدرسة وانا طفل ...