كتب إبراهيم أحمد
صدر حديثاً عن دار “مشابك” للنشر والتوزيع، رواية جديدة تحت عنوان “تايكوون ” للروائية والكاتبة مروة نايل.
والتايكوون هو التنين ، وفي عالم المال والأعمال هو رجل أعمال مضمون ملاءته الاقتصادية ويعتمد على سمعته ويدير أموال البنوك في مشاريع مدروسة دراسة دقيقة تراعي صيحات الأسواق العالمية والقوانين الاقتصادية التي اجتاحت العالم، ثم يبني تحته مجموعات من رجال الأعمال الأصغر ليدير شبكة من العلاقات المضمونة والتي تدير عجلة اقتصادية رهيبة لتدخل فيها الدولة كمحرك عام للتنمية، بعيدًا عن القطاع العام وقوانينه المريضة.
وتصف الرواية كيفية تزاوج المال بالسلطة في حلقة اتسمت بالنفوذ الطاغي وخلقت دوائر من الفساد المنظم وفق قوانين وأطر يعمل فيها كل شخص في دور محدد ضمن شلة كبيرة تخدم على النظام وتجني أموال طائلة من حوله.
وتتناول الرواية مصر قبل ثورة 25 يناير وما آلت إليه الأحوال الاقتصادية والاجتماعية من خلال بطلة الرواية “فاتن” التى تجمعت فيها كل سمات هذا العصر من فساد ومجون وانحراف مكسو باحترام زائف يتلون وفقاً لكل مرحلة في حياتها.
كما تسلط الرواية الضوء على طرق صناعة الثروات فيما قبل 25 يناير خلال حقبة الثمانينات والتسعينات وحى تها ية عام 2010 من خلال فتاة في مقتبل العمر لم تتجاوز العقد الثاني بعد اكلت على كافة موائد الفساد حتى اصبحت سيدة أعمال تمتلك ثروة تتجاوز الرقم وستة اصفر – على حد تعبيرها.
من أجواء الرواية:
فاتن يونيه 2008
أهم أسباب الفشل مساحة الاختلاف بين ما تظنه عن نفسك وما هي حقيقتك، ولكن لكل قاعدة شواذ تؤكدها، كان نجاح مستر عمرو صاحب الكافيه.
عمرو يعتبر نفسه رجل أعمال ناجح خليفة لوالده بل أكثر منه نجاحا ومهارة، وبالرغم من أننى لم يجمعنى بعمرو سرير واحد، بل هي مجرد مرات قلائل التي انتشي بفمي، وذلك لحرصه أن يظهر بصورة رجل الأعمال المحترم، إلا أننى اكتشفت اننى تحت أعينه وتحركاتي كلها مرصودة يومياً عن طريق مدير المحل.
حاولت أن أمثل دور أكثر براءة في أولى لقاءات العمل ولكن نظرات الإعجاب في عينيه جعلتني أتوقع أن يطلبني للخروج أو “يرميلي” رقم تليفونه، ولكنه كان انضج من ذلك واستمرت العلاقة بيننا مهنية فقط، وفهمت أن الذي كنا نقوم به في مكتبه ما هو إلا وسيلة اخضاع.
طوال وجودي في الكافيه لم احس بحقيقة أنه له دور في فتح طريقي للزبائن، ولم أعرف ذلك إلا عندما جاء مدير المحل يؤكد على انتهاء عملي في الكافيه ويتمنى لي التوفيق في عملي الجديد في الشركة.
ومروه نايل هي كاتبة وروائية وشاعره حصلت على ليسانس اداب الاجتماع من جامعة جنوب الوادي عام 2001، عملت بأقسام الفن والثقافة بعدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية.
ورأست مروة مهرجان عكاظ العربي للفنون، ولها العديد من الإصدارات في الشعر والرواية منها ديوان اخر ليالي السكرانين ورواية بيتزا صيامي ، وتعكف حاليا على الانتهاء من روايتها الثالثة التي تدور حول كواليس عالم الموضة النسائية.