كتب إبراهيم أحمد
مستفيدة من خبراتها التراكمية وتجاربها الرائدة في مجال التعليم الذكي وإدارة الجودة الشاملة وقعت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” مؤخراً مذكرة تفاهم مع “الشركة الذكية لخدمات التعليم المتطور” والتي تملكها الجامعة الدولية الرقمية في جمهورية مصر العربية. وجاء ذلك خلال زيارة قام بها وفدٌ من “الجامعة الدولية الرقمية” لاستشراف آفاق التعاون الثنائي في تطوير وتعزيز البرامج الأكاديمية والتدريبية والأبحاث المشتركة.
وترأس الوفد الأستاذ الدكتور حسام بدراوي، مؤسس الشركة الذكية لخدمات التعليم المتطور ومؤسس الجامعة الدولية الرقمية. كما تضمن الوفد الدكتورة ريهام محسن، المدير التنفيذي للشركة الذكية لخدمات التعليم المتطور والمدير التنفيذي للجامعة الدولية الرقمية؛ وكان في استقبالهم سعادة الدكتور منصور العور، رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية” على رأس عدد من مسؤولي الجامعة.
وشهدت الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم التي تشكل مظلةً للتعاون المشترك بين جامعة حمدان بن محمد الذكية و”الشركة الذكية لخدمات التعليم المتطور”، وتمثل هذه الشراكة باكورة شراكات جامعة حمدان بن محمد الذكية مع مؤسسات القطاع الخاص خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. وتغطي الإتفاقية العمل الأكاديمي والبحثي المشترك، وبرامج التطوير المهني وفق أحدث الأسس التعليمية وأفضل منهجيات التأهيل والتدريب والبحث العلمي. كما اتفق الجانبان على التعاون المستقبلي في تنفيذ برنامج “الدبلوم المهني – خدمة العملاء سبع نجوم” في جمهورية مصر العربية، وهو البرنامج الأول من نوعه لتطوير إمكانات فِرَق العمل ضمن المنظومات الحكومية، وتعزيز خبراتهم وصقل مهاراتهم في مجال خدمة ودعم العملاء.
وثمن سعادة الدكتور منصور العور التعاون الأكاديمي مع “الجامعة الدولية الرقمية” الذي يعكس ثقة المؤسسات التعليمية المختلفة بدور الجامعة في نشر ثقافة التحول الرقمي في الجامعات العربية وترسيخ أسس التعليم الذكي في العالم العربي، ويؤكد أيضاً إنجازاتها النوعية في مجال تدريب الموارد البشرية وتأهيل جيل قادر على دفع عجلة التنمية الشاملة. ولفت سعادته إلى أنَّ هذه الشراكة تشكل إضافةً نوعية على درب تعميق الروابط الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في المجالات التعليمية والمعرفية، وفتح المزيد من القنوات لتبادل الخبرات في التأهيل المهني والتدريب المؤسسي.
وأضاف العور: “وضعت جامعتنا أهدافها الإستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة وكان من أهم مرتكزاتها نشر ثقافة التحول الرقمي في الجامعات العربية. ولذلك سنمضي قُدُماً في مشاركة تجربتنا الريادية في إعادة صياغة مستقبل التعليم وصولاً إلى منظومة تعليمية متكاملة تواكب ثورة التكنولوجيا والاتصالات وتلبي متطلبات العصر، وسنواصل العمل وفق رؤيتنا القائمة على تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا التعليمية الحديثة، وتعميم منهج التعلم الذكي والتعلُّم مدى الحياة، وترسيخ مفاهيم التعليم الهجين والمرن والابتكار المعرفي واستشراف الاتجاهات المستقبلية باعتبارها مرتكزاتٍ أساسية لنشر منظومة تعليمية وفكرية وثقافية تعزز القدرة على مواكبة المتطلبات المستجدة، وقيادة مسار التحوُّل نحو بيئة تعليمية أكثر تكاملاً وشمولية. ونحن على ثقة بأن تضافر الجهود ضمن الأوساط الأكاديمية وتعزيز الشراكات مع مؤسسات التأهيل التخصصي والتدريب المهني من شأنها إحداث التغيير الإيجابي المنشود في التعليم والمعرفة إقليمياً وعالمياً، ورفد الشباب العربي بالأدوات التي تضمن نجاحهم أكاديمياً ومهنياً في عصر الثورة التكنولوجية القائمة على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.”
من جهته قال الأستاذ الدكتور حسام بدراوي: ” تساعد مذكرة التفاهم على تحقيق رؤية الجامعة الدولية الرقمية والشركة الذكية لخدمات التعليم المتطور في تحديث طرق التعليم باستخدام استراتيجيات و منهجيات التدريس الأكثر تقدماً، من خلال أكاديميين ذوى خبرة عالية على المستوى الدولي من أجل الاستمرار في مواكبة التطورات التعليمية الحديثة.” كما أضاف ” إن التعاون بين جامعة حمدان بن محمد الذكية والجامعة الدولية الرقمية يهدف إلى النهوض بالتعليم العالي و إتاحة الفرصة للدارسين في مختلف أنحاء العالم لدراسة العلوم والفنون المتطورة والحديثة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية وعلى أيدي المتخصصين في شتى المجالات”.
وتتبع الجامعة الدولية الرقمية نهجاً يقوم على توفير البرامج التعليمية وفق أعلى معايير الجودة العالمية للطلاب المحليين والدوليين في المرحلة الجامعية والدراسات العليا. كما تتبنى الجامعة الدولية الرقمية التعلُّم المدمج كطريقة أساسية للدراسة، وتقدم بموجب هذه المنهجية الجزء الأكبر من الأنشطة التعليمية رقمياً عبر الوسائط الإلكترونية، والجزء الأقل منه يجري وجهاً لوجه بالحضور الشخصي.
جدير بالذكر أنَّ الشراكة مع الجامعة الدولية الرقمية تعتبر الإضافة الأحدث لشبكة الشراكات الاستراتيجية لجامعة حمدان بن محمد الذكية، والتي دأبت على توسيع نطاق تعاونها في المنطقة العربية ليشمل نخبة من المؤسسات التعلمية والمنظمات الدولية وعمالقة التكنولوجيا عالمياً في سبيل بناء المزيد من الجسور لدعم التحول الرقمي والتعاون التعليمي والمعرفي، وتعزيز التواصل الفكري والثقافي الإنساني، ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية استناداً إلى الأسس التعليمية الحديثة.