كتب إبراهيم أحمد
قال الإعلامي ومقدم البرنامج محمد أبو عبيد، إن مواجهة خطاب الكراهية يكمن في عدم الوقوع فيه وتجنبه، مؤكدا أن فطرة الإنسان خلقت على التسامح.
وأضاف أبوعبيد، خلال كلمتها بجلسة النقاشية بعنوان ” مسوولية الإعلامية الرسمية والنقابية في مواجهة الكراهية في الخطاب الإعلامي”، أن الإعلام ليس مطلوب منه التوعية باستمرار ولكن علي المؤسسات أن تمارس دورها بصفة متواصلة، مشددا على ضرورة خلق بيئة جيدة خالية من الكراهية حتى نرسخ لمرحلة جديدة بعيدا الكراهية.
وشدد على أن الإعلام العربي جزء من الثقافة العربية ولا يوجد إعلام كامل ولا إعلام فضيلة، حيث يتابع ويشاهد الجمهور ما هو مقتنع به.
وانطلق مؤتمر “إعلاميون ضد الكراهية” اليوم الثلاثاء، في يومه الثاني والأخير، بالعاصمة الأردنية عمّان، والذي بالتزامن مع معرض عمّان الدولي للكتاب.
ويأتي ذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، عضو مجلس حكماء المسلمين، كبير مستشاري جلالة الملك عبدالله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وانطلقت الجلسة الرابعة، والتي حملت عنوان احتواء الوباء واحتواء خطاب الكراهية في الإعلام العربي، والتي أدراتها الإعلامية سهام عبدالقادر، وتحدث فيها الكاتب المخضرم يوسف أبو الحسن، وعثمان ميرغني وتهاني حلمي ومصطفى بكري.
ويهدف المؤتمر إلى خلق اتجاه إعلامي عربي يؤمن بالمسؤولية الإنسانية للإعلام، ودوره في بناء الوعي الفكري، ومواجهة الكراهية والتطرف والتمييز تجاه الآخر، واستمرارًا للتعاون بين مجلس حكماء المسلمين والإعلاميين العرب، والذي بدأ من خلال التجمع الإعلامي العربي، وإطلاق مدونة العشرين للعمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية في ٤ فبراير ٢٠٢٠ في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وعقد المؤتمر، عدة جلسات متخصصة تناقش محاور هامة من بينها، الكراهية في الإعلام العربي وآفاق تجاوزها، وصورة الإنسان العربي في الإعلام الغربي.
كما تناولت الجلسات خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى احتواء وباء الكراهية الذي تزامن مع تفشي وباء كورونا، كما يناقش المؤتمر أثر التشريعات القانونية والمواثيق الإعلامية ومسؤولية المؤسسات الإعلامية الرسمية والنقابية في مواجهة خطاب الكراهية.
وشارك في المؤتمر نخبة من أبرز الإعلاميين العرب في مختلف أشكال الإعلام الإلكتروني والمرئي والمسموع والمقروء، وقادة المؤسسات الإعلامية والنقابية العربية.