كتب إبراهيم أحمد
مثلما تغتنم سلطنة عُمان الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكِّد للعالم على نهجها الثابت في الدعوة للسلام وحلِّ الخلافات بالحوار وتقريب وجهات النظر, فإن السلطنة ـ ومن خلال هذا المحفل العالمي ـ تبرهن دومًا على عمق إرثها الحضاري المرتكز على تعزيز التعاون الإنساني، والإسهام في جهود تمكين الشعوب من حقها في التنمية والرخاء.
وفي كلمة السلطنة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية, تجلت الدعوة للتعاون الإنساني في عدد من الجوانب التي حملتها الكلمة، منها التأكيد على تحقيق فرص النمو الاقتصادي دون أي تهديدات، داعية في هذا الصدد إلى إنهاء التهديدات التي تواجه التجارة البحرية الدولية، وإلى الالتزام الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات، والقانون الدولي، لضمان حرية الملاحة البحرية بما يؤمِّن انسياب التجارة بين الدول.
وانطلاقًا من إيمان السلطنة بأهمية التكاتف لمواجهة جائحة انتشار فيروس كورونا.. جاءت الكلمة لتضع الخط العملي لهذا التكاتف، وذلك عبر مناشدة الدول المنتجة للقاحات والدول المانحة لبذل قصارى جهدها من أجل ضمان التوزيع العادل للقاحات للدول والأفراد، لا سيَّما في المناطق الأقل نموًّا؛ باعتبار أن توافر اللقاحات كان له الأثر البالغ في تعزيز جهود التصدِّي لهذه الجائحة.
كذلك تعيد السلطنة التذكير بأن المُضي قُدمًا في طريق التنمية المُستدامة مرهون بالقدرة على مواجهة التحديات التي تتطلب تعاونًا دوليًّا وإقليميًّا مشتركًا.
لتؤكِّد السلطنة دومًا على أهمية تعزيز التعاون والشراكة العالمية في كافة المجالات لتحقيق مجمل الأهداف الإنسانية.