جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
قال المستشار عصام غالى ، إن النجاحات المتواصلة التى تحققها الدولة المصرية في التحول الرقمى ترجع بشكل أساسي إلى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول إلى “مصر الرقمية” واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء الإطار التنظيمي وتوفير البيئة التشريعية، والاستثمار الحقيقي في البنية التحتية اللازمة ورأس المال البشري، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للتطبيق المتدرج وتوفير الدعم الفني وتكثيف الجهود الإعلامية لزيادة الوعي العام، والمتابعة الدقيقة والتدخل الفوري لتذليل العقبات التي تظهر فى عملية التنفيذ، الأمر الذى ينعكس إيجابا على تعظيم الموارد العامة وتحقيق طفرة اقتصادية وزيادة الاستثمارات الخارجية والداخلية وتوفير مناخ سهل وسريع للمعاملات الاقتصادية.
وأوضح غالي أن توافر الإرادة السياسية والرؤية الحاسمة للمضى في مجال الرقمنة يساعد على تحسين كفاءة العمل، بما في ذلك تسهيل التعاون بين الموظفين ومرؤوسيهم مما يساعد في تحسين عملية صنع القرار و تحسين التعامل مع الجمهور، من خلال سرعة تنفيذ وتلبية كافة مطالب الجمهور والعملاء بشكل أسرع من ذي قبل وتوسيع نطاق الخدمات، و تأدية نفس المهام من أي مكان بدلا عبر العديد من الأدوات خاصة مع انتشار شبكات الإنترنت.
وأضاف عصام غالى أن استراتيجية التحول الرقمي أولت اهتماما خاصا أيضا بمصلحة الضرائب ومصلحة الجمارك ، في إطار جهودها لتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، من خلال إطلاق منظومة “النافذة الواحدة” والمراكز اللوجستية، حيث يتم ربط جميع الأطراف المشاركة في الإفراج الجمركي باستخدام قاعدة بيانات آلية واحدة مع التوقيع الإلكتروني، مما يسهل من عمليات التجارة المصرية من خلال 13 مركزًا لوجستيًا ، مشيرا إلى أن السوق المصرى كبير ومتنوع وينمو بنسب واضحة والتوجه نحو الرقمنة سيحقق كل عناصر النجاح للدولة المصرية.
وأشار عصام غالى إلى أن إدراك الرئيس عبد الفتاح السيسي لأهمية عملية الرقمنة في تحقيق التحول من الأساليب التقليدية إلى نظم الحفظ الإلكترونية والقضاء على الروتين الحكومي وتعقيد الإجراءات ، كان وراء سرعة اعتمادها من قبل الجهات التنفيذية كواحدة من الأدوات المهمة لتنمية الاقتصاد، خاصة وأنها تعمل على زيادة سرعة الخدمات وكفاءتها ومنها تطوير الابتكارات والحلول التي يحتاجها المجتمع ومنها تحسين أساليب العمل الإداري والحكومي، فيما تشير العديد من الإحصائيات الحديثة إلا أن الاقتصاد الرقمي يحقق نجاحات سريعة في العديد من اقتصادات العالم محققا إضافات مميزة ليس لاقتصادات هذه الدول فحسب بل إلى الاقتصاد العالمي.
وتابع عصام غالى أن منافع الرقمنة ليست اقتصادية فقط، بل تشمل المجالين الاجتماعي والسياسي أيضاً، حيث تؤدي الرقمنة إلى نمو اقتصادي تراكمي، حيث تحقق البلدان الأكثر تقدماً على صعيد الرقمنة نسبة 20 في المئة من المنافع الاقتصادية أكثر من البلدان التي هي في المرحلة الأولية للرقمنة، كما يعمل التحول الرقمى على الحد من البطالة وتحسين نوعية الحياة ودعم وصول المواطنين إلى الخدمات العامة، كما تسمح الرقمنة للحكومات بالعمل بمقدار أكبر من الشفافية والكفاءة.
