جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
وجهت المواطنة فايزة عوض، القاطنة بقرية «عرب الروض» الواقعة في نطاق مدينة سوادة بمركز فاقوس، شرق محافظة الشرقية، استغاثة إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية وهيئة الرقابة الإدارية، بشأن ممارسات أحد الضباط الشرطة- الفردية- المخالفة ويدعى «أ. ب» بقسم شرطة الصالحية الجديدة، مستغلا صلاحياته ونفوذه، لارتكاب عدة مخالفات لجني المال والتربح من خلال منصبه، بفرض إتاوات على بعض رجال الأعمال والمقاولين والقائمين على تأمين المشروعات الإنتاجية والزراعية الواقعة في نطاق القسم التابع له، على حد قولها.
وأكدت السيدة السيتينية، أن أحد أبنائها وأحد المقيمين بالقرية والأقارب تقدموا بشكاوى للجهات المعنية ولمديرية أمن الشرقية، بممارسات الضابط الفردية- التي لا تنتمي إلى دور رجال الشرطة البطولي في التضحية والفداء في خدمة الوطن وأهله- مما دفع الضابط إلى توعد أبنائها وتهديدهم بتلفيق القضايا، إن لم يرضخوا إلى شروطه ودفع مبلغ مالي شهريًا مقابل السماح لهم بممارسة أعمالهم الطبيعية، على روايتها.
ولفتت إلى أنه بعد أسبوع من تقديم شكواهم، طالبهم الضابط «أ.ب» بالتنازل عنها، إلا أنهم رفضوا ذلك، فأقدم على القبض على أحد أبنائها ثم إطلاق سراحه، ثم عاد مرة ثانية وألقى القبض على إبنها الثاني والذي يعمل بشركة الصلاحية للاستثمار وتلفيق التهم له، فضلا عن اقتحام منزلهم والبحث عن الأموال التي بداخله، بحسب تعبيرها.
وأكدت أن الضابط سارع لإلقاء القبض على نجلها فور صرفه شيك بمبلغ 387 ألف و369 جنيه، من فرع بنك التعمير والإسكان بالصالحية الجديدة، خاص بالعاملين بشركة الصالحية للاستثمار وموقع من اللواء أحمد مجاهد المدير التنفيذي للمشروع، من أجل الهيمنة على الأموال ووضعه في أزمة مع إدارة الشركة- اطلعتنا على صورة الشيك وتاريخ ضبط نجلها وأوراق ممارسته للتجارة وعقد عمله بالشركة، وفقا لوصفها.
واستغاثت المرأة السيتينية، بالجهات الرقابية ووزارة الداخلية، بوقف ممارسات أحد ضباط الشرطة- وتطهير الأجهزة الأمنية من تلك العناصر المسيئة لرجال الأمن الأطهار الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل حماية وصون الوطن، مؤكدة أنها مستعدة للخضوع للتحقيق أمام الجهات المسؤولة وتقديم ما لديها من مستندات تثبت صحة أقوالها، بعد أن تعرض بيتها للتدمير وكسر أبوابه وانتهاك حرماته والتعدي على محتواياته في أحد صور الترهيب لها للتوقف عن تقديم شكواها إلى الأجهزة الرقابية والأمنية، بحسب تعبيرها.
وكشفت عن أنها تقدمت ببلاغ لوكيل النائب العام بالصالحية الجديدة ضد الضابط المذكور، وطلبت معاينة لمنزلها بعد اقتحامه وتدمير أساسه واختفاء 50 ألف جنيه ومسوغات ذهبية، فضلا عن تقدمها بشكوى لإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وهيئة التفتيش بمديرية أمن الشرقية، مؤكدة إنها لن تتراجع عن الوقوف على أبواب المسؤولين حتى تحصل على حقها بعد حالات الفزع والرعب التي يسببها ذلك الضابط بصفة دورية لها ولأسرتها، على حد قولها.
وأكدت أنها واثقة في رجال القضاء ووزارة الداخلية والأجهزة الرقابية، في ردع تلك الممارسات والحصول على حقها بالطرق الشرعية ووقف أي انتهاكات أو أي صور مخالفة للقانون.
