كتب إبراهيم أحمد
انتهت أول تقارير مراقبة ما بعد التسويق لتقييم الدواء المُضاد للفيروسات المُصنع في مصر والمُستخدم كعلاج لمرضى العزل المنزلي المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، والذي يُسمى «أفيبرافير»، ويضم المادة الفعالة «فاڤيبيراڤير»، بالتعاون بين نخبة من أطباء أمراض الصدر في عدد من الجامعات المصرية، وشركة «إيفا فارما»، الشركة الوطنية المُصنعة للدواء.
وتوصلت النتائج، حسبما تم رصدها على قرابة 4561 مريض من مرضى حالات العزل المنزلي ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة خلال الموجتين الثالثة والرابعة من فيروس كورونا المستجد، في أحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة نحو 350 طبيب من كبار أطباء الأمراض الصدرية في مختلف المحافظات.
واشتملت إلى أن 97.2% من المرضى الذين حصلوا على الدواء من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة لم يحتاجوا الوضع على أجهزة التنفس الصناعي أو أخذ أدوية إضافية لعلاج كورونا، وأن 92.1% من المرضى الحاصلين على الدواء لم يحتاجوا الدخول للمستشفيات.
وأظهرت النتائج، نجاح «أفيبرافير» في علاج عرض ارتفاع درجة الحرارة خلال فترة من 3 إلى 4 أيام من تناول الدواء، وهو ما تأكد في الاستشارة الطبية للمرضى خلال أسبوع من تناول الدواء، كما نجح الدواء في علاج أعراض ضيق التنفس والكحة، وغيرها من الأعراض المصاب بها المرضى.
وقال الدكتور محمد النادي، أستاذ الأمراض الصدرية وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن الأدوية المضادة للفيروسات المُصنعة في مصر أثبتت فعاليتها وكفاءاتها في علاج الأعراض المصاب بها مرضى كورونا.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، خلال مشاركته في «المؤتمر العلمي»، أنه يُنصح بأخذ المرضى للدواء في الأيام الأولى للإصابة، حتى تمنع دهور حالتهم، مشيراً إلى أن ذلك يُساهم في الإسراع من إتمام الشفاء.
وأعرب الدكتور شريف فام، مدير مستشفى حميات إمبابة سابقاً، عن فخره لإنتاج دواء مصري أثبت نتائج ممتازة في علاج آلاف الحالات من مرضى كورونا بالبلاد، وحمى الملايين من العدوى منهم، مشيراً إلى أنه كلما جرى الإسراع في أخذ العلاج، كلما أسفر عن نتائج أفضل للمريض، قائلاً: «البداية بدري بتفرق جداً مع المرضى».
وأشار الدكتور أحمد الجزار، أستاذ الأمراض الصدرية وعميد كلية الطب بجامعة بنها سابقاً، إلى أن «أفيبرافير» استخدم في البداية كعلاج للأنفلونزا الشديدة، ولكنه أثبت كفاءة عالية في علاج مرضى كورونا من ذوي الحالات البسيطة والمتوسطة.
ولفت «الجزار»، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن الأعراض تختفي لدى المرضي المعالجين بهذا الدواء خلال فترة من 4 إلى 10 أيام، مؤكداً أن المريض يتحسن بسرعة لا تتدهور الحالة للدخول للعناية المركزة.