كتب إبراهيم أحمد
خلال مشاركته بجلسة حوار حول “ضرورة تغير الأنظمة وتفعيل دور الابتكارات التكنولوجية للتعامل مع التغير المناخي” التي استضافها مركز الابتكار العالمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وعقدت في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP26 في غلاسكو، قال الدكتور فانغ ليانغتشو، نائب الرئيس والمدير التنفيذي في شركة هواوي للطاقة الرقمية في كلمة تمحورت حول “بناء مجتمعات ذكية منخفض الكربون” بأن الاستفادة من تقنيات الإلكترونيات الرقمية والطاقة باتت جوهرية لمساعدة مختلف القطاعات والصناعات على استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الناتجة عن توليد الطاقة واستهلاكها”. وأنه يمكن لرقمنة الطاقة أن تقلل من الهدر في استهلاك الطاقة، وتعزز بشكل كبير توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، وتجعل النقل والمدن صديقة للبيئة.
وأضاف الدكتور فانغ: “أصبحت حيادية الكربون مهمة مشتركة للعالم. وسيلعب الابتكار التكنولوجي دورًا محورياً في معالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف الحد من الكربون. وقد ركزت هواوي لدى إطلاق أعمالها للطاقة الرقمية على أولوية الاستفادة من تقنيات الإلكترونيات الرقمية والطاقة لتطوير الطاقة النظيفة وتمكين رقمنة الطاقة لدفع عجلة الاستدامة من أجل مستقبل أفضل وأكثر اخضراراً. وستستمر جهود الشركة بالتعاون مع كافة الشركاء والمعنيين بهذا الملف الحيوي في التركيز على التقارب والابتكار في التقنيات الناشئة لتسريع رقمنة الطاقة وتمكين الصناعات المختلفة من الارتقاء نحو اهداف الاستدامة وحماية البيئة. والهدف هو تسريع توليد الطاقة النظيفة وتمكين وسائل النقل الخضراء والطاقة النظيفة للمواقع ومراكز البيانات.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية (IEA) ، فإن المصادر الرئيسية لانبعاثات الكربون العالمية هي الكهرباء والصناعة والنقل. ويمثل قطاعا الكهرباء والنقل 40٪ و 21٪ من انبعاثات الكربون على التوالي. كما يستهلك قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 4٪ من الكهرباء العالمية. ولتحقيق الحياد الكربوني، من الضروري إنتاج كهرباء منخفضة الكربون واستهلاك الطاقة الكهربائية.
وكان تشارلز يانغ، رئيس التسويق والمبيعات والخدمات العالمية لأعمال الطاقة الرقمية في هواوي قد قال في مؤتمر إطلاق أعمال الطاقة الرقمية من هواوي في دبي بنهاية شهر اكتوبر المنصرم أن دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص والشرق الأوسط عموماً يتمتعان بأهمية استراتيجية في مجال أعمال الطاقة الرقمية التي تسعى للمساهمة في تطوير أعمال القطاعات والصناعات الحيوية في المنطقة بما يتماشى مع أهداف الاستدامة. واوضح يانغ في مؤتمر صحفي بأن العالم بأسره على موعد مع الإمكانيات الكبيرة والواعدة لدول الخليج في مجال الطاقة الرقمية والمستدامة، وأنه على ضوء الجهود التي تبذلها الشركات في المنطقة لتحقيق التحول الرقمي بشكل مستدام، ستكون أعمال الطاقة الرقمية من هواوي أحد أفرع الدعم الحيوية بالتماشي مع تحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية لدول العالم العربي.
وتستهدف أعمال هواوي للطاقة الرقمية دعم التحول بأعمال القطاعات والصناعات والمؤسسات لتكون خضراء منخفضة الانبعاثات الكربونية والتكاليف التشغيلية. وتدير هواوي أعمالها للطاقة الرقمية على المستوى العالمي ضمن خمسة مجالات هي الطاقة الكهروضوئية الذكية والمرافق المخصصة لمراكز البيانات وأنظمة الطاقة “ام بور” mPower للسيارات الكهربائية والطاقة في الموقع وحلول الطاقة المتكاملة. وقال يانغ: “سنتعاون مع الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي في جميع هذه المجالات، ولكنني أعتقد أن الطاقة الكهروضوئية الذكية والمرافق المخصصة لمراكز البيانات تتمتع بأهمية خاصة في المنطقة”.
وتعمل هواوي على الجمع بين التقنيات الرقمية وإلكترونيات الطاقة لتوفير حلول منخفضة الكربون وآمنة وسلسة ونظيفة للمستخدمين النهائيين. وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية، ساعدت هواوي العملاء على توليد 400 تيرا واط ساعي من الطاقة النظيفة، مما وفر 14.2 تيرا واط ساعي من الكهرباء وساهم في الحد من انبعاثات الكربون بمعدل 200 مليون طن أي ما يعادل زراعة 270 مليون شجرة.
وتتوقع هواوي انضمام مزيد من الدول إلى معاهدات الاستدامة في المستقبل. وتقول الشركة بأن تحقيق الاستدامة والاعتماد على الطاقة النظيفة ليست مجرد مسؤولية والتزام تجاه الأجيال القادمة فحسب، بل تسهم في توفير فرص جديدة للتنمية الاقتصادية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أرسل رسالة قوية إلى العالم خلال افتتاح قمة قادة العالم في اليوم الثاني من فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف قال فيها: “إننا نحفر قبورنا بأيدينا”، مشيراً إلى أن ادماننا على الوقود الاحفوري يدفع البشرية والكوكب إلى شفير الهاوية من خلال الاحتباس الحراري لعالمي غير المستدام”.
–