كتب إبراهيم أحمد
أختتم المؤتمر السنوي التاسع والعشرون للجمعية المصرية لمكافحة العدوى أعماله اليوم السبت ٦ نوفمبر وعلي مدى ثلاثة أيام (في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2021) بفندق توليب الساحل الشمالي. وكان انعقاد المؤتمر برعاية كريمة من اتحاد الأطباء العرب ومشاركة مكتب جمهورية مصر العربية لمنظمة الصحة العالمية و ادارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة المصرية واستضاف المؤتمر مداخلة عن بعد بتقنية الزوم لأحد خبراء سلامة المرضي بمنظمة الصحة العالمية بجنيف (ايرينا بابييفا).
وحضر المؤتمر مايزيد عن 300 من العاملين في الحقل الصحي من المتخصصين في منع ومكافحة العدوى وسلامة المرضى وادارة المنشآت الصحية من جمهورية مصر العربية وكذلك شارك عدد من الأخوة من فلسطين واليمن وحضره عدد من الأساتذة من مختلف كليات الطب بالجامعات المصرية.
وشملت فعاليات المؤتمر 5 جلسات علمية وورشتي عمل تميزتا بحضور كثيف وتفاعل من جميع الحاضرين.
وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالعدوى الوافدة وآثارها علي الرعاية الصحية والمجتمع والدروس المستفادة من التعامل مع جائحد الكوفيد-19. وشملت:
1. المستجدات المحلية والاقليمية و العالمية للتعامل مع الجائحة وحماية المتعرضين من الفرق الصحية.
2. منع ومكافحة العدوى في ضوء الخطة التنفيذية العالمية لسلامة المرضى التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية من 2021 إلى 2030.
3. دور البحث العلمي في توفير قواعد البيانات لتطبيقها في رفع كفاءة واستعداد الأنظمة الصحية.
4. المفاهيم المستحدثة علي صعيد المجتمع والأنظمة الصحية للتعامل مع العدوي الوافدة والجائحة.
5. الآثار النفسية للمتعرضين لعدوي الكوفيد-19.
6. التطعيمات المختلفة المستخدمة للوقاية من الكوفيد -19 وتقنيتها وفاعليتها وآثارها الجانبية طبقا للأدلة العلمية.
7. دور التكنولوجيا والصناعة لتوفير الحلول الهندسية لحماية المرضي والعاملين في المستشفيات من مخاطر التعرض للعدوى.
8. مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والآثار الناتجة من الجائحة للاستخدام المفرط في مضادات الميكروبات.
وخلص المؤتمر الي التوصيات التالية:
1. ضرورة مراجعة وتطوير برامج منع ومكافحة العدوى بمختلف المنشأت الصحية لرفع الكفاءة والاستعداد الجيد لمواجهة أي عدوي وافدة أو حدوث جائحة وبوصفها جزء أصيل من الخطة التنفيذية المستقبلية العالمية لسلامة المرضي التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في 2021 إلى 2030.
2. ضرورة التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتبني وتطبيق الأهداف السبعة في هذه الخطة التنفيذية المستقبلية العالمية لسلامة المرضي وخاصة مايتعلق بمنع ومكافحة العدوى.
3. تمكين المؤسسات الأكاديمية القومية وتعظيم دورها في البحث العلمي وخاصة مايتعلق بدراسة الأمراض المعدية ومنع ومكافحة العدوى ومشاركة نتائج الأبحاث مع كل المستفيدين.
4. ضرورة تضافر جهود كل الأنظمة وثيقة الصلة بالنظام الصحي مثل علوم الاجتماع واقتصاديات الصحة والوبائيات في تنظيم جهود مجابهة العدوى الوافدة.
5. ضرورة توسيع مجال البحث العلمي لتشمل جميع الآثار المترتبة علي الجائحة من الآثار الاكلينيكية والنفسية والاقتصادية وعرض ودراسة الدروس المستفادة لتوجيه جهود المجابهة والاستعداد لأي جائحة مستقبلية.
6. انشاء قاعدة بيانات قومية للابحاث العلمية في مجال الأمراض المعدية لتطويع الارشادات العالمية بمايتناسب مع الظروف المحلية.
7. وضع المعايير المحلية أو تبني المعايير العالمية فيما يخص تصنيع منتجات الرعاية الصحية وخاصة مايتعلق بالواقيات الشخصية والحلول الهندسية لحماية المرضي والعاملين ووضع ضوابط التصنيع والرقابة لضمان وصول منتج ذو مواصفات قياسية للمستخدم لتوفير رعاية صحية آمنة.
8. ضرورة وضع حزمة من القواعد و المعايير الملزمة لأعضاء فرق مكافحة العدوى بالمنشأت الصحية لتحديد كيفيه تعاملات أعضاء الفريق مع بعضهم و مع المؤسسة و المجتمع ورفع كفاءة الفرق الصحية بالتدريب المستمر لتطبيق هذه القواعد مع الاستعداد الكامل لتحديثها لتتوائم مع الظروف والمستجدات وخاصة وقت حدوث الكوارث مثل جائحة كوفيد-19.
9. ضرورة تطبيق البرامج المتكاملة لحماية الفرق الصحية ضد الأمراض المنقولة عن طريق الهواء وتخصيص مسئولين عن متابعة التطبيق وتقييم الأداء بكل منشأة صحية تتعامل مع المرضي المصابين بهذه الأمراض المعدية.
10. ضرورة التطبيق الفعلي لبرامج الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات والاستفادة من نتائج الترصد علي المستوي المحلي لوضع سياسة استخدام مضادات الميكروبات في المستشفيات وفي كل مستويات الرعاية الصحية.
11. ضرورة رفع وعي الفريق الصحي والمجتمع كافة تجاه أهمية التطعيمات لمنع الأمراض المعدية ودوره التطعيمات المختلفة في تقليل انتشارالأمراض المعدية وخاصة في أوقات الأوبئة والجائحة.
12. ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتأكيد وصول رسائل صحيحة وهادفة من خلال مختلف جهات الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة الشائعات والمفاهيم المغلوطة وخاصو وقت انتشار الأوبئة وحدوث الكوارث.
13. ضرورة تبني مفاهيم ومعايير مستحدثة للتعامل مع العدوى الوافدة والاستعداد الجيد عند حدوث أي جائحة في المستقبل حتي لاتسبب العدوي الوافدة أي قلق أو ازعاج علي مستوى المجتمع وداخل الأنظمة الصحية وخاصة مايتعلق ببرامج منع ومكافحة العدوى.
وشهدت الجلسه الختامية تكريم الاستاذ الدكتور أسامة رسلان أمين عام اتحاد الاطباء العرب ورئيس المؤتمر وذلك لجهوده فى دعم الفرق الطبية خاصة من المتخصصين فى مكافحة العدوى.