كتب إبراهيم أحمد
توصل تقرير صادر حديثًا عن *وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية* إلى أن الرؤساء التنفيذيين مطالبون بتفعيل “الإدارة بالأنسنة”، بصفتها خطوة رئيسة لرسم خريطة طريق التعافي لمرحلة ما بعد كورونا “”COVID-19.
*وتعني الإدارة بالأنسنة “قوامة القيادة” التي تمثل التزاوج ما بين المبادئ الإنسانية، والمفاهيم الإدارية الواعية المُكَوِّنة للقواعد والأسس المتعارفة، والبعيدة عن التخبط والاجتهاد، وعدّها التقرير من “أهم القواعد التي على الرؤساء التنفيذيين التشبث بها خلال الأزمات؛ من خلال فهم مشاعر الجماهير المستهدفة، وطمأنتها بالشكل الواقعي لا الخيالي، مع عدم تحريف الحقائق، أو تزييفها، أو تضليلها مهما كانت درجة سلبيتها على الشركة وجمهورها الداخلي والخارجي”.*
وأكدت وحدة الدراسات التحليلية أنه مع انتشار الجائحة، برز الاحتياج الفعلي العالمي إلى وجود قادة أعمال جديرين بالثقة، ويتمتعون بأساليب النهج التفكيري المستقبلي؛ للمساعدة في وضع الخطط الاستراتيجية العملية على المديين المتوسط والبعيد؛ للنهوض والاستمرارية لمرحلة التعافي لما بعد الوباء العالمي.
وكان أحد أهم المسارات التي رصدها التقرير أنه في ظل وباء “كورونا” هو سرعة اتخاذ القرارات في القضايا المهمة، وهو جزء من الحياة المهنية اليومية للرؤساء التنفيذيين، وأوصتهم الوحدة بأهمية التعامل بحنكة مع ضغوط الأزمات الداخلية والخارجية، وتفعيل ما يعرف بـ “النهج الاستكشافي” الذي يُسهم في وضع الأعمال على مسار النمو والتعافي السليم رغم التحديات.
وللتخطيط للمستقبل؛ وضع التقرير 6 مسارات رئيسة على الرؤساء التنفيذيين التنبه لها إذا ما أرادوا تحقيق الاستقرار في مؤسساتهم، والتعافي لما بعد مرحلة كورونا، ومن ذلك: المحافظة على التواصل الداخلي والخارجي، وتكييف التواصل وفق المتغيرات الجديدة، ورفع مستوى التفاؤل والإيجابية مع أصحاب المصلحة داخل الشركة وخارجها، ووضع الأسس الاتصالية السليمة بما يتناسب مع كل جمهور على حده، وصناعة الفرص الجديدة، والاستثمار في الرقمنة، والابتكارات التكنولوجية.
وحددت وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، سبع استراتيجيات تسهم بدور القيادة الفعّالة في تحقيق التعافي لما بعد الجائحة، وهي على التوالي: إيجابية القيادة في الأزمات، والحفاظ على ثقافة الشركة، وبناء الثقة الداخلية، وتوثيق العلاقة مع أصحاب المصلحة، والإدارة بالأنسنة، واعتماد نموذج الريادة الفكرية، والتخطيط للمستقبل”.