سيدوّن عام2021، وهو يطوي أيامه الأخيرة بكل تحدياته ومصاعبه التي ستبقى ذكرياته باقية في أذهان الناس اسم جامعة طنطا في سجل الخالدين، أنها الجامعة التي حافظت على نشاطها التنموي وحراكها الدبلوماسي، بعد أن حوّلت الأزمة العالمية الصحية التي شلّت كل المجتمع الدولي إلى فرصة، وحققت فيها العديد من الإنجازات مقارنة بالآخرين
عام بالتمام والكمال علي تولي الدكتور محمود ذكي رئاسة جامعة طنطا ، عام ملئ بالانجازات الحقيقية علي ارض الواقع .
ولو استعرضنا ما قام به “القبطان ذكي ” داخل تلك الجامعة من انشطة عديدة وكبيرة تعكس عن حالة متفردة شاملة في الادارة ، كما تنوعت تلك الأنشطة موضوعياً بين مواقف سياسية واقتصادية وإنسانية، وهي إشارات مهمة للمكانة التي وصلتها جامعة طنطا ومتانة موقفها بين الجامعات الاهلية والخاصة ، ما يعني أنها فرصة مواتية للمراقبين للتقييم الموضوعي لما تفعله قيادتها في صناعة مستقبل الإنسانية والتعليمية بصفة عامة ، بعد أن اعترف بعض قادة العالم بالطريقة الاحترافية التي تدار بها الأمور في هذه الدولة، حيث باتت جامعة طنطا علي ايدي ذكي أكثر الجامعات المصرية تأثيراً ليس في القضايا الإنسانية، التي باتت مرجعاً فيه وحدها وإنما في أغلب المجالات الحياتية، واستمر هذا التأثير على مدى عام كامل داخل جامعة طنطا .
اهتم ذكي خلال هذا العام داخل الجامعة بمعايير البحث العلمى وذلك فى إطار خطة الدولة للتنمية 2030.
فوضع 19 أستاذًا فى قائمة أفضل 2% من علماء العالم
و أن أهم المجالات التى تهتم بها الجامعة هى الطاقة والاستدامة البيئية
وأن التصنيف يضم ما يقرب من 160 ألف عالم، فى 149 دولة، وهو ما يمثل 2 % من العلماء فى جميع أنحاء العالم
لما كانت طريقة إدارة أزمة كورونا (أم الأزمات في عام 2020) داخل جامعة طنطا كباقي التحديات متصل بفهم مبني على أن كل الأشياء تحتاج إلى إرادة قوية، فهي الأساس الذي بنيت عليه الدولة التي آمن مؤسسوها بالنجاح والتفرّد، وحصلت إرادتهم. وعليه ليس غريباً أن تتعامل الجامعة مع أصعب تحدّ مرت عليه البشرية، وتحقق إنجازاتها كما في الأيام العادية.
إن جامعة طنطا تحت قيادة ذكي مع كل يوم جديد تثبت أنها تسير نحو المزيد من التميز والإبهار للرأي العام المصري ، والمسألة ليست قصص وروايات، ولكن حتى بالأرقام والنسب والمقارنة في مثل هذه الحالات تكون كافية لإتاحة معرفة أين تقف الجامعة في مجال التنمية والحفاظ على مؤشّرات إسعاد الإنسانية بأكملها، وليس العاملين داخل الجامعة فقط ، فالقضية في هذا العام خاصة تكمن في مدى خدمة الإنسانية التي تكاتفت في مواجهة عدوها الأول «كوفيد 19»، فهذا هو المعيار القيمي في إسعاد الإنسان والاهتمام به
وللحقيقة أن الجامعة بادرت فى ديسمبر 2020 إلى صياغة خطتها الخمسية الجديدة لدعم المنظومة الوطنية رؤية مصر 2030 ، وأن هناك أولوية لدعم المبادرات الرئاسية للشمول المالى والتحول الرقمى، وتنمية الموارد بهدف تنفيذ آليات الحوكمة ورقمنة كافة الخدمات التعليمية والإدارية والعامة، وتوحيد الحسابات البنكية ومراقبة حركة الأموال بالحسابات الخاصة
“، أن حجم الإنجازات الهائلة التى استطاعت الجامعة أن تحققها خلال عام هى نتاج جهد وعمل مؤسسي ناجح، يعتمد على مبدأ الإدارة بالأهداف لرسم رؤية مستقبلية تتشارك جميع مؤسسات الجامعة فى تحقيقها، لافتا أن جامعة طنطا تمتلك الكثير من الكوادر المتميزة على مستوى الجامعات المصرية، وبمشاركتهم استطاعت الجامعة تحقيق العديد من الانجازات منها تدشين مستشفى ٩٠٠٩٠٠ وإدراجها بخطة المشروعات القومية للدولة، وحصاد الجامعة المركز الأول فى مجال محو الأمية بمحو أمية 12 ألف و525 دارس بمحافظة الغربية ، كما حصدت الجامعة المركز الثانى في جائزة مصر للتميز الحكومي ٢٠٢٠ للمؤسسة المتميزة في تقديم الخدمات الإلكترونية الذكية فئة “الجهات ذات المواقع الإلكترونية التفاعلية” على مستوى كل الجهات الحكومية
واصل ذكي إنجازاته داخل جامعة طنطا بإنشاء أول وحدة مركزية لإدارة منصات التعليم عن بعد DLMS، وذلك فى إطار سياسة الجامعة للتحول الرقمى ورفع وتحسين القدرات التكنولوجية لعمليات التعليم والتعلم.
و أن الوحدة الجديدة مجهزة بأحدث التجهيزات التكنولوجية عالية الجودة، بما فى ذلك أنظمة الاتصالات المتطورة ومنصات التعليم العالمية، وذلك لتقديم رؤية متكاملة لآداء العملية التعليمية بشكل لحظى بما يسهم فى تقديم حلول مبتكرة للنهوض بالعملية التعليمية وتذليل الصعوبات التى قد تواجهها، وخلق حالة من التواصل بين الجامعة وكلياتها بشكل فورى
حرص ذكي ايضا الجامعة على ان تقوم الجامعة بتقديم برامج جديدة فى أحدث العلوم لتاهيل الخريجين للمنافسة فى سوق العمل محليًا ودوليًا، وأشار إلى إعداد خطة متكاملة لدعم الاتحادات الطلابية بالكليات والأنشطة الطلابية فى كافة المجالات الثقافية والفنية والرياضية لأنها تساهم بناء شخصيته الطالب وبناء الثقة بالنفس وتعزز من قيم الولاء والانتماء.
ومن خلال متابعتي الفترة الماضية للاحداث داخل الجامعة فقد قامت بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير الكواشف الحرارية وقياس درجة حرارة الطلاب والالتزام بارتداء الماسك الطبي، ومراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل قاعات المحاضرات بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب
وعن دعم الجامعة للأنشطة الرياضية ، حرص ذكي كأولوية لدعم الأنشطة الرياضية بكليات الجامعة، إعداد آليات لاكتشاف وصقل المواهب الرياضية بين طلاب الجامعة واعداد برامج لاستثمار طاقات شباب الجامعة، وقدراتهم الواعدة وتأهيلهم للمشاركة فى المسابقات الرياضية وتمثيل الجامعة تمثيلاً مشرفاً فى دورى الجامعات .
وجه القبطان ذكي باستكمال جميع التجهيزات به وتزويده بوحدات تكييف وشاشات عرض كما تفقد ملاعب الكلية والقاعات العمليةو صالات المنازلات الكاراتيه والتايكوندو
ولن نغفل دور الجامعة في المشاركة المجتمعية فنظمت قوافل طبية ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة ” بقري مركز زفتى بمحافظة الغربية لتوقيع الكشف وصرف العلاج بالمجان للأسر المستحقة وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة.
أن تلك القوافل تأتى استمرارًا لدور الجامعة الرائد في خدمة المجتمع حيث تجوب القوافل القرى الأكثر احتياجا لخدمة الأسر من خلال الاستفادة من الكفاءات الطبية في مختلف التخصصات
وعن الإنشاءات الجديدة بالمجمع الطبي حدث ولا حرج ، فقد وجه بسرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات بأعلى معايير الجوده وتجميل الحرم الجامعي تزامنا مع استقبال العام الدراسي الجديد
“وجاءت طفرة ذكية ،في إدراج جامعة طنطا فى تصنيف QS الدولي للجامعات العربية، وجاءت في المرتبة 71-80 عربيًا، مشيرًا إلى زيادة عدد الجامعات العربية المدرجة بالتصنيف لهذا العام إلى 184 جامعة بعد أن كان عددها في العام السابق 160 جامعة فقط.
ولذلك جاءت الجامعة ضمن نسبة أفضل 40% من الجامعات العربية المشاركة، محافظة على ترتيبها العربي للعام الثالث على التوالي، ومتقدمة للمركز التاسع محليًا بين 31 جامعة مصرية. حققت جامعة طنطا المركز 14 عربيًا في معيار التعاون البحثي متقدمة خمسة مراكز عن العام السابق، كما حققت الجامعة الترتيب 25 عربيًا في معيار الاستشهادات البحثة، وفي معايير السمعة الأكاديمية والتأثير الإلكتروني تقدمت الجامعة للترتيب 51 عربيًا. أن تصنيف QS البريطاني يعد واحدًا من أهم ثلاثة تصنيفات دولية للجامعات، ويعتمد على عدة معايير منها السمعة الأكاديمية والوظيفية ونسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب ، نسبة الأبحاث المنشورة دولياً ، وتأثير البوابة الإلكترونية. كانت جامعة طنطا قد أدرجت هذا العام أيضًا لأول مرة بتصنيف QS البريطانى العالمي، والذى يضم أفضل الجامعات حول العالم، وجاءت في المركز 1201 دوليًا والخامس محليًا.
وعن اخر المستجدات داخل انشاءات المستشفيات ، انه من المقرر افتتاح مستشفى جراحات المجاني خلال اشهر قليله والتي اقيمت علي مساحة 2200 متر مربع، ويتكون من بدروم وأرضي و9 أدوار متكررة، و بعد تدبير الاعتماد المالي يتحول حلم إنشاء المستشفي منذ عام 2015 الي حقيقة علي أرض الواقع، خاصة أن المبني الجديد لأقسام الجراحات يخدم مرضي محافظات الدلتا مجانًا في جميع تخصصات الجراحة، وأن الجامعة كانت في أمس الحاجة إلي المستشفي الجديد، خاصة أنه لم يتم تجديد المستشفي الجامعي منذ إنشائه عام 1936، وقد تم إسناد عملية إنشاء مبني أقسام الجراحات المجاني لوزارة الإنتاج الحربي، وأنه تم اختصار مدة تنفيذ المشروع من 30 شهرًا إلي 24 شهرًا، أن الاستجابة السريعة لوزارة التخطيط لإنشاء المبني الجديد جاءت نتيجة الجهود المبذولة من جامعة طنطا ومستشفياتها في خدمة المرضي .