كتب إبراهيم أحمد
في الوقت الذي تدعي العديد من الهيئات والمنظمات حول العالم أنها حريصة على الدفاع عن حقوق الإنسان، أثبت الإسلام منذ أكثر من قرناً كفالته لحقوق الإنسان، بما تضمنه من قيمة نبيلة ورسالة سامية تصون كرامة الإنسان وتحفظ حقوقه.
وأكد أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن من أبرز القيم الإسلامية رعاية حقوق الإنسان رعاية مجردة.
وقال الشيح العيسى في مقطع فيديو متداول من حواره في برنامج “في الآفاق” عبر قناة إم بي سي ” من أبرز القيم الإسلامية رعاية حقوق الإنسان، وأيضا الإشارة بأنها رعاية مجردة تنطلق من القيم الإسلامية الخالصة ليس لأي هدف أخر سوى هذه القيم، فلا مزايدة على ذلك لا بالضغط ولا غيره، فحقوق الإنسان لذات الإنسان”.
وأوضح العيسى أن حقوق الإنسان هي منظومة أخلاقية تتعلق بالسلوك الواجب اتخاذه تجاه الإنسان، قائلاً” قد يحكم هذه المنظومة نصوص دينية أو قانونية أو اتفاقيات دولية، وغالبا ما يحكم هذه الحقوق القانون الطبيعي، الذي يثمل المشترك الإنساني المتفق عليه تجاه ما يجب من المعاملة الحسنة نحو الإنسان، سواء في وضع السلم أو وضع الحرب”.
وحول الجدل حول حقول الإنسان في العالم، قال أمين رابطة العالم الإسلامي” جدليات حقوق الإنسان حول العالم تشوبها غالباً تداخلات، في طليعتها التداخلات السياسية، ومن الأمثلة على ذلك تجد من يقف عند موضوع لا تكاد تخلو منه أو مثله أو قريبا منه دولة من دول العالم، ومع ذلك تلاحظ أن هذا الناقد يترك موضوعات أخرى تخص دول أخرى أو كيانات أخرى هي في الواقع أكثر فداحة من تلك التي انتقدها من وجهة نظره، مؤكداً أن ذلك التناقض يعود إلى المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها، إضافة إلى وجود بعض المؤسسات الحقوقية الأهلية ، التي ربما تم اختراق فاعلين فيها، ومن ذلك مراسليها لأهداف وأغراض سياسية.