بقلم / الدكتورة نرمين يوسف الحوطي
“إنا لله وإنا إليه راجعون ”
وفاة اﻻعﻻمي الراحل وائل الابراشي
لاحول ولاقوة إلا بالله … كانت صدمة ولكن لا اعتراض على أمر الله عزوجل … أستاذي ومن علمني معني الصحافة … الصديق الصدوق … صوت الأمة اليوم يدوى بنبأ رحيلك … الله يرحمك ويغفرلك ويكن فسيح جناته … بتلك السطور نعيت بها أستاذي وصديقي وأخي وائل الابراشي رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
9/1 غاب عن الدنيا ورحل لرحاب الله عزوجل الإعلامي والكاتب والصحفي المبدع وائل الابراشي رحمه الله …عاماً بأكمله وهي يعاني من ذلك الوباء بعد إصابته ب covid-19″” الله يرحمه ويجعل كل ألم تألمه من ذلك الوباء حسنة في ميزان حسناته عندما يلقى وجه ربي الكريم … اللهم آمين … سئمت وسأمت حروف كلماتي وهي تنعي الكثير من أساتذتي ومعلميني وأصدقائي ولا أعتراض على أمر الله عزوجل … وقفات مع صوت الأمة لن أنساها من ذاكرتي :
*2008 … اللقاء الأول عندما كان رئيس تحرير صوت الأمة … عندما دخلت مبني الجريدة وجدت العديد من الطاقات الشبابية … خلية نحل من العمل والطاقة الإيجابية … العمل بروح الجماعة … الكل يعمل من أجل محاربة الفساد …انا أنتظر للقاء الأستاذ الكاتب وائل الابراشي فقط من أجل التعرف بشخصية واجهت ومازالت في ذلك الوقت كانت تواجه السلطة وقوتها … كان رمزاً للقوة ليس فقط لي بل للعديد من مبدتئين في الصحافة … وعند القاء وجدت إنسان متواضع يحمل الكثير من المبادئ التي غرست في … الجميع يحبه ويحترمه من أصغر موظف إلى أكبرهم … كان نصيراً للشباب … وساعد الكثير منهم … بل ووضع العديد من الأسماء الذي نقرأ عنها الآن في بداية الطريق الصحفي في ذلك الوقت … كان سبباً وبداية للعديد في الطريق للنجاحهم … ذلك هو وائل الابراشي رحمه الله .
2 / 2
*أكثر من عشرة أعوام وأنا على تواصل معه … قد تكون غير متصلة … ولكن عندما أريده أجده ” تلك هي معني الصداقة ” لن أنسي نقاشاته ومحاورته معي … كان يتقبل النقد ويحترم سطوره وكلماته حتي لوكان ذلك النقد ضده … كان يحترم الانسان لشخصه وليس لوطنه أو لاجندات خاصة … كان يرفض مبدأ الهدية وهذا ما تعلمته منه … رحم الله صوت الأمة الذي وقف ضد العديد من الفاسدين وواجهة بمفرده الكثير من قضايا الفساد .
مسك الختام : ” إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وأن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط “(120) سورة آل عمران