بقلم / محمد رأفت فرج
من الواضح أن وزارة التربية والتعليم تفرغت لتبرير القرارات المتعلقة بالمناهج والامتحانات، ونسيت أن لديها مسئوليات أخرى ينبغي أن تتابعها بكل حزم، حتى لا تعود الكرة من جديد في تنشئة أجيال إخوانية على منهج البنا وسيد قطب، حيث يبدوا أن الوزارة نفضت يدها عن ما يحدث في المدارس الدولية والخاصة المملوكة للقيادات الإخوانية والمتحفظ عليها والتى تخضع لإشراف الوزارة فيفعلون ما يحلوا لهم من تدريس مناهج إضافية جنبًا إلى جنب مع مناهج الوزارة .
فما يحدث في مدرسة “جنى دان” الدولية والتى كانت مملوكة لأسرة الإخواني خيرت الشاطر لا يحتمل السكوت عليه، فانتقاد زي الطالبات في المرحلة الاعدادية لمجرد أن طالبة أو ولية أمرها لا ترتدي الحجاب أو النقاب، بطريقة غير لائقة، وكأن الأمر مجرد ثياب فقط بالإضافة إلى ما تقوم به بعض المعلمات فيما يخص المناهج التعليمية، حيث إن بعض المعلمات وخاصة في مناهج اللغة العربية تقول إنها غير ملزمة بمناهج الوزارة.
الشكوى تكررت عدة مرات من العديد من أولياء الأمور ولكن دون جدوى، انتقلت تبعية الاشراف لوزارة التربية والتعليم، وتُركت الإدارة كما هي تفعل ما يحلو لها، وتدرس المناهج الإخوانية، دون رادع، وأولياء الأمور يتم ارهابهم إن هم تقدموا بشكاوى رسمية فلن يكون لهم جزاء سوى التربص بأبنائهم، فهل تتحرك الوزارة لوأد خلية إخوانية جديدة، قبل نموها.