بقلم/ الدكتور وليد العشري
شاءت إرادة الله أن يصدر فخامة الرئيس السيسي قرارًا بتعيين الأستاذ الدكتور ممدوح المصري عميدًا لكلية الآداب بجامعة طنطا لفترة ثانية، ليكون هذا القرار تاجًا على رؤوسنا، ونيشانًا على أكتفانا، ووسامًا على صدورنا.
وكم كان رائعًا أن يأتي هذا القرار تزامنا مع بدء العمل في المرحلة الثانية لأحد المباني العملاقة التي شيدها الرجل “المبنى التعليمى للأنشطة الطلابية الجديد”، ليكمل مسيرة البناء والتطوير التي شهد له بها القاصي والداني منذ توليه عمادة الكلية بفكر صائب وإرادة صلبة ووعي مستنير .
استطاع الدكتور ممدوح المصري، أن يبني صرحاً ناجحاً من الحجارة التي يلقيها أشباح أعداء النجاح عليه، الذين يهاجمون الإبداع، ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا! … هنا تذكرت إحدى الكلمات المضيئة للكاتب الصحفي مصطفى أمين؛ إذ يقول: «إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك».
نعم! أراد الحاقدون مرارًا وتكرارا قتله معنويا، لجأوا إلى أشنع الوسائل لتحطيمه، حتى وهم يعلمون علم اليقين أن المشكلة الرئيسة فيهم لا فيه؛ فلقد أكلت الغيرة قلوبهم، وعشش الحسد فى صدورهم، فسرعان ما يعلنون عليه حربا خسيسة سلاحهم فيها الكلمة الكاذبة والشائعات المغرضة التي لا تثمر ولا تغني من جوع، وكأنهم لم يسمعوا قول النبي صلي الله عليه وسلم “المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده” .
وبحق وصدق … بات “المصري” بمثابة الضمير الحي الذي يذكر باستمرار أعداء النجاح بفشلهم، ولا يلقي بالا لكلام الحاقدين ولا لصنيعهم نحو سعيه لارتقاء سلم النجاح، وفي يقيني ومن خلال معرفتي بهذا الرجل أنه لا توجد قوة على سطح الأرض تستطيع أن تعوق مسيرة نجاحه طالما هو مصمم من كل قلبه وفكره وإرادته على النجاح والتميز، ويسعى إلى ذلك برؤية واضحة وخطة مدروسة.
شكرًا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد مسيرتنا وباعث نهضتنا علي ثقتكم الغالية باختيار الدكتور ممدوح المصري عميدًا لكلية الآداب لفترة ثانية، مجددين لكم العهد بأن نظل أوفياء لوطننا الأشم، وسيظل شعارنا دائمًا:” نبني ولا نهدم، نحصد ولا نبدد، ونجمع ولا نفرق” … كل التقدير لرئيس جامعتنا الموقر الأستاذ الدكتور محمود أحمد ذكي ، الذي يثبت يوما تلو الآخر أنه يحسن إختيار سفرائه… لتبقي مصر أولًا، ومصر دائمًا ، ومصر فوق الجميع.
وتبقي كلمة : قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه: “إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن مُتعلِّمًا، فإن لم تَستطع فأحبَّهم (العلماء)، فإن لم تستطع فلا تُبغضهم”.