جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
بقلم: سالي البشلاوي
أنتجت هذه الشبكة المشهورة عده افلام و مسلسلات من ضمنهم ما يدعو و يشجع على الشذوذ الجنسي و الاخلاقي بمنتهى البساطة و الصراحه بأسماء مغايره مثل التحرر و التحضر و الخصوصيه و الطبيعه الانسانيه و الاستقلال و الاختيار المناسب و غيرهم كثير من المسميات و الاختراعات المستحدثه لتبرير تلك الأفعال و زرعها وسط المجتمعات بدون تجريم او رفض و من ضمنهم فيلم شاهدته بالصدفة و عليه دعايه مكثفه غير مباشره علي اليوتيوب و صفحات التواصل الاجتماعي
و إنتاجه حديث يسمي ( operation hyacinth) عملية هايسنت
الفيلم بولندي مترجم لجميع اللغات و تدور أحداثه في فتره التمانينات عن ضابط يسمي روبرتو يهتم بعمله و بن لضابط جاد و صارم يعمل على قضية قتل في مجتمع وارسو المعروف أنه مجتمع المثليين وفي هذه الفترة كانت الحكومه تطارد المثليين و تقبض عليهم بتهمه نشر الانحلال الأخلاقي و الامراض مثل الايدز و غيره وتولي التحقيق معه في القضيه زميل له و لا يرضي روبرتو لنتيجه التحقيق التي توصل لها زميله ووافق عليها رئيسه و يقرر التحقق بنفسه و أثناء بحثه يتعرف علي اريك المثلي و تنشأ بينهما علاقة صداقة و تتطور لحب و أثناء ذلك يتعايش مع مجتمع المثليين و يتعاطف معهم و اجمل مشهد في الفيلم كاداء ممثلين و تصوير و اخراج مشهد اكتشاف والد روبرتو العلاقه بين ولده و اريك و إجبار ولده علي التحقيق مع اريك و تظهر فيه مشاعر فياضه صادقه و الم روبرتو لكتمه عواطفه و مسانده اريك له و حبه ووفاءه له و إخفائه علاقته معه لحمايته تجعل المشاهد يتعاطف مع المثلي و المثليين قلبا و قالبا و الفيلم يجسد فعليا نظريه السم في العسل المشهوره و نهايه الفيلم ينقذ روبرتو اريك من الموت و يجعله يهرب و يعده بالبحث عنه و ملاقاته مره اخري و يظهر بقوه تخليه عن عدائه للمثليين و أنهم مجرد ضحايا و ابرياء و متحررين و يريدون العيش بسلام و امان و من ضدهم متوحش وجاني و مخطيفي حقوقهم المشروعة ..
. حقال يستخدمون نظريه قلب الحقائق ببراعة فائقه الجوده
مدعمه الاخراج المتقن و جمال التصوير و حسن ادء الممثلين و دقه اختيارهم للفيلم و قصته و الفيلم ليس الوحيد المدعم للمثليين حاليا و لكنه الأعمق لانه يعرض ماضيهم و أصولهم في أحد البلاد المعروفة بقسوتها و شدتها و أنهم مضطهدون و مسالمين و أنهم يستحقون كل التعاطف و الدعم
. ..حقا الاسوياء بخطر حقيقي…
