كتب إبراهيم أحمد
استقبلت شركة إيفا فارما، إحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الدواء العاملة في أكثر من 40 دولة حول العالم، وفد يضم ٢٥٠ طبيب من كبار الأطباء من تخصصات الصدر والأطفال والجراحة العامة.
واستهل الأطباء زيارتهم داخل المجمعات الصناعية لشركة إيفا فارما في مدينة السادس من أكتوبر، بجولة تضمنت معلومات عن المنتجات المختلفة التي تنتجها الشركة، وأحدث خطوط إنتاجها من المُضاد الحيوي الجديد، والذي يحمل اسم «سيفوتاكسيم – إيڤا فارما»، ويضم المادة الفعالة سيفوتاكسيم التابع لـ «سيفالوسبورين» من الجيل الثالث، وهو أحدث مُضاد حيوي محلي الصنع مستخدم في علاج العديد من الأمراض المعدية، من بينها العدوي البكتيرية الثانوية المصاحبة لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته.
وخلال الزيارة تحدث مسئولي الشركة عن أحدث سبل الأمان والسلامة المتوفرة بالمصنع، وما تقوم له الشركة لتوفير اللقاحات البشرية وعلى رأسها لقاح كورونا، بخلاف اللقاحات البيطرية.
وقال الدكتور محمد النادي، أستاذ أمراض الصدر وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، إن صناعة الدواء المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية بفضل ما تقوم به الشركات الوطنية ومنها إيفا فارما، من خلال توفير أحدث الأدوية بكفاءة عالية وسعر مناسب للمريض.
وأثنى النادي، على ما قامت به شركة إيفا فارما لتوفير المضادات الفيروسية المستخدمة في علاج كورونا والفيتامينات المختلفة منذ بداية الجائحة، مضيفًا: «شركة إيفا فارما تسير خطوة بخطوة مع التوجهات العالمية لعلاج كورونا، وتوفر البروتوكولات العلاجية المختلفة للفيروس».
وحول أحدث خطوط إنتاج الشركة من المضادات الحيوية، أوضح النادي أن العقار الجديد الذي يضم المادة الفعَّالة «سيفوتاكسيم»، تزايد استخدامه في الفترة الأخيرة نظرا لجائحة كورونا حيث يستخدم في الحالات المصاحب لها التهاب بكتيري مع الإصابة الفيروسية، مضيفًا: «أمر جيد أن يتم توطين صناعة هذا الدواء محلياً، لتوفير حاجة المرضى منه».
وشدد على ضرورة استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبي، خاصة أن الدراسات الطبية كشفت أن 70% أخذوا المضادات الحيوية بدون داعٍ، موضحًا أن أخذ المضادات الحيوية في حالات كورونا لبعض المرضى، وهم نسبة ضئيلة للغاية هم الذين يصابون بعدوى بكتيرية مصاحبة للإصابة للفيروس.
من جهته، قال الدكتور طارق عبد العظيم، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، إن «سيفوتاكسيم»، هو مضاد حيوي واسع المجال، ويُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية لكل من «الرئة، والمثانة والكلى، والجلد والأنسجة الرخوة، والبطن، والمخ»، كما يُستخدم في الوقاية قبل الجراحات، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات جراحة القولون والمستقيم.
وأعرب الدكتور حسام الإسناوي استشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس، عن سعادته بوجود مصنع مصري بمواصفات عالمية، مثمنًا ما تقوم به «إيفا فارما» من جهود لتوفير الأدوية بأحدث التقنيات العالمية، بالإضافة إلى عملها على تصنيع أول لقاح مصري لفيروس كورونا.
وقال الدكتور رياض أرمانيوس العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، إن شركته التي تعمل في السوق منذ نحو مائة عامة، تركز على الرعاية الصحية للمريض المصري وتوفير الاحتياجات المحلية من الأدوية المختلفة، مشيراً إلى أن خطوط الإنتاج داخل شركته حاصلة على الاعتمادات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي وعدداً من البلدان حول العالم، وهو ما يذلل أية عقبات للتصدير، مضيفًا: ما يدعو للفخر لنا كمصريين وليس فقط إيفا فارما هو منتجاتنا في كندا، والهند المعروفة بقدراتها العالية في مجال صناعة الدواء.
وأشار إلى أن الشركة عملت على ٥ مضادات فيروسية لمواجهة جائحة كورونا وتم طرح دوائين منهم، وهم «ريمديسيفير إيفا فارما» الذي تم توفيره للسوق المحلية، ونجحت الشركة في تصديره لبلدان في 3 قارات حول العالم، وكذلك دواء «افيبرافير».
وذكر الدكتور رياض أرمانيوس، أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في إنتاج المُضاد الحيوي الجديد تضمن دقة الجرعات الدوائية المستخدمة في كل عبوة، فضلاً عن منع أي مصدر تلوث من الوصول للمستحضر الدوائي. حيث تعتمد عملية التصنيع على عدة نظم تكنولوجية لضمان جودة التصنيع وأبرزها الاحتواء لمنطقة التعبئة بتقنية “cRABS”.
وأضاف العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، أنه تم إطلاق المرحلة الأولى من الدراسات السريرية للقاح كورونا المصري «إيجي فاكس»، وجاري العمل على بناء قدرات تصنيعية ضخمة لصناعة اللقاحات داخل المجمعات الصناعية لشركة إيفا فارما في مدينة 6 أكتوبر، ما سيؤهل الشركة لتصنيع قرابة 1.6 مليون جرعة من اللقاح يومياً، لافتًا إلى أن أن «إيجي فاكس»، يُعتبر أول لقاح يُصنع بأيدي مصرية خالصة، ما سيسهم في سد الاحتياجات المحلية من اللقاحات المضادة لكورونا.
وشدد على أن إيفا فارما لا تركز فقط على توفير المستحضرات المثيلة، لكنها تهتم بالابتكار الدوائي، مضيفًا: لدينا أكبر مركز أبحاث دوائية فى شمال أفريقيا، هو مركز منير أرمانيوس للأبحاث الدوائية «مارك»، وخلال الشهر المقبل سيتم الإعلان عن مركز جديد يركز على الأبحاث الإكلينيكية، وهو ما يتواكب مع توجه الدولة وقانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، الذي تم إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة به منذ أيام، بما ينظم إجراء تلك البحوث ذات الخصوصية لاتصالها بالبشر.
وقال الدكتور جورج ماهر، مدير قطاع التسويق في شركة «إيفا فارما»، إن مبدأ الشركة الرئيسي هو أن الصحة حق إنساني، لذلك تهتم بتوفر الأدوية المنقذة للحياة، بأحدث التكنولوجيا، وقد سارت بخطى تواكب الاتجاهات العالمية في مواجهة جائحة كورونا.