كتب إبراهيم أحمد
لطالما عُرِفَت جزيرة موريشيوس بأصولها البركانيّة، وطبيعتها الغنّاء سواحلها المبهرة حيث تتراصف الشعاب المرجانيّة، ممّا يجعل منها دوماً ملاذاً مثاليّاً للعطلة، لاسيّما وأنّها تزخر بالشواطئ المحاطة بالتلال الخضراء وأشجار القرم. ولهذا أقامت مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات على هذه الجزيرة أوّل فندق لها منذ أكثر من 40 عاماً.
يعتبر فندق كونستانس بيل مار بلاج الإنطلاقة الأولية لمفهوم كونستانس الفاخر للمنتجعات في العام 1977، أمّا فندق كونستانس برينس موريس يُعتبَر المشروع الفعليّ الأول في فئة ديلوكس الخمس نجوم مع افتتاحه في العام 1998. ومنذ ذلك الحين، شكّلت جزيرة موريشيوس المنطلق لمجموعة كونستانس التي وسعت آفاق انتشارها في أرخبيل المحيط الهندي.
والملفت أنّ فندقَي كونستانس بيل مار بلاج وكونستانس برينس موريس الكائنَين على الشواطئ الرمليّة البيضاء في بوست دي فلاك يقعان على مقربة من بعضهما البعض. ويوفّر الفندقان مساكن عالميّة الطراز، وخياراتٍ واسعةً من المطاعم، بالإضافة إلى مراكز سبا كونستانس الفاخرة، وباقة مذهلة من النشاطات الشيّقة في المياه وخارجها، ممّا يلبّي متطلّبات المسافرين بمختلف فئاتهم. بدءاً من أفراد العائلة الصغار، مروراً باليافعين والشباب، وصولاً إلى المسافرين الأكبر سناً وعشّاق تجارب الاسترخاء والشمس والبحر، صمّم الفندقان لتلبية متطلبات جميع المسافرين.
من ناحية الغرف، يستطيع الضيوف الاختيار ما بين فندق كونستانس برينس موريس المؤلّف من أجنحة بالكامل، وفندق كونستانس بيل مار بلاج الذي يحتضن مجموعةً من الغرف، والأجنحة والفلل. وقد تمّ تجهيز الغرف والأجنحة الأنيقة بمفروشات معاصرة بألوان دافئة وفاتحة لإضفاء رقي وحيويّة لا مثيل لهما على الأجواء، وتتخلّلها أقمشة فاخرة وأخشاب مصقولة تحاكي كلّها البيئة الطبيعية التي يستكنّ فيها الفندقان.
والجدير ذكره أنّ المنتجعَين يوفّران تجربة طعام متنوّعة تشمل أطباقاً عالميةً وأطباقاً مشهورةً في جزيرة موريشيوس. فيضمّ فندق كونستانس برينس موريس مطعم “لو باراشوا” المؤلّف من خمسة منصّات عائمة فوق محمية أسماك طبيعية، يمكن
الوصول إليها عبر مسار خشبي على سطح الماء. ويستطيع الضيوف الانغماس في تجربة طعام بعيدة عن التكلّف أو فاخرة في الاستراحات التابعة لكلا المنتجعن حيث يتاح لهم التلذّذ بتشكيلة واسعة من النكهات المميّزة.
يستطيع أفراد العائلة والأزواج الاستمتاع بباقة واسعة من النشاطات الفريدة في جزيرة موريشيوس فيما يمضون أجمل الأوقات معاً. بدءاً من مغامرة السافاري في حديقة كاسيلا الطبيعية، الزاخرة بالحيوانات والنباتات والتي تأوي 1500 طائر وحيوان بري وجمل عربي، أو بالمشي على أرض المحيط، على عمق 3 إلى 4 أمتار للتمتّع بمشاهدة الحياة البحرية الخلّابة، وصولاً إلى تجربة التسوّق في العاصمة بورت لويس التي تضمّ متاجر صغيرة ومراكز تسوّق كبيرة.
كما يستطيع عشّاق الجولف الاستمتاع بملعبَين لبطولات الجولف يضمان 18 حفرةً، وهما لجند ولينكس، الممتدين على طول أحد الشواطئ الأخاذة في جزيرة موريشيوس والتابعَين لفندق كونستانس بيل مار بلاج. كذلك، يستفيد ضيوف الفندق من الدخول المجاني وغير المحدود إلى البحيرات والحدائق المنسّقة بأبهى حلّة، عند الإقامة في أيّ من الفندقَين. يحتضن الفندقان طيفاً واسعاً من الأنشطة، تشمل أنواعاً متعدّدة من الأنشطة المائية ورحلات الغطس والاستكشاف على متن قوارب قعرها زجاجي، والدرّاجات الهوائية إلى جانب ملعبَين للتنس مضاءين بكشّافات.
علاوةً على ذلك، يقدّم سبا كونستانس مجموعةً حصريّةً من العلاجات للعناية بالجمال والجسم في إطار مفهوم العافية المبتكر. هذا إلى جانب الساونا ومسبح الغطس وحمّام البخار والنادي الرياضي واليوغا. أما الصغار، فلهم “نادي كونستانس للصغار” الذي يشمل على غرفة ألعاب ومساحات لمشاهدة للأفلام وتناول الطعام، ناهيك عن منطقة مخصصة للألعاب الالكترونية خاضعة للإشراف ومسبح خاص.
توفّر جزيرة موريشيوس وجهةً مثاليةً للعطلة على مدار السنة. نظراً إلى موقعها في النصف الجنوبي من الكرة الأرضيّة، يمتدّ موسم الصيف من نوفمبر إلى أبريل حيث تبلغ درجات الحرارة حوالي 30 درجةً مئويّةً، فيما تبلغ الأمطار الغزيرة ذروتها في شهرَي فبراير ومارس، ولكنّ الأمطار الاستوائيّة نادراً ما تدوم طويلاً. فيمتدّ موسم الشتاء من مايو إلى أكتوبر حيث تستقرّ درجات الحرارة عند منتصف العشرينات، ممّا يجعل من جزيرة موريشيوس وجهةً تتمتّع بمناخ معتدل بامتياز.