كتب إبراهيم أحمد
استنكرت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، جريمة الاحتلال الصهيوني، باغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، مؤكدة أن أبوعاقلة فضحت ممارسات الصهيونية بفلسطين منذ ما يزيد من ربع قرن، لتقتل خلال البث المباشر بعد رصد وترصد من طرف جيش الاحتلال .
وقالت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، في بيان لها، إنها مازالت تتابع باهتمام وقلق الوضع في أرض الإسراء والمعراج فلسطين الحبيبة، وتقاسم كذلك هذا الشعور مع أبناء الجالية العربية والمسلمة وأحرار العالم، خاصة مع تطور الأمر بالتمادي في الاعتداء على الشُّهَود على الحقيقة ونقلها من فلسطين المغتصبة من إعلاميين و غيرهم.
وأدانت الهيئة، بشدة ما انتهى إليه تطورات الوضع، من قتل واغتيال واعتقال وهدم للبيوت ومصادرة الحريات وتكميم أفواه الإعلاميين من صحفيين وأعوانهم ومحاصرة المصلين وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك بكل مصلياته.
واعتبرت الهيئة، أن الأمر جليا وواضحا عند الحميع، اعتداءات مفضوحة على الدّين ومبادئ حقوق الإنسان من: مقدسات وأرواح وأماكن العبادة وحريات وأملاك، وهو وضع يتنافى مع كل القوانين الدولية و الأعراف الحضارية وأخلاق الساسة والقادة المزعومين.
وأضافت الهيئة الأوربية، إنها تشارك الدول والمؤسسات والمجتمع المدني و أحرار العالم في قلقهم المتزايد في ظل الاستعمار الإسرائيلي الصهيوني لفلسطين أرض النبوات و الرسالات وممارساته الوحشية والهمجية.
وحذرت الهيئة، من حدوث انفجار وصفته بـ”المحتوم” يأتي على الأخضر واليابس في كامل المنطقة، مما يجعل مسؤولية الأمم المتحدة، ومسؤولية زعماء الدول العربية والإسلامية كبيرة جدا وعاجلة، من أجل حماية الأرواح و الأنفس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمصلين والممتلكات.
وشددت على أن هذه الاعتداءات التي تُعتبر نوع من أنواع هي إرهاب و تطرف عنيف و وحشية و إجرام تُمارس باسم دولة مزعومة تحضى بدعم مُعلن من كثير من الدول الغربية.
ووضعت الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية، 9 بنود لتسجيل إدانتها للانتهاكات الصهيونية في فلسطين والتي جاءت كالأتي:-
1. نستنكر بشدة جرائم القتل والاعتداءات، كاغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة، التي فضحت ممارسات الصهيونية بفلسطين منذ أزيد من ربع قرن، حيث قُتلت على المباشر بعد رصد وترصد من طرف جيش الاحتلال الصهيوني.
2. نعزي عائلة الصحفية شيرين أبوعاقلة، و كافة زملائها في مختلف وسائل الإعلام ، و نقول لهم سقطت شَاهِدة على الحقيقة في فلسطين، فاستمروا في شهادتكم بكشف جرائم الصهيونية بفلسطين.
3. نَـــــشُدّ على يد رجال الإعلام وقادة المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية العاملين في الميدان بكل نزاهة وأمانة واحترافية لكشف جرائم الإستعمار الإسرائيلي الصهيوني المحتل، و اإشهاد العالم عليها.
4. نُـنَـــبِّــــــه أن الجريمة بقتل الصحفيين وتكميم الأفواه القصد منها كتم الحقيقة المتمثلة في ممارسات إرهابية إجرامية وحشية وتسويق الأكاذيب وتنميق الجرائم المفضوحة… التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته وتراثه المادي من مساجد و كنائس ودور وغيرها…
5. نــــهيب بمسؤولي قناة الجزيرة الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام الحرة بالكف عن السماح للمجرمين والأفاكين بالإطلالة عبر الشاشات للتسويق للاحتلال وبث الافتراءات و الأكاذيب مساءً، ليقتلوا الصحفيين و المراسلين العزل صباحاً! !
6. ندعو المؤسسات الدولية المعنية بالوقوف إلى جنب الفلسطينيين، وبحماية الصحفيين بتحمل مسؤولياتهم في فلسطين الشَّاهِدَة على الناس، فهم عيون واذان العالم هناك.
7. نشيد بوَحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه وتضامنه، وتمسكه بالقيم الإنسانية المشتركة بين الرسالات السماوية: الإسلام والمسيحية، والاستمرار في العمل لتحرير كامل فلسطين.
8. نُناشد ممتهني الفتوى والمتنطعين عبر الوسائط الإجتماعية بالكفّ عن النصح والإرشاد للشعب الفلسطيني فهم اعرف الناس بالمواطنة وحقوقها بين المسلمين والمسيحيين من زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى يوم الناس هذا.
9. نَـــــشُدّ على أيدي الشعب الفلسطيني من مواطنين و مرابطين ومصلين ومناضلين وعاملين في تَمَسُّكِهِم بدِينِهم و أرضهم ومقدساتهم، وهو حق تحميه كل القوانين و الأعراف الدولية.
ودعت الهئية، الجالية المسلمة في أوروبا للتضرع والدعاء في هذه الأيام المباركة ونحن على أبواب الأشهر الحُرم لإخوانهم في فلسطين بالخير والحماية والعافية، ونترحم على كافة الشهداء، ونَشُد على أيدي الصحفيين والمتطوعين.
وأهابت بالمسلمين عموماً وبالجالية في أوروبا خصوصاً بالوقوف إلى جنب إخوانهم الفلسطينيين بالأراضي المقدسية، والإكثار من الدعاء لهم.