لقد تطورت دلالات لفظة الأدب عبر العصور فلمّا استعملها العرب الأوائل في الجاهليّة كانت تدل على معنى الدعوة إلى المأدبة، ثم تطورت في أواخر الجاهلية والإسلام لتدل على معنى الخُلُق الحسن الذي والنبيل، ثم أطلقت بعد ذلك لفظة أدب للدلالة على تعليم المرء للأخلاق الحسنة الفاضلة، أمّا في القرن التّاسع فاختلفت دلالتها لتُستعمل على جملةٍ من العلوم والفنون والرياضة، ولمَّا صار القرن الثاني العشر صارت تدلّ كلمة الأدب على الشعر والنثر وما يتّصل بهما من العلوم الأخرى كالعروض والنحو وما إلى ذلك، أمّا اليوم فصارت تدلّ لفظة الأدب على فن الكتابة بأنواعه.
وفي هذا السياق كان لابد وان نتقرب من احد البارزين الشباب في مجال الادب ، والذي استطاع ان يفرض نفسه علي الساحة الادبية برغم صغر سنه انه الكاتب والروائي آدم عبدالمقصود .. في حوار لا تنقصة الصراحة :
من هو آدم عبد المقصود ؟
انا طالب في كلية الاداب قسم التاريخ جامعة المنصورة ، من مواليد مركز بلقاس محافظة الدقهلية ، عندي ٢٠ سنه
في هذا السن الصغير كيف بدأت رحلتك مع الأدب ؟
بدأت في البداية في مجال القصة القصيرة لكن بسبب صغر سني مكنش فيه حوالينا أي مركز للإبداع غير قصر الثقافة في مدينة المنصورة وكان لازم اروح قصر الثقافة مره واحده في الأسبوع على الأقل بسبب المواصلات وخطورة الطريق لإن وقتها كان سني لا يتعدى ١٣ سنه ومع مرور الوقت بدأت اقرأ كتير واستغل الأجازات جدا في القرائه .
ما هو الكاتب الذي تُفضله ؟
مفيش كاتب بعينه ، بحب جدا المنفلوطي في النظرات والعبرات ، وبحب الرافعي في وحي القلم و بحب أنيس منصور في وداعا أيها الملل و بالنسبة للروايات بحب نجيب محفوظ جدا . والقصة القصيرة لتوفيق الحكيم وخصوصا كتاب عداله و فن .
بأي كاتب تتأثر وتريد أن تكون مثله ؟
مش بحب أقلد حد ولا أكون ذي حد لكن بصراحة بيعجبني جدا المنفلوطي لإنه مختلف ، مختلف لدرجة كبيرة في البيان و عمق التعبير ، هو ملوش مثيل بصراحه ، لكن انا حابب أبني مدرسه خاصه بيا ، مكنش بقلد حد وخلاص .
ماذا تتمنى في المستقبل ؟
أتمنى ربنا يرضى عني أولا ، وعاوز اشتغل على نفسي أكتر ، أنا لسه موصلتش لحاجه ، لسه في البداية ، لكني أتمنى اني اسيب رساله ترضي ربنا اولا وترضي المجتمع .