B د/خالد صديق أمرالله.. يكتب / التعديل السلوكي بالعمل وأثرة على الأشخاص من ذوي الإعاقة ولا سيما خلال فترة المراهقة - جريدة الوطن العربي
عاجل
الرئيسية » تحقيقات وتقارير » د/خالد صديق أمرالله.. يكتب / التعديل السلوكي بالعمل وأثرة على الأشخاص من ذوي الإعاقة ولا سيما خلال فترة المراهقة
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

د/خالد صديق أمرالله.. يكتب / التعديل السلوكي بالعمل وأثرة على الأشخاص من ذوي الإعاقة ولا سيما خلال فترة المراهقة

إن الإختلاف هو سر الحياة والتباين في أبسط الأشياء هو سر وجودها وبقائها . تلك الفلسفة التي قد أرثاها المولى عز وجل كي نتدبر ماهيتها . إننا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتحدي الطبيعة وقوانين الكون وأقصى علمنا أن نتكيف معها حتى لا نصطدم بحقيقية الواقع إن لكل إختلاف معنى وله الحكمة في ذلك وإختلافنا كبشر هو سر وجودنا وحكمة الخالق في هذا في أن نتكامل ونحيا حياة سوية ومن المؤكد ونحن نتحدث عن التعديل السلوكي لأبنائنا من ذوي الاعاقه ولا سيما الإعاقات الذهنية حريا” بنا ان لا نغفل مرحله تعد من أخطر المراحل الإنسانيه والتي مررنا بها جميعا والتي تعد فارقا” رئيسيا” في حياة أي إنسان وهي مرحلة المراهقة لما لتلك المرحلة من خطورة في تكوين الشخصية والهوية الإجتماعية للفتي أو الفتاه من ذوي الإعاقة وتلك المسألة بالذات قد نحاول التحدث عنها بجزء من السطحيه وعدم التشعب في خصائصها وسماتها إما لنواحي تتعلق بالعادات والتقاليد وما يسمى بالعيب والمقدرة عن الإفصاح عن المشكلات الجنسية المصاحبة لمرحلة البلوغ للجنسين أو لعدم الوعي الاكاديمى الكاف للمشتغلين مع تلك الحالات وبخاصة في تلك المرحلة الحرجة واللجوء الي مناقشة قضايا تلك المرحله بنوع من السطحيه ومن هنا ابدأ مقالتي المتواضعة وأضعها بين أيديكم محاولا” أن ألقى بعض الضوء عن أبعاد تلك القضيه المفصلية إيمانا” مني بأهميتها في خلق شخصيه متوازنه لأبنائنا من ذوي الإعاقة من الجنسين وكي استطيع الحديث عن ذلك الأمر قد قمت بقراءة العديد من الكتب والمراجع والأبحاث التي تحدثت عن تلك القضيه بشكل تفصيلي و منها (( البحث الإستطلاعي لمشاكل المراهقين من ذوي الإحتياجات الخاصة لفريق البحث بجمعية شموع )) ولكني قد ربطها بتخصصي وهو التأهيل المهني أو بمعني أدق العلاج السلوكي بالعمل طامعا ” ان تنال تلك المقالة قبولكم العام وأن تخدم ويستفاد بها كل من إشتغل في مجال التدريب المهني لأحبتنا من ذوي الإعاقة وكذا كنوع من أنواع الوعي المجتمي للأباء والأمهات في مواجهة متغيرات تلك المرحلة الخطيرة لدى أبنائهم وبناتهم والبداية تتمثل في تحديد بعض التعريفات الأساسية التي يجب أن نتفق عليها جميعاً ..

وإنطلاقاً من هذا المفهوم فإن المعاق إنسان .. إنسان أولاً … ولديه إعاقة ثانياً ولا بد أن نهتم بما تبقي لديه من قدرات وإستحداث الأساليب والطرق للإستفادة من تلك القدرات ومحاولة تنميتها لإستثمار تلك الطاقات بإسلوب إيجابي حتى نصل لمفهوم الدمج والتكيف المجتمعي لتلك الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً ..

كما أنوه أن فئة المعاقين ذهنياً يمرون بنفس مراحل النمو الطبيعية التي يمر بها الأفراد غير لمعاقين وإن كانوا في بعض الأحيان أبطأ أو أسرع من غيرهم وبالتالي فأنهم يمرون أ يضاً بمرحلة البلوغ الجنسي كما أن لهم أغلب الإحتياجات التي للأخرين وتشير المصري إلى أنه بالنظر إلى ضعف إدراك هؤلاء الأفراد للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي نجد أنهم لايميزون بين السلوك المقبول إجتماعياً والسلوك غير المقبول . هذا إلى جانب سهولة إنقيادهم للأخرين و هذا يجعل ضعاف النفوس من غير المعاقين يقبلون على إستغلالهم لمآرب غير أخلاقية ..

مفهوم المراهقة … إن كلمة مراهقة منشقة من الفعل اللاتيني ومعناه التدرج نحو النمو البدني والجنسي والعقلي والإنفعالي والمراهقة هي المرحلة التي تسبق وتصل بالفرد إلى إكتمال النضج وتمتد عند الشبات والبنين حتى يصل عمر الفرد 12 عام وهي ممتدة من البلوغ وتنتهي بالرشد فهي لهذا عملية فسيولوجية حيوية عضوية في بدايتها وظاهرة إجتماعية في نهايتها .. وحتي لا أتطرق لأمور أكاديمية بحته يهتم بها المختصين دون غيرهم فأني كذا سأشير لرؤس الأقلام لبعض النقاط التي أراها تخدم أهداف مقالي علاوة تفتح باب الإطلاع لغير المختصين ولا سيما من أولياء الأمور ..

مراحل المراهقة … هناك ثلاثة مراحل للمراهقة .

1- المراهقة المبكرة بين عمر 11 و 14 عام .

2- المراهقة الوسطى بين عمر 15 و 17 عام .

3- المراهقة المتأخرة بين عمر 18 و 21 عام .

وهنا نجد أن هناك سؤال يطرح نفسه على الساحة .. ما هو الفرق بين المراهقة والبلوغ ؟؟

ويخلط الكثير من الناس بين مفهوم المراهقة والبلوغ الجنسي . لذلك ينبغي أن نمييز بين المراهقة والبلوغ الجنسي . فالبلوغ يعني القدرة على الأنسال أي إكتمال الوظائف الجنسية عنده وذلك من خلال نمو الغدد الجنسية عند الفتى والفتاة وقدرتها على أداء وظيفتها أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي .

وبشكل عام وجب علينا تحديد أهم الحاجات والمتطلبات التي يحتاجها المراهق ..

1- حاجات نفسية .

2- حاجات إجتماعية .

3- حاجات ثقافية .

ووسط ذلك الزخم من الكلمات والمصطلحات أدرك أنه من الجائز أن أسأل عن مفهوم الإعاقة ومعني إصطلاح المعوق والكثير من التسائلات بخصوص هذا الشأن ..

مفهوم المعوق وتعريفه

هناك بعض المصطلحات للمعوقين ولفظ الإعاقه وهي الخلل _ العجز _ الإعاقة وفي أحيانا كثيره يلتبس المفهوم المستخدم لهذه المصطلحات .

الخلل… هو أي فقد أو شذوذ في التركيب أو في الوظيفة السيكولوجيه أو الفسيولوجية أو التشريحية.

العجز… هو عدم القدرة على القيام بأي نشاط بالطريقة التي تعتبر طبيعية أو إلي المدى الذي يعتبر كذلك بالنسبة الإنسان نتيجة الخلل .

الإعاقة… وهو وضع غير موات بالنسبة لشخص ما نتيجة خلل أو عجز بما يقيد أو يمنع أداء دور يعتبر طبيعيا بالنسبة لذلك الشخص ويعتمد الأمر على السن والجنس والعوامل الإجتماعية والثقافية.. مثال شخص وقعت له حادثة أدت لبتر أحد ساقيه

الخلل… فقد الساق.

العجز.. إنخفاض القدرة عل المشي.

الإعاقة.. إنخفاض القدرة على العمل والتمتع بالأعمال الإجتماعية الطبيعية وتكوين علاقات اجتماعية

تعريف الإعاقة

هي عدم قدرة الشخص ذوي الاعاقة على تأدية عمل يستطيع غيره من الناس تأديته ويصبح العجز إعاقة عندما يحد من قدرة الشخص على القيام بما هو متوقع منه في مرحلة معينة من عمره أو بمعني اخر حالة من عدم القدرة على تلبية الرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة المرتبطة بعمره وجنسه وخصائصه الاجتماعية والثقافية وذلك نتيجة الخلل او العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أوالسيكولوجيه

تعريف المعاق..

هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور جسمي أو عقلي يترتب عليه أثار إجتماعية أو نفسية ويحول بينهم وبين تعلم وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفكريه أو الجفنية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح وقد تكون الإعاقة كلية أو جزئية..

أنواع الإعاقات

1- الإعاقة الحركية .

2- الإعاقة الحسية .

3- الإعاقة الذهنية .

4- الإعاقة الناتجة عن حالات التشوه الخلقية .

5- الإعاقة الناتجة عن الأمراض المزمنة .

6- المعاقين إجتماعيا ً .

7- فئة مزدوجي أو متعددي الإعاقات .

أهم تصنيفات الإعاقة الذهنية

يعتبر التصنيف السلوكي أفضل من التصنيف الطبي لأنه يصنف المعاقين ذهنياَ إلى فئات حسب خصائصهم السلوكية الحاضرة التي تظهر ذكائهم وسلوكياتهم التوافقية في المنزل والمدرسة والمجتمع وهناك نوعان من التصنيف السلوكي وهما :-

1- التصنيف السلوكي الرباعي

وهو تصنيف الجمعية الأمريكية ويقسم المعاقين ذهنياً إلى أربعة فئات بحسب نسبة الذكاء على مقياسي بينيه أووكسلر ..

– الإعاقة الذهنية البسيطة 52-67 55-69 .

– الإعاقة الذهنية المتوسطة 36-51 40 – 54 .

– الإعاقة الذهنية الشديدة 20-35 25-39 .

– الإعاقة الذهنية العميقة أقل من 20 أقل من 25 .

2- التصنيف السلوكي الثلاثي

يحذف هذا التصنيف فئة الإعاقة الذهنية العميقة ويكتفي بفئات الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة والشديدة ويحدد الحدود الفاصلة بينهما على النحو التالي

– الإعاقة الذهنية البسيطة 68-50 .

– الإعاقة الذهنية المتوسطة 49-25 .

– الإعاقة الذهنية الشديدة أقل من 25 .

كما تعد فلسفة التأهيل والتعديل السلوكي بالعمل هي الثورة الحقيقية في مجال الإعاقة والتي غزت أوروبا والعالم في الآونة الأخيرة حيث تعد تلك الفلسفة هي بريق الأمل لأبنائنا ذوي الإعاقة وأسرهم حيث لوحظ مع التطور العمري للمعاق ومروره بطور المراهقة ودخوله في مرحلة الشباب ظهور بعض السلوكيات السلبية الغير مرغوب فيها سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع المحيط به ومن مظاهر ذلك ( التدخين، العدوانية، التصرفات السلوكية السلبية والجنسية … وغيرها ) ذلك السلوك السلبي غير المرغوب فيه إجتماعياً قد يصل في بعض الأحيان لكوارث أسرية تجعله منبوذاً من الجميع ومن هنا تأتي إنعزاليته علاوة على تشتت النسيج الأسري في بعض الأحيان نتيجة لظهور الخلافات الأسرية بين الأب والأم والأبناء نتيجة عدم قدرتهم على إستيعاب تصرفات ولدهم للأسف وتلك هي المأساه التي يعيشها كل من المعاق وأسرته علاوة على تنمر المجتمع والمحيطين لعدم وعيهم بأبعاد القضية .

ومن هنا يأتي الدور الحقيقي لمراكز التأهيل المهني في إعادة صياغة حياتهم ومعالجة تلك السلبيات وإستثمار تلك الطاقات الغير مرغوب فيها لطاقات إيجابية تهدف في المقام الأول للمحافظة على الصحة العامة للإبن وتحقيق الاستفادة المتبادلة بينه وبين مجتمعه والمحيطين به وذلك عن طريق برامج تأهيلية مهنية متخصصة مرتبطة بمقاييس ومعايير أداء لقياس مدى الاستفادة قبل وأثناء وبعد خوض البرنامج وتهدف تلك البرامج إلى وضع المتدرب تحت المجهر سلوكياً وتحديد قدراته نحو الإنتاج وزيادة رغبته للعمل والإنجاز. وهنا جدير بي أن أنوه في مسألة أخطأت فيها سابقا ً على أساس اعتبار المنتج الناتج من عملية التدريب هو المحصلة والنتيجة ولكن النجاح الحقيقي أن يكون الأبن المتدرب هو المنتج الحقيقي للعملية التدريبية بمعني دمجه وإنخراطه في منظومة تدريبية يخضع وينصاع لروح الفريق والأوامر المهنية سواء أكانت فردية أو مزدوجة حيث يشعر بروح الفريق والانتماء وتتمثل مراحل البرنامج التدريبي في الآتي:

1. كسر الحاجز النفسي بين المتدرب وبيئة العمل المحيطة به من خلال التعارف والاعتياد على المحيطين حيث تعد تلك المرحلة هي أهم مراحل البرنامج وأصعبها.

2. وضع تقرير سلوكي للمتدرب من خلال التقييم المبدئي أثناء الخطوة الأولى كما يتم الوضع في الاعتبار التقارير الأكاديمية الأخرى ( تعليمي، تخاطب، نفسي، اجتماعي، طبي ) إن وجد.

3. وضع خطة البرنامج التدريبي وذلك من خلال مرئيات المتخصص ( المدرب ) مع ملاحظة أن تكون الخطة التدريبية مقترنة بزمن ويتم مناقشة المدرب في مرئياته حتى يتسنى توفير الاحتياجات المطلوبة.

4. إعداد نماذج التقييم والتقارير لكل مرحلة تدريبية مع ملاحظة أن تكون في سرية تامة.

5. إعداد المحفزات المادية والمعنوية للمتدرب.

6. الوقوف على المتغيرات باستمرار والتركيز على الإيجابيات المستحدثة وتدعيمها.

7. التقييم النهائي.

وتختلف البرامج التدريبية حسب ميول ورغبات المتدرب وحســـــب قدراته الخاصة ومن أهـــــــم تلك البـــــــــــرامج

( برنامج الحاسب الآلي، برنامج فني طباعة، برنامج فني نجارة، برنامج فني خياطة، برنامج فني زراعي وغيرها من البرامج المتخصصة … )

ومما هو جدير بالذكر أن التطور التكنولوجي والتحول للعالم الرقمي من وسائل حديثة قد إضافة للعملية التدريبية ولا سيما في ظل جائحة كورونا أثر كبير حيث أصبح في الإمكان التواصل مع الحالات والأسر من خلال البرامج التعليمية المختلفة عن بعد ولكني أرى أن تلك الاستفادة لا تقع على الحالات بشكل مباشر ولاسيما الإعاقات العقلية والتي تحتاج للتواصل المباشر للأخصائي أو للمدرب. ولكن وبأضعف الإيمان خير لك أن تصل متأخراً من أن لا تصل من الأساس. ولكني وأنا الآن أتحدث عن هذا الأمر بالخصوص أقترح أن نركز وبشكل أساسي على التطبيقات العملية على أجهزة الحاسب والهواتف المحمولة كنوع من أنواع إستثمار لوقت أبناءنا وكحل بديل لإستخدان وسائل التواصل الاجتماعي الغير هادفه والذي يقضوا فيه أوقات طويلة دون فائدة على غرار البرامج التعليمية المتخصصة للأطفال من خلال تلك التطبيقات يمكن أن ننمي مجال التأهيل المهني بشكل افتراضي ونقلل لمصروفات التدريب من المواد الخام وغيرها وكنوع لمحاكاة البيئة بشكل مبدئي، تمهيداً لمرحلة التدريب العملي..

حيث سنجد من خلال تلك التطبيقات البسيطة الأداة الافتراضية للتدريب علاوة على فتح سوق استثماري متخصص في إعداد تلك التطبيقات وقد لاحظت أن هناك توجه حالياً في ألمانيا وانجلترا نحو هذا الشأن حيث وجدت أجهزة لوحية تباع كمنصات تعليمية لأبنائنا ذوي الإعاقة ولكني أتحدث عن تطبيقات تدريبية وليست تعليمية ومتخصصة في مجالات مهنية كالطباعة والنجارة وغيرها.. وتكون أيضاً بشكل مجاني تيسيراً على أبنائنا وبناتنا.

أعزائي إن الأحلام يمكن أن تتحقق حينما تكون واقعية وممكنة وأن حلمي هذا قابل للتحقيق لمن يؤمن بقدرات وطاقات أبنائنا في مجتمعاتهم.

فمعهم وبهم سنحقق الأمل.

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الإعلامية عائشة الرشيد : إنتقام ألمانيا وفرنسا من روسيا

قالت الإعلامية عائشة الرشيد إن الغرب تصور في بادىء الأمر أنه يمكنه الضغط على روسيا ...