كتب إبراهيم أحمد
تحت عنوان “تأثير التجارة الإلكترونية على سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية” ناقش عدد من خبراء الصناعة مستقبل الخدمات اللوجيستية وتأثيراتها الإيجابية على زيادة معدلات التجارة الإلكترونية في مصر خلال احتفال جوميا بمرور 10 أعوام على انطلاق عملياتها في السوق المحلية.
شارك في هذا اللقاء نخبة من الخبراء وهم: مهدي العلبي، الرئيس التنفيذي لشركة R2S، وطارق خميس، الرئيس التنفيذي لشركة FDS، وحسين خفاجي، مدير عام Presto وأدارتها نورا توما، نائب المدير التنفيذي في منظمة التعليم من أجل التوظيف، والذين أكدوا أن الخدمات اللوجيستية تعتبر واحدة من أكثر القطاعات تأثراً بالنمو في مجال التجارة الإلكترونية، كما أن هناك عوامل ساعدت في تعزيز هذه الصناعة من خلال منظومة التجارة الإلكترونية أبرزهم المستوى العالي من الوعي وتطور الفكر من خلال الاتجاه إلى تجربة الشراء عبر الإنترنت بمساهمة التعليم الجيد، فـ 60٪ من سكان مصر تقل أعمارهم عن 30 عامًا مما ساعد بلا شك في تحسين قطاع الخدمات اللوجستية.
في البداية، أكد حسين خفاجي، أنه بعد ظهور التجارة الإلكترونية، تغير مفهوم الخدمات اللوجستية بشكل كبير. فقبل التجارة الإلكترونية، كانت الخدمات اللوجستية تقتصر على المستندات وكشوف الحسابات المصرفية وغيرها، وعندما نمت التجارة الإلكترونية، تطور هيكل صناعة الخدمات اللوجستية وتغيرت طريقة العمل.
وأوضح طارق خميس، أن جوميا كانت واحدة من أولى الشركات في مصر التي انضمت إلى سوق الخدمات اللوجستية، وأول من أطلق Black Friday، والتي كان لها تأثير كبير على قطاع الخدمات اللوجستية، كما ساعدت التجارة الإلكترونية الصناعات اللوجستية على النمو باعتبارها الأسرع والأرخص، مما شجع الكثير من الأفراد على الإستفادة من الأعمال اللوجستية، علاوة على ذلك، قبل ظهور التجارة الإلكترونية، كانت الخدمات اللوجستية غالبًا b2b؛ ولكن، مع ظهور التجارة الإلكترونية، تحولت الأمور إلى b2c، وبالتالي تم تشكيل المزيد من القنوات المباشرة بين المشترين والبائعين.
وتابع أنه تمت معالجة التحديات التي تواجه سلسلة التوريد وقطاعات الخدمات اللوجستية وكان من بين التحديات أن شركات الشحن يجب أن تمثل العلامة التجارية للشركة صاحبة البضاعة بطريقة إيجابية خاصة وأنها تعتبر همزة الوصل الحقيقية بين الشركات وبين العملاء، فضلاً عن معاملة العملاء بإنصاف، ويجب أن تعمل الصناعات اللوجستية على ذلك من أجل الوصول إلى نقطة يتم فيها تحقيق نسبة عالية من الاحتفاظ بالعملاء نتيجة لجهود شركات النقل في إرضاء العملاء.
وأشار أن الكثير أصبح غير راضي بشكل متزايد عن العديد من التطبيقات، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا، كما أن المستقبل يتطلب رؤية شاملة تتمثل في طموحات صناعة الخدمات اللوجستية على المدى الطويل في تحقيق 80٪ على الأقل مما يسعى إليه المستهلكون في حياتهم اليومية.
وأكد مهدي العلبي، أن الصناعات اللوجستية تعتمد بشكل كبير على شركات النقل؛ لذلك نقوم ببناء برامج ولاء لموظفين لضمان تقديم أفضل الخدمات، مشيرا أن جوميا لعبت دورًا مهمًا في تحقيق ذلك في مصر، وتابع أن مصر خطت خطوات واسعة في مجال التحول الرقمي والذي يعود بالنفع على مجال التجارة الإلكترونية ويعظم من قيمته المضافة خاصة في ظل اتجاه الكثير من الأفراد للتسوق عبر شاشات الكمبيوتر.
ومن جانبه، أعرب المهندس هشام صفوت، الرئيس التنفيذي لشركة جوميا في مصر عن فخره باعتبار جوميا كانت من أوائل الشركات المتخصصة في مجال التجارة الإلكترونية التي عملت في مصر وتتطابق رؤيتها واستراتيجيتها مع ما تتبناه الدولة المصرية في منظومة التحول الرقمي والشمول المالي، حيث تسعى الشركة إلى تذليل الخدمات الإلكترونية لعملائها بداية من عمليات الدفع الإلكتروني وصولا إلى توصيل الطلبات.
وتابع قائلًا إن جوميا تحرص دائما في جلساتها المختلفة على مناقشة موضوعات حيوية تدور حول محور التجارة الإلكترونية بهدف إلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به منظومة التجارة الإلكترونية في مصر وما يمكن أن توفره منصات التجارة الإلكترونية في إنعاش الاقتصاد المحلي.