يواصل الكاتب والاعلامي محمد فودة سلسلة مقالاته المتميزة وفيها يكتب :
تتميز حكومة الدكتور مصطفى مدبولى باحترافها فى عقد اللقاءات الثنائية مع وزراء ومسئولين من دول العالم المختلفة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه “الدبلوماسية الحكومية”، فنحن لسنا أمام علاقات بروتوكولية مجردة أو لقاءات جافة، ولكنها منظومة متكاملة يتم من خلالها إنجاز وحسم الملفات الخارجية على أكمل وجه. وعلى الرغم من أنه لم تمض سوى أيام قليلة على التعديل الوزارى فإن الوزراء استأنفوا على الفور لقاءاتهم الثنائية، تلك اللقاءات التى تدعم وبكل بقوة منظومة الدبلوماسية الحكومية
واضاف فودة الي ستقرار راسخ وتنمية شاملة تمهد لبزوغ الجمهورية الجديدة انعكس بالتبعية في تحركات واعية لسياسة مصر الخارجية التي باتت واضحة الملامح في توجهاتها، وزادت من ثقتها في تحركاتها الدولية والإقليمية في منطقة تموج بالاضطرابات والعواصف السياسية.
فمصر نجحت خلال ثمانِي سنوات من العمل الشاق والعزيمة الصادقة أن تتبوأ دورها الإقليمي التقليدي، الذي يسعى إليها بقدر ما فرض عليها وأخلصت فيه بلا تَزيُّد، وتمكَّنت باقتدار، من خلال وضوح رؤية القيادة السياسية وثقتها فى قدرات شعبها، أن تنتقل من مرحلة استعادة التوازن إلى استعادة التأثير، وأن تكون طرفًا مؤثرًا في مُحيطها الإقليمي، تضع خطوطها الحمراء التي تنسج بها قوة ردع تحفظ توازن المنطقة، وتحول دون انجرافها إلى هوة الفوضى.
واشار فودة الي ثوابت السياسة الخارجية المصرية رسخها الرئيس السيسى الذى تولى مقاليد الحكم فى مصر بعد ثورة الشعب المصري العظيم بمختلف أطيافه في الثلاثين من يونيو..نسق ثابت للسياسة الخارجية المصرية منذ ٢٠١٤ مع تسلم الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى البلاد و دبلوماسية ترتكز على تنويع التحركات انطلاقا من مبادئ الاحترام المتبادل والندية ورفض التدخل فى الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها مع التشديد على تماسك المؤسسات الوطنية للدول للحيلولة دون تهاويها ونشر الفوضى بها لاسيما فى المحيط الإقليمى