جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
قال المتخصص فى الشؤون النوبيه وجنوب الوادى ورئيس مجلس ادارة المؤسسه المصريه النوبيه للتنميه مسعد من خلال دخولي المبكر فى مجال المعايشة للواقع فى الحياة الاجتماعية و السياسية على المستوى الخاص بالقضية النوبية حيث اننى مصرى نوبى حتى النخاع أستطيع أن أجزم ببعض الانطباعات التي ترسخت في ذهني، وهي ظاهرة الأنا، والتعصب للفكرة التي يختزنها ويختزلها هذا الشخص أو ذاك فيمن نصبوا انفسهم اوصياء على النوبيين .. فمعظم هؤلاء يميلون إلى احتكار الحقيقة، بل وبعضهم يتعصب للفكرة التي يحملها في رأسه، وإن كانت هذه الفكرة على قدر كبير من القصور أو عدم صلاحيتها أو اكتمال نضجها، وربما لجوء البعض إلى إنكار دور الآخرين ومزاياهم في النضج السياسي والمعرفي هو من باب الشعور بالعجز ومن ثم اللجوء إلى ظاهرة الاعتداد بالنفس، وتأكيد الذات من حيث إنه هو من يستحق إعلاء رأيه دون الاعتراف بفضائل الآخرين أو دورهم في الحياة العامة وهكذا سارت الأوضاع وتحدد أسلوب العمل الفردى على الاسلوب الجمعى اوانخرط الجميع في معمعة المعركة القلقة التي تحتم إغلاق العقول وعدم استخدامها بطريقة مبدعة .
واوضح هركى ان الحقائق والتجارب الناضجة في العالم أكدت صحة الأفكار التي تطرح في ميدان الحياة السياسية والاجتماعية والتي تندرج في إطار الاختلاف في الرأي، وهي بالتأكيد من شروط الحياة الديمقراطية التي ينبغي أن يسود فيها روح الحوار بين الأطراف المتعددة واحترام إرادة وحرية الآخرين .
و اضاف رئيس المؤسسة المصرية النوبية انه من واقع الإدارك لهذه الحقائق لا بد من التفكير بجدية من قبل النخب النوبيه الجديدة وشباب المستقبل بأهمية الاستفادة من تجارب الماضي بسلبياتها وإيجابياتها، والعمل على إزالة العقبات التي ما زالت تمارس تأثيرها الضار في عقل الإنسان السياسي دون كابح أو ضابط يحمي الأجيال الجديدة من عواقب تأثيرها الثقافي والسياسي، وكذا مخاطرها التضليلية في ميادين الحياة السياسية والاجتماعية المختلفة لانه في إطار التربية الوطنية التي دشنها الزعماء الوطنيون، الذين استقامت أعمالهم على عوامل الوحدة وبناء النسيج الاجتماعي الواسع للهوية الوطنية.. كان سعي هؤلاء الوطنيين يذهب إلى التغيير الجذري في الإدراك المعرفي للإنسان النوبى وبناء شخصيته المعاصرة في وجدانه كإنسان، وفي قلبه وضميره حتى يساهم بفعالية أكبر في تحقيق الانتصار والتعبير عن الرغبة في المشاركة والاستعداد للتضحية من أجل الشعب والوطن، ومن ثم إعطاء الأولوية لتحقيق النجاح للمسئولية الاجتماعية وليس للأمجاد الشخصية .
لكن حان الوقت ليدرك جميع النوبيين ان الاتحاد والوقوف يدا بيد والتكاتف تحت راية واحدة ووضع نصب اعيننا مصلحة مصر والنوبة هو مسؤلية جيل الشباب باكمله والمصالحة الشاملة بين النوبيين والخروج من دائرة التشكيك والتخوين ولم الشمل سيكون احد الاعمدة الرئيسية للوصول لما يصبو اليه كل نوبى وان الشباب النوبى قادر على حمل لواء المسؤلية تجاه الوطن ومدرك لاهمية المرحله
على ان الوعى التام لاهالى النوبة من خطورة المرحلة ووطنيتهم الشديدة هو الفيصل الاخير لكل محاولات الوقيعه التى يتعمد البعض استخدامها للاساءة للنوبيين مناشدا اياهم بالالتفاف والاصطفاف جميعا تحت رايه واحدة منكرين الذات وعدم التشتت والتشرذم والبعد عن العمل المنفرد وانه ابدا لايشكك فى وطنية احد لكن
اختلاف وجهات النظر فى مفهوم رفع المعاناة و العبء عن النوبيين هو ما احدث الفرقة
واوضح هركى انه رغم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منها المواطن النوبى ، لكن الوعي الجمعي يتفهم جيدا طبيعة المؤامرة الأمريكية وما يفعله حلفاؤها فى المنطقة وأكدعلى أن النوبيين لن يعطوا فرصة للغرب أن يفعل فى مصر مثلما فعل فى سوريا وليبيا والعراق واليمن .
وطالب هركى الحكومة ان يكون لديها برنامج سياسي ينحاز للفقراء منتقدا بعض القرارات والقوانين التى تم سنها داخل البرلمان والتى ادت الى ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ وغياب الرقابة من قبل الحكومة واصبح هناك غضب شعبى وغليان وهو مؤشر خطر ، مشيرا إلى أن الفقراء لم يجدوا من يحنو عليهم حتى الآن وإهمالهم أكثر من ذلك يمثل خطورة حقيقية على الدولة المصرية ، داعيا مجلس النواب إلى الانحياز للفقراء حتى لا يفقد التأييد الشعبي ويسقط أعضاؤه مثلما سقط من قبلهم .
