“قصة شعرية قصيرة”
ذهبَ الصيفُ وجاءَ الخريفْ
وحدثَ حدثُُ لذيذُُ طريفْ
فما إن نِمْتُ حتي فَزِعْتُ
وذلكَ لأنَّ نَوْمِي خفيفْ
مشيتُ طريقاً طويلاً قليلاً
شمسٌ تغيبُ وجوٌ لطيفْ
خُيُوطُ الظلامِ تُحَلِقُ فوقي
وأَمْسَي ضوءُ النهارِضعيفْ
وإذا بغزالٍ يَتَهَدْهَدُ نَحْوِي
كأنَّهُ حلمُُ أو كأنَّهُ طِيفْ
هززتُ رأسي لعلي أَفِيقُ
فكمْ للكبارِ من ْتخاريفْ
فَمَدَّتْ يَدَيَّهَا بلطفٍ إليَّ
وقالتْ لي كم أنتَ ظَرِيفْ
فطأطأتُ علي الفورِ رأسِي
حياءاً لأنِّي رجُلٌ شريف
وتَسَارَعَتْ أنفاسُ صَدْرِي
وقَلْبي يدقُ دقاً عنيفْ
ورفعتُ طَرْفِي فَطَالَعْتُ بدراً
ليسَ لهُ في الجمالِ وصيفْ
فَهَرَعْتُ من بين يديها أجري
فقد صارَ ربيعُ العمرِ خريفْ
وبكيتُ سنينَ عُمْرِي الخَوَالِي
وتمنيتُ لو أنِّي كنت ُكفيف
فَمَدْت يَدَيْهَا وقالت تعالي
فإني أبحث لي عن وَلِيفْ
تعالي معي لبحر هوايا
فقلت لا أحسن التجديف
فقالت لي تعالي تعالي
تعالي فَإِنِّي غرضي شريف
فقالتْ وقلتُ .وقلتُ وقالت
ورفعتْ من بيننا التكليفْ
فما إن هَمَمَتُ سيرًا إليها
إذا بصوتٍ فظيعٍ مخيفْ
كفاكَ نوماً إصحي (يامطهي)
وأحضرْ لنا عشرينَ رغيفْ
وأحضر وأحضر وأحضر
فقلت : يالطيف…. يالطيف
م/القصاص
24/8/2017