يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء.
صعوبات التعلم هي حالات يمكن أن تجعل الفرد يواجه مشكلات عند تلقيه للتعلم التقليدي. وقد تؤثر هذه الصعوبات على تنمية مهارات القراءة والكتابة والرياضيات ويمكن أن يؤثر أيضًا على الذاكرة والقدرة على التركيز والمهارات التنظيمية.
يواجه الطلبة والطالبات من ذوي الهمم أو الإعاقات الحركية أو الذهنية أو المصابون باضطراب صعوبات التعلم الذين تم تشخص حالاتهم ودمجهم مع باقي زملائهم تحديات متعددة في مسيرتهم التعليمية، لا تقتصر على ضعف التحصيل الأكاديمي، بل تمتد لتشمل تعرضهم للتوبيخ والمساءلة المستمرة من معلميهم أمام زملائهم، نتيجة أدائهم الدراسي الذي لا يرقى إلى مستوى أداء أقرانهم في الصفوف الدراسية، فضلاً عن نعتهم من قبل بعض نظرائهم بصفات قد تخلف ندوباً عميقة في نفسياتهم، ما ينعكس سلباً على سلوكياتهم، وعلاقتهم بمحيطهم، وقد يحول دون استمرارهم في العملية التعليمية إن هؤلاء العظماء أبرياء في ظلمات الفكر العقيم .
كما انني أري ضرورة الوقوف على هذا الاضطراب، ومعالجة أسبابه في الوقت المناسب بإخضاع طلبة المدارس الحكومية والخاصة لبرامج تثقيفية متنوعة بدءاً من السنة الدراسية الأولى ونحن بحاجة إلى توفير مختصين ومناهج مبسطة وخطط علاجية لأبنائنا.
ويجب تشكيل لجنة مصغرة مكونة من أخصائي نفسي وتربوي في كل مدرسة، لإجراء اختبارات ومقابلات للطلبة في رياض الأطفال للوقوف على تلك الحالات ووضع خطط عملية وليس حبر علي ورق كما يحدث الآن من أغلب الأخصائيين .
لأن نتج عن إهمال هذا الملف وتعرض الطلاب للعنف والتنمر معاناة أبنائنا وكراهيتهم للتعليم والتوقف عن الدراسة.
ورغم أن وزارة التربية والتعليم أكدت أنها وضعت خطة جديدة لتعليم وتقييم الطلبة الذين يعانون هذه المشكلة، والعمل على مساعدتهم على تخطي هذه المشكلة، وحمايتهم من آثارها، لافتة إلى أن فريق التربية الخاصة في كل منطقة تعليمية هو الجهة المختصة بتحديد مستوى صعوبات التعلم لدى الطلب، كما أنه المعني بصياغة التوصيات الخاصة بخطة تعليمهم وتقييمهم، وفقاً للخطة التربوية الفردية واللائحة العامة لتقييم الطلبة إلا إننا لم نلمس أو نجد ذلك علي أرض الواقع والأخصائيين يتعاملون مع أولياء الأمور كأنهم مصدر ضوضاء لهم وليس لهم حق أن يتابعوا حالات أبنائهم .
وتمثل صعوبات التعلم أحد أبرز أسباب حالات الضعف المستمر في المستوى التعليمي، إذ يكون الطفل أقل مستوى من حيث الفهم والاستيعاب ودرجة الذكاء من بقية زملائه في الصف بشكل واضح، ما يجعله مقارباً في درجة الذكاء لطلاب الصفوف الأصغر عمراً، ما يعني أن الطالب يظهر انخفاضاً واضحاً في واحدة أو أكثر من مهارات التعلم، كالقراءة والكتابة، أو التركيز، أو الاستماع، أو التفكير، أو النطق، أو الحساب، دون أن يكون لذلك أي صلة بإصابة الطفل بإعاقة ما، أو مشكلات نفسية، أو اجتماعية تحيط به.
وللأسف الشديد إن ما لاحظناه إن هناك أخصائيين ليس لهم أي دور سوي تسوية أوراق ولا وجود لهم علي أرض الواقع للقيام بمهام عملهم المكلفين به من متابعة طلاب الدمج وهو صميم عملهم مما جعل طلاب الدمج عرضة للتنمر والإضطهاد داخل الفصول من المعلمين لعدم علمهم بحالات هؤلاء الأطفال الأبرياء فأقول للجميع رفقاً بطلاب الدمج واناشد المجلس القومي للطفولة ومنظمة اليونيسف تفعيل مهامهم الحقيقية في مثل هذه الظواهر لإحياء الأمل في قلوب هؤلاء الطلاب الأبرياء فليس لهم ذنب أن أراد الله ان يكون هذا مصيرهم وعند الله تجتمع الخصوم .