ننشر نص كلمة السيد المهندس موسى مصطفى موسى التى وزعت على الحضور بمكتبة مصر الجديدة
بسم الله الرحمن الرحيم
* الاستاذ الدكتور والجراح العالمى والصديق الكبير د جمال مصطفى سعيد السادة ضيوف صالون الجراح الكبار
* يسعدنى اليوم ان أكون بينكم مشاركا فى هذا الموضوع الهام، الذى يأتى على رأس أولوياتنا الوطنية وشواغلنا السياسية والذى خصص له المسؤلون عن الحوار الوطنى موضوعا كاملا ضمن المحور الاجتماعى
* ولايفوتنى أن أقدم عظيم التحية لصديقى الكبير الاستاذ الدكتور جمال مصطفى سعيد على اختيار ذلك الموضوع الهام ومناقشته ضمن فعاليات صالون الجراح الثقافى بمكتبة مصر الجديدة
* ونحن فى حزب الغد ندرك انه لايجوز ونحن ننتقل الى الجمهورية الجديدة التى ننشدها ونحلم بها أن ندخل محملين بنفس الاخطاء والتشوهات الثقافية الضارة بوطننا والخطرة على تماسك نسيجنا الوطنى ، ووحدتنا الوطنية وسلامنا الاجتماعى ، وهى المخاطر التى تهدد على مدار الساعة امننا القومى وتشكل وعيا زائفا ضارا حذر منه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وهو الوعى الزائف الخطر الذى يهدد تماسك الوطن وتعافيه ،
* ونحن فى حزب الغد ندعوا الى اهمية ترسيخ ثقافة (المواطنة) بماتحمله من تساوى كامل بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الطائفية أو العرقية أو غيرها فالمواطنة اساس الدولة الوطنية وعمادها الاساسى
* ونرى ايضا كحزب ان ترسيخ ثقافة المواطنة هو بمثابة الانقاذ للبلاد من مخاطر عديدة تعرضت لها أوطان عديدة فى اقليمنا وصونا لوحدتنا الوطنية ومتانة نسيجنا الوطنى، وهنا يأتى الحديث عن اهمية وزارة التعليم فى هذا الشأن الوطنى الهام وأهمية مراجعة مقرراتنا الدراسية التى نعلمها لابنائنا الطلاب ضمن التعليم الوطنى وخصوصا فى المرحلة الالزامية منه قبل ان ندخل الى جمهوريتنا الجديدة كما نعتبر فى حزب الغد أن وزارة التعليم ووزارت الثقافة والاوقاف والشباب كلها وزارات حرب مسؤلة عن صناعة العقل المصرى وعن مستقبل الوعى الوطنى فى هذا البلد ونثمن ذلك الدور الهام لتلك الوزارات حفاظا على مستقبل هذا الوطن وهو مايقودنا الى الاهتمام والمراجعة لدور تلك الوزارات قبل ان ندخل الى جمهوريتنا الجديدة
* كما نرى أنه يجب ان نعطى أولوية كبيرة لمكافحة كل دعاوى الطائفية المقيته وكل دعاوى الاسلمة لدولتنا الوطنية ، وأن نعمل بالضد منها وأن نرصد كل دعاوى التمييز بين المصريين ، وأن نرسخ لقيمة قبول الاخر ، المختلف دينيا أو طائفيا أو عرقيا او غير ذلك فنحن امة واحدة وشعب واحد ويجب أن نحافظ على ذلك بشدة ووعى وطنى رفيع مدرك ويقظ ، وقد عشنا على هذه الارض لانعرف سوى اننا مصريون وفقط وتعلمنا من اجدادنا الا نفرق بين مصرى ومصرى الا وفق معايير الوطنية والكفاءة
* ونحن فى حزب الغد نرى أن علينا جميعا واجب تحصين جمهوريتنا الجديدة من ذلك الخطر الداهم ، الذى يهدد وحدتنا وتماسكنا الوطنى وهو الخطر ا الاخطر على أوطاننا ، فتمزيق الوطن يبدأ عندما نسمح بجرح وحدتنا الوطنية وعندما نتساهل مع ميليشيات الارهاب ودعاة الطائفية المقيته وان نتركهم يبثون السموم الثقافية ويستبيحون العقل المصرى وهى الثقافة التى حولت الاوطان حولنا الى بقايا واشلاء وخربت بلاد عزيزة علينا وهدمت الدولة الوطنية فيها، وشردت شعوبها وحولتهم الى محض لاجئين فى بلاد اخرى
* وعلينا جميعا أن نعى الدروس جيدا وأن نستخلص العبر مما حدث حولنا وفى اقليمنا العربى من هدم لاوطان ومن تشريد لشعوب ومن ضياع لبلاد كانت بالامس ملئ السمع والبصر ومصدرا للقوة العربية الاقليمية رد الله غربة الشقيقه ليبيا وغربة الشقيقة سوريا وغربة العراق الذى نعتز به وغربة اليمن الذى كان سعيدا واعادهم جميعا مرة اخرى كقوة مضافة الى منطقتنا العربية ومكن نخبهم من اعادة الدولة الوطنية فيهم جميعا واعادة بناءها كآداة حصرية لصون تلك الاوطان الغالية علينا جميعا
* ولقد وجهت لنا الدعوة فى حزب الغد للمشاركة ضمن الحوار الوطنى المزمع بدأه خلال ايام والذى نرى فيه املا كبيرا ونعول على مخرجاته وندعم نجاحه
* ولقد تقدمنا بمقترحات عديدة فى مجالات عدة وسوف نشارك ونقدم مقترحات اخرى خلال عمل لجان الحوار ونحن مدركون الى اننا لابد ان نعى الدروس جيدا والا ندخل الى الجمهورية الجديدة محملين بنفس الاخطاء وان تكون التكليفات واضحة ومحددة للوزارات الاربعة التعليم والثقافة والاوقاف والشباب بإعتبارها هى الوزارات المسؤلة عن نشر الوعى الوطنى وترسيخ ثقافة المواطنة وقبول الاخر وخلق المواطن المدنى القابل للتعايش وليس الفرد الطائفى الغارق فى الصدام والتناحر والحروب الاهلية
موسى مصطفى موسى
رئيس حزب الغد
القاهرة فى 22 اكتوبر 2022