B "كليفلاند كلينك" و"آي بي إم" تبدآن بتثبيت نظام الحوسبة الكمومية - جريدة الوطن العربي
الرئيسية » تكنولوجيا وإقتصاد » “كليفلاند كلينك” و”آي بي إم” تبدآن بتثبيت نظام الحوسبة الكمومية
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

“كليفلاند كلينك” و”آي بي إم” تبدآن بتثبيت نظام الحوسبة الكمومية

كتب إبراهيم أحمد

أعلن كلٌ من مستشفى “كليفلاند كلينك”، منظومة الرعاية الصحية العالمية، وشركة “آي بي إم – IBM“، عن البدء في نشر وتثبيت نظام الحوسبة الكمومية Quantum System الذي طورته شركة “آي بي إم”، وذلك في المقر الرئيسي لمستشفى “كليفلاند كلينك” في مدينة كليفلاند.

وتشكّل عملية نشر وتثبيت أول حاسوب كمي في مجال الرعاية الصحية، والذي من المتوقع أن يكتمل في أوائل عام 2023، خطوة رئيسة في إطار الشراكة بين الجانبين والتي تمتد لـ 10 سنوات وتهدف بشكل أساسي إلى تسريع وتيرة تطوير البحوث الطبية الحيوية من خلال تقنيات وحلول الحوسبة عالية الأداء. وتم الإعلان عن برنامج “مسرّع الاكتشاف بين “كليفلاند كلينك” و”آي بي إم” Cleveland Clinic-IBM Discovery Accelerator في عام 2021، وهو مركز مشترك يعمل على تسخير الخبرات الطبية التي يتمتع بها مستشفى “كليفلاند كلينك” والخبرات التقنية التي تمتلكها شركة IBM، بما في ذلك ريادتها في مجال الحوسبة الكمية.

وقالت لارا جيهي، الرئيس التنفيذي لقسم المعلومات البحثية في مستشفى كليفلاند كلينك: “إن التقدم الحالي للاكتشافات العلمية يمضي بوتيرة بطيئة للغاية في وقت تزداد فيه احتياجاتنا البحثية بشكل كبير. ولا يمكننا الاستمرار في اتباع هذا النهج والانتظار لعقد من الزمن أو أكثر للانتقال من فكرة بحثية في المختبر إلى علاجات في السوق. وتتمتع تقنيات الحوسبة الكمومية بإمكانيات هائلة لتغيير هذا الواقع، ولا سيما في مجال اكتشاف الأدوية والتعلم الآلي”.

ومن جانبه قال الدكتور رووي زهو، مدير في مشروع الشراكة بين “كليفلاند كلينك” و”آي بي إم”: “تفتح هذه الشراكة بين “كليفلاند كلينك” و”آي بي إم” آفاق مهمة لإحداث تغيير إيجابي ملموس في الطريقة التي نتعامل بها مع المشكلات العلمية. ونتطلع في “آي بي إم” للتعاون مع “كليفلاند كلينك” ومؤسسات أخرى لتطوير مجتمعات مستدامة من الاكتشافات البحثية والعملية وتسخير الإمكانيات التي تتمتع بها تقنيات الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي والسحابة الهجينة لدخول عصر جديد من الاكتشافات المتسارعة في مجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة”.

ويعتمد برنامج “مسرّع الاكتشاف” في مستشفى “كليفلاند كلينك” على مجموعة متنوعة من أحدث الابتكارات التي طورتها شركتها “آي بي إم” في مجال الحوسبة عالية الأداء، بما في ذلك:

  • مجموعة الأدوات التوليدية للاكتشاف العلمي وقدرات النمذجة التوليدية الأخرى التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنتاج الفجوات المعرفية وتوليد الفرضيات، وتهدف في النهاية إلى تسريع عملية البحث في العلاجات واكتشاف المؤشرات الحيوية.
  • منصة RXN السحابية، وهي منصة قائمة على السحابة تجمع بين نماذج الذكاء الاصطناعي والقدرة على التحكم المباشر في المختبرات الآلية لتمكين التصميم والتركيب الشامل للمركّبات الكيميائية الجديدة.
  • أداة البحث العميق، أداة تعتمد على تقنية ذكاء اصطناعي متطورة تساعد على توفير رؤى عميقة وثاقبة بالاعتماد على كميات كبيرة من المؤلفات التقنية المهيكلة وغير المهيكلة.
  • تقنيات الحوسبة السحابية الهجينة عالية الأداء التي تمكن الباحثين من نقل أعباء العمل إلى السحابة والوصول إلى الموارد التي يحتاجون إليها على نطاق واسع.

ويُعد برنامج برنامج “مسرّع الاكتشاف” أيضاً بمثابة الأساس التكنولوجي للمركز العالمي لأبحاث مسببات الأمراض وصحة الإنسان التابع لمستشفى كليفلاند كلينك، وهو جزء من منطقة كليفلاند للابتكار. ويجمع المركز المدعوم باستثمارات بقيمة 500 مليون دولار من ولاية أوهايو ومؤسسة “جوبز أوهايو” ومستشفى “كليفلاند كلينيك”، فريقاً من الخبراء والباحثين الذي يركزون على إجراء الدراسات والاستعدادات لتعزيز الحماية من مسببات الأمراض الناشئة والأمراض المرتبطة بالفيروسات. ويستفيد فريق الباحثين من من خلال هذا البرنامج من تقنيات الحوسبة المتقدمة لتسريع البحث النقدي في مجال العلاجات واللقاحات.

وقد باشرت الفرق مسبقاً العمل في العديد من المشاريع التعاونية التي تركز على الاستفادة من الإمكانيات الحوسبية الجديدة. وتتضمن مشاريع برنامج “مسرّع الاكتشاف” دراسة بحثية لتطوير طريقة الحوسبة الكمومية لفحص وتحسين الأدوية التي تستهدف بروتينات معينة، وتحسين نموذج التنبؤ بمخاطر القلب والأوعية الدموية بعد الجراحات غير القلبية؛ فضلاً على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للبحث في نتائج تسلسل الجينوم وقواعد البيانات الكبيرة التي تستهدف أدوية معينة بغية تحديد الأدوية الحالية الفعالة التي يمكن أن تساعد مرضى الزهايمر وأمراض أخرى.

ويتمحور جزء مهم من برنامج التعاون حول تطوير مهارات القوى العاملة المستقبلية وخلق فرص عمل جديدة لتنمية الاقتصاد. وقد تم تصميم منهج تعليمي مبتكر للمشاركين في البرنامج والذي يشمل طلبة المدارس الثانوية وصولاُ إلى المستوى المهني، ويقدم برامج تدريبية مخصصة وشهادات في علوم البيانات والتعلم الآلي والحوسبة الكمومية بهدف بناء قوى عاملة تتمتع بالمهارات والخبرات اللازمة التي تتطلبها أحدث البحوث الحاسوبية مستقبلاً.

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تعيين المهندس محمود بدوى مستشاراً لوزير الاتصالات لشئون التحول الرقمى

كتب ابراهيم احمد  أصدر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قراراً بتعيين المهندس محمود ...