تحليل إستخباراتى دقيق لفهم تخطيط المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلى لتقسيم مصر والمنطقة… ووضعى إستراتيجيات مضادة وبديلة وخطط فورية عاجلة فى مواجهتهم لإبطال خطة التقسيم الأمريكية والإسرائيلية الدائرة
وتحليل إستخباراتى جديد أطرحه كتحدى لأول مرة عالمياً فى مواجهة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لكشف أسباب تجنيدهم لباحثين وأكاديميين للحديث عن “فرسان مالطا وعودة حراس المعبد” وجيوش “بلاك ووتر”… وكيفية تطبيقها بشكل دقيق على مصر فى أديرة رهبان الصحراء الغربية وكل دول وبلدان المنطقة
وتبنى حملة شعبية، بعنوان: “لا تستسلموا للذبح”
ربما ما لفت نظرى لهذا التحليل الشيق، والأول من نوعه عالمياً، هو إستهدافى أمريكياً لفترة طويلة، لمعرفتهم التامة بقدرتى على التحليل الإستخباراتى المتقدم، وتحليل عمل أجهزة الإستخبارات العالمية بشكل يومى مستمر، وذلك منذ مراحل طفولتى المبكرة، ورسمى لخرائط وتقسيمات جديدة للعالم الجديد، وتمزيق القديم منها، وهى قدرة فريدة وهبنى الله إياها منذ سنوات الطفولة، وإستمرت معى طوال سنوات الجامعة والشباب، وهو الأمر الذى ربما لفت نظر وإنتباه الصينيين لى ثم الروس وقبلهم الأمريكان. وهو الأمر كذلك الذى جعلنى محاصرة بهذا الكم الهائل من المضايقات والتهديدات، بسبب تحليلاتى، وفهمى لكل شئ وتحليلى له من منظور مختلف.
وترجع أهمية هذا التحليل الفريد والجديد عالمياً بالنسبة لى، هو إيقاظى منذ أكثر من عام، فى تمام الساعة السابعة صباحاً من قبل أحد أساتذتى القريبيين من الدوائر الأمريكية، كى يعرض على تحليل عن: (فراس مالطا، وعودة حراس المعبد وجيوش البلاك ووتر). وفهمت من أستاذى أن الأمريكان قد إستهدفونى بشكل خاص، لإيمانهم بقدراتى التحليلية الإستخباراتية الإستباقية الفريدة، ورغبتهم فى معرفة مدى إمكانية “فكى لشفرات هذا التحليل الإستخباراتى الأمريكى الخاص بفرسان مالطا وعودة حراس المعبد وجيوش البلاك ووتر أو جيوش الظلام”، ثم رغبة الأمريكان كذلك فى معرفة مدى فهمى لكيفية تطبيقه على أرض الواقع فى مصر.
والحق أن الأمر كان مخيفاً بالنسبة لى، لإدراكى التام لخطورته عالمياً، لأنه عودة بنا إلى عصر الحروب الصليبية القديمة، والحرب بإسم الدين. كما أننى أفهم بشكل تام مدى رغبة “اليمين المسيحى المحافظ” فى الدوائر الأمريكية فى التمسك ونشر بل وحماية العقيدة المسيحية فى كل مكان حول العالم، كما أننى أكثر تعمقاً ومعرفة وفهماً بأن الإستخبارات الأمريكية تعتمد على إثارة الحروب والفتن الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية والإثنية فى كل مكان لديها مصالح معه، وفقاً لسياسة “فرق تسد”، لتقريب أحد المذاهب الطائفية على حساب أخرى، وإثارة تلك النعرات والخلافات الطائفية والمذهبية والدينية تحقيقاً لمصالح أجندة أمريكية ضيقة، على حساب دول وأمم وشعوب، كما هو الحال فى العراق، الصين، أفغانستان، وغيرها.
والحق أننى عجزت لفترة طويلة تقترب من العام عن فهم مغزى هذا التحليل الإستخباراتى الأمريكى عن فرسان مالطا وعودة حراس المعبد، والذى طلبوا فيه من أستاذى سؤالى عن مدى فهمى وتحليلى له بشكل خاص، نظراً لقدراتى على التحليل الإستخباراتى الدولى المتقدم، مقارنةً بنظرائى، وهى كما ذكرت موهبة لى منذ طفولتى وتسببت لى فى متاعب عديدة، لقدرتى على تحليل الموقف بنظرة مختلفة تماماً عن الآخرين.
وبعد مرور أكثر من عام كامل على هذا التحدى الأمريكى الإستخباراتى التحليلى الموجه لى، بشأن عن مدى فهمى لموضوع فرسان مالطا وعودة حراس المعبد، والذى أرسلوه لى لمعرفة رأيى عن طريق أستاذى المشار إليه، إستطعت أخيراً وبعد مشقة بالغة وشديدة فك طلاسمه وشفراته كاملة، بعد بحثى مصادفةً عن (الخرائط السرية الأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط الجديد)، والتى إعتمدها الكونجرس الأمريكى بعد دراستها بشكل جدى ومستفيض على مدار ثلاث أعوام من ١٩٨٠- ١٩٨٣، بمشاركة ومعاونة عدد كبير من مراكز الفكر والأبحاث الأمريكية والتابعة للكونجرس الأمريكى ذاته. وهى الخرائط التى رسمها ووضعها المستشرق اليهودى الأمريكى من أصل بريطانى “برنارد لويس”، بإعتباره أحد المحللين البارعين لمنطقة الشرق الأوسط ولقضايا الإسلام السياسى وغيرها، ولكن من منظور ضيق الأفق لخدمة المصالح الأمريكية السياسية والإستراتيجية، ولخدمة اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد حرب أكتوبر المجيدة مباشرةً، قرر صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تقسيم مصر بالخصوص، وجميع الدول الإسلامية وتفكيكها وتفتيتها، وعدم الإكتفاء بحدود “سايكس بيكو” التقسيمية والإنفصالية البريطانية المعروفة، فأظهرت خرائط تقسيم مصر والمنطقة، وفقاً لجلسة سرية إعتمدها الكونغرس الأمريكى ودرسها منذ أعوام ١٩٨٠- ١٩٨٣، تظهر فيها تفكيك خمس دول عربية، وفقاً لرؤية برنارد لويس، وقد قسمت إلى أربع عشرة دولة، لضمان السيطرة عليها إستخباراتياً أمريكياً وصهيونياً.
وتعتمد خريطة برنارد لويس” السرية لتقسيم مصر، والتى سربتها صحيفة “النيويورك تايمز” الأمريكية، على تقسيم مصر إلى أربع دول أو بالأدق دويلات، هى: دولة أو دويلة مسيحية في الصحراء الغربية وعاصمتها الإسكندرية، ودولة نوبية فى الجنوب أى منطقة الصعيد وأسوان، وصولاً لحدود السودان والسد العالى، ثم منطقة إسلامية وفق تصورهم فى منطقة الدلتا والقاهرة الكبرى، وأخيراً لم يفتهم بالطبع إعادة تقسيم أرض وصحراء سيناء وكافة منطقة الصحراء الشرقية، ووضع مخطط دائر بالفعل الآن لضمها لاحقاً لمشروع “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات.
ويلاحظ فى هذا التقسيم الإستخباراتى الأمريكى لمصر ولكافة بلدان المنطقة، هو مدى إعتماد “برنارد لويس” فى التقسيم على الطوائف والأعراق والمذاهب، وكان الغرض من هذا التقسيم هو المزيد من التفتيت والتقسيم والإنقسام حتى لا تكون هناك دولة مسلمة أو عربية واحدة كبرى أو قوية قد تثير خوف إسرائيل أو تتحدى أمريكا كمصر.
ومنذ إعتماد هذه الخطة الإستخباراتية الأمريكية لتقسيم مصر وكافة بلدان المنطقة فى بداية الثمانينيات، بدأت الماكينة الصهيونية والصليبية العالمية على تنفيذ المخطط، والأخطر هو كون جميع الحروب التى بدأها أو دخلها “المحافظون الجدد” واليمين المسيحى المحافظ والمتطرف، منذ حرب الخليج حتى التدخلات الراهنة، جاءت جميعها تنفيذاً لخرائط التقسيم التى وضعها “برنارد لويس”.
وهنا أصارحكم القول، بأننى ربما قد عجزت بشكل تام عن فهم موضوع “فرسان مالطا وعودة حراس المعبد، وجيوش الظلام أو بلاك ووتر الأمريكية”، وكيفية تطبيقها على مصر والمنطقة، إلا أنها إرادة الله تعالى قد شاءت لكشف سر هذا اللغز المحير لى ولكم، بمجرد أن وقعت عينى على مشروع “برنارد لويس” لتقسيم مصر إلى ٤ مناطق مختلفة، لضمان السيطرة عليهم أمريكياً وصهيونياً. ومنها إقامة “دويلة مسيحية مصرية فى منطقة الصحراء الغربية من وراء أو فى ظهير محافظة الإسكندرية”.
والأمر المخيف لى ولكم الآن، والذى يثبت بشكل قاطع بدأ وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ومعها جهاز الموساد الإسرائيلى فى بدء التنفيذ فى مشروع برنارد لويس لتقسيم مصر إلى ٤ دويلات ومناطق متفككة، هى وجود صحراء غربية شاسعة المساحة، بها العديد من الأديرة المصرية واليونانية، مع حرص عدد كبير من المستثمرين الأمريكان والأجانب على شراء مساحات كبيرة وشاسعة من أراضى الصحراء الغربية بغير إستخدامها إستثمارياً بشكل جدى، مع الحرص التام على تملك تلك المساحات الشاسعة بعد “حرب أكتوبر مباشرةً عام ١٩٧٣”، وتحديداً فى مطلع الثمانينيات لشخصيات ومستثمرين أجانب، مع وجود حرص تام على بناء كنائس وأديرة بشكل مكثف. والأخطر بالنسبة لى ولكم، هو عمل “إعادة تقسيم إدارى جديد لمحافظات مصر” وجعل منطقة الصحراء الغربية حتى العلمين منفصلة، رغم عدم أهليتها أو كثافتها السكانية العالية. وهذا أمر خطير بالنسبة لى تحليلياً، وجعلنى أستوقف عنده كمحللة إستخباراتية لعمل أجهزة الإستخبارات العالمية.
وأنا هنا لا أشكك فى ذمة أو ضمير أحد، بقدر فهمى وتحليلى التام لوقوعنا جميعاً أمام مؤامرة إستخباراتية، لتعمد تفريغ الصحراء الغربية من أى كثافة سكانية، وقراءتى عن ملامح تدخل أمريكية سرية لعدم تملك الشباب المصرى لعدة أفدنة لإستصلاحها فى الصحراء الغربية والإستفادة منها، مثلما هو الحال فى مناطق النوبارية والإسماعيلية، وغيرها. مع كثافة شراء وتملك الأراضى والمساحات الشاسعة من الصحراء الغربية، لمستثمرين أمريكان وأجانب، والأخطر عندى هو عدم مساهمتهم بمشروعات وإستثمارات حقيقية فى تلك المنطقة، مع كثافة شراء الأراضى لبناء الكنائس والأديرة عليها بشكل غير مسبوق، مقارنةً بمناطق أخرى.
وأعلم تمام العلم، مدى إندهاش الجميع لملاحظاتى، لأننى قد إكتشفت فعلياً وبالمصادفة التحليلية، وقوعنا جميعاً فى “فخ برنارد لويس لتقسيم مصر إلى ٤ دويلات، وإنشاء دويلة مسيحية فى منطقة الصحراء الغربية فى مصر، بإعتبارها الظهير الصحراوى الغربى لمحافظة الإسكندرية”. وهذا الأمر أحزننى وأبكانى بشدة، لإدراكى التام بمدى خطورة الوضع، وبالتخطيط الإستخباراتى الأمريكى والإسرائيلى بعد إنتهاء حرب أكتوبر ١٩٧٣ مباشرةً، للتفرغ لمشروع تقسيم مصر والمنطقة، لضمان تفكيكها وتفتيتها للسيطرة عليها.
ومن هنا، جاء فهمى للسيناريو الإستخباراتى الأمريكى والصهيونى للتغلغل طائفياً فى مصر، لتفكيكنا لأربع دويلات، منها تلك الدويلة المسيحية بالصحراء الغربية وراء الإسكندرية، عن طريق إثارة الفوضى الأمريكية والدعوة للثورة تحت شعارات أخرى أمريكية بعيدة كل البعد عن حقيقة الموقف الأمريكى، لخروج عدد من المتظاهرين، وفق السيناريو الذى حللته، وأعتقد بمدى إتفاق الجميع معى الآن، وستتعمد وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلى، بدفع عدد من المتظاهرين المأجورين للفوضى ولإثارة البلبلة والقلاقل فى منطقة الصحراء الغربية، الغير المأهولة بالسكان أساساً وعلى مساحات شاسعة، إلى مناطق الأديرة وتجمعات الرهبان المسيحيين المصريين واليونانيين. ثم بناءً عليه، ستحاول المخابرات الأمريكية، ويعاونها فى ذلك أجندة دقيقة ممولة من قبل “اليمين المسيحى المحافظ” السيطرة على منطقة الصحراء الغربية بدعوى “حماية الرهبان والأديرة والمقدسات المسيحية”، وستكون بداية العودة بنا لعصر الحروب الصليبية القديمة، أو ما يعرف تحديداً وفقاً للأجندة الإستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية الدائرة، بعودة “فرسان مالطا وعودة حراس المعبد وجيوش البلاك ووتر أو جيوش الظلام” لحماية المقدسات المسيحية بالصحراء الغربية، تمهيداً لتنفيذ المخطط الإستخباراتى الأمريكى لبرنارد لويس، بإقامة “دويلة مسيحية فى الصحراء الغربية من وراء أو على حدود محافظة الإسكندرية غربياً”.
ويبقى الأخطر عندى وعندكم، هو نجاح تلك الخطة الإستخباراتية الأمريكية لتقسيم مصر لأربع دويلات، منها تلك الدويلة المسيحية، فى غفلة تامة من الجميع. كى تتبقى اللحظة الإستخباراتية الأمريكية الأخيرة فى دعوة “جيوش الظلام “بلاك ووتر” وفرسان مالطا وعودة حراس المعبد” لحماية الأديرة والرهبان والقساوسة المسيحيين فى الصحراء الغربية، وهو ما يشبه لدينا بشكل حرفى ودقيق “عودة لمرحلة الحروب الصليبية القديمة”، والحرب بإسم حماية الدين المسيحى وحفاظاً على مقدساته، وهى نفسها خطة اليمين المسيحى المحافظ فى الولايات المتحدة الأمريكية، والذى يسعى لإعادة إحيائها فى كل مكان فى العالم، ولا سيما فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر.
وتبقى خطورة ما يعرف ب “جيوش البلاك ووتر الأمريكية” لدى، هى أنها أحد أبرز الأدوات الإستخباراتية غير الرسمية الأمريكية لإشاعة الفوضى، مثلما فعلت فى العراق، بدعوى فصل السنة عن الشيعة وحماية الطوائف والمذاهب السنية والشيعية. بينما “جيوش بلاك ووتر” فى حقيقتها، تعمل كشركة أمريكية تقدم خدمات أمنية وعسكرية للحكومات والأفراد عبر العالم. والأهم عندى وعندكم، وما يثير ويضع علامات إستفهام عليها، هو تعرض “جيوش البلاك ووتر” لإنتقادات حادة على ضوء إتهامهم بإنتهاك حقوق المدنيين العراقيين فى فترة الإحتلال الأمريكى للعراق.
وربما كان أفضل مرجع بالنسبة لى عن “جيوش الظلام أو بلاك ووتر” هى كتاب للصحفى “مجدى كامل” فى صحيفة الأخبارالمصرية، تحت عنوان: (بلاك ووتر – جيوش الظلام)، والتى يتحدث فيها عن ظهور شركات الأمن الخاصة الأمريكية الإستخباراتية، وسر العلاقة المقدسة التى تربطها بتيار المحافظين الجدد وحلفائه فى “تيار اليمين المسيحى المتطرف”، وكانت تعد “إدارة الرئيس الأمريكى السابق “جورج بوش” بمثابة الإبن المتحدث الرسمى بإسمها.
وفى هذا الكتاب المشار إليه للصحفى الأستاذ/ مجدى كامل، يعتبر فيه أن العاملين في شركات “البلاك ووتر” هم مرتزقة وعبارة عن جيوش عصرية مسلحة على أعلى مستوى تمارس المهام القذرة من خلال شركات معترف بها رسمياً، وتستعين بها الحكومات وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فى مناطق الحروب والنزاعات، كما فى (العراق، أفغانستان، السودان) بصورة علنية، وتوفر لها الحصانة اللازمة لكى لا تحاسب على جرائمها، أو إنتهاكها لقوانين الدولة التى تمارس عملياتها على أراضيها. ويؤكد مؤلف كتاب جيوش الظلام أو بلاك ووتر، بأن “شركة بلاك ووتر” قد تقاضت ٢١ مليون دولار كأجر من أجل تأمين حماية للحاكم المدنى السابق فى العراق “بول بريمر”، كما أنها تحصل في العام الواحد على ما يقرب من مليار دولار فى حين تحصل “شركة إجيس” البريطانية على حوالى ٣٠٠ مليون دولار تدفعها الخزينة العراقية.
ومن هنا يتضح هذا المخطط الإسرائيلى بالأساس، لتقسيم مصر بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، وكيف أن الإسرائيليين قد أقنعوا صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية لتبنى خطة (سايكس بيكو) جديدة لتقسيم الدول العربية الكبيرة وتفتيتها، وفى مقدمتها مصر التى يريدون تقطيعها إلى ٤ أو ٥ دول أخطرها دولة مسيحية بالصحراء الغربية عاصمتها الإسكندرية.
ويبقى العجيب لدى ولديكم الآن، ومصدر تساؤلنا جميعاً بشكل دقيق، هو التساؤل الجماعى عن كيف نجحت الدوائر الصهيونية التي وضعت مشروع تقسيم الدويلات والمحافظات المصرية فى تحقيق مخطط الصحراء الغربية بشكل إحترافى ودقيق، بل ومن ساعدها فى ذلك؟ وهل كان الأمر مقصود أو حدث فى غفلة عن مسؤوليه ومحافظيه؟ وذلك، بحيث لا يزيد عدد سكان المحافظتين سوياً، وهما: محافظة وادى النطرون (العلمين) ومحافظة الواحات عن (١٥٠ ألف نسمة)، أى وجود تقسيم حقيقى لمحافظتين بدون بشر، وهو ما يسهل تنفيذ مخطط (برنارد لويس) لفصل الصحراء الغربية عن مصر.
وهنا نلاحظ بشكل تام، مدى إعتماد المخططون الصهاينة على النزعة الإنفصالية، وإثارة النزعة والقلاقل الدينية والطائفية لتقسيم مصر وكافة بلدان المنطقة. ومن هنا فوفق تصورى وأعتقد مدى إتفاق الجميع معى الآن، هو أنه فى حال إحداث قلاقل وإضطرابات متعمدة لمنطقة الرهبان والأديرة فى الصحراء الغربية المصرية، هنا ستعتمد تلك الدوائر الصهيونية والإستخباراتية الأمريكية على (جيوش بلاك ووتر وفرسان مالطا وحراس المعبد أى حراس الكنائس والأديرة المسيحية من دولتى الفاتيكان ومالطا المسيحيتين)، والتى ستتدفق وفقاً لتخطيط إستخباراتى دقيق على منطقة الصحراء الغربية، بدعوى العمل كحراس للشركات والإستثمارات الأجنبية فى تلك المنطقة، وهنا حتماً ستستعين هذه الشركات الأجنبية المملوكة لأجانب فى الصحراء الغربية، بتلك الجيوش والحراس الصليبيين، ودعوتهم من تلك البلدان المسيحية المعروفة كالفاتيكان ومالطا، لفرض واقع جديد في الصحراء الغربية، والتى تم إخلائها لهم من المصريين، وفقاً لخطة مدروسة على مدار سنوات طويلة، بدأت تحديداً بعد إنتصار الجيش المصرى فى حرب أكتوبر على الكيان الإسرائيلى.
– وفى تصورى وإعتقادى الشخصى، وكمحللة إستخباراتية، يهمها فى المقام الأول مصلحة دولتنا المصرية العظيمة، والحفاظ عليها من أى تقسيم، فأقترح على صناع القرار فى مصر تلك الخطط الآتية، إنقاذاً لنا من أى مخطط إنفصالى أو تقسيمى، كالآتى:
١) لابد من توافر قدر بسيط من الوعى والتنبيه لدى كافة جموع الشعب المصرى، وكنيستنا المصرية العظيمة، ورهبان أديرة الصحراء الغربية، لإفشال كل هذه المؤامرات، وعلينا أن نلح فى التحذير لفضح تلك المؤامرات السرية الإستخباراتية الأمريكية والصهيونية الدائرة وكشفه لوقفه ونزع سمومها.
٢) لابد من إعادة تملك مساحات شاسعة من الصحراء الغربية من الدولة وتسليمها للمستثمرين المصريين والخليجيين والعرب حفاظاً على أمننا القومى العربى فى مجمله.
٣) لابد من إعادة التحرك العاجل من كافة الجبهات والدوائر الإعلامية والبحثية، وحشد كافة أكاديميينا وباحثينا الوطنيين والمخلصين لهذا الوطن، للتنبيه لخطورة هذا التمهيد الإستخباراتى الأمريكى لدولة مسيحية صهيونية، محكومة بإسرائيل وأمريكا فى الصحراء، تحميها جيوش بلاك ووتر وفرسان مالطا وحراس المعبد الصليبيين.
٤) لابد من إعادة الدولة المصرية النظر فى تكثيف تسكين المواطنين المصريين فى الصحراء الغربية، وتتبع كافة الأجانب وقوائم الشركات الإستثمارية العاملة بها، ومراقبة وطرد من تعمل أو تتواجد فى تلك المنطقة لأسباب إستخباراتية أمريكية وإسرائيلية، وربما إخلائها منهم، وتسليمها للملاك المصريين والخليجيين والعرب الجدد.
٥) وتبقى الخطة الأسهل عندى بعد كشف هذا المخطط، هو إعادة تمليك وتوطين أراضى الصحراء الغربية الشاسعة للخريجين والمواطنين والفلاحين المصريين البسطاء، حفاظاً على أمنها وسلامتها.
وهنا يمكننى القول، ومن باب تحملى للمسئولية وتلك الأمانة الدينية والأخلاقية والوطنية والأكاديمية، هى أنه بالنظر لهذه الخرائط، سنجد الآن تفسيراً لكل ما يجرى من إثارة لأى فتن طائفية فى الدولة المصرية، وسنفهم بشكل دقيق من خلالها، لماذا تستخدم أمريكا الأقليات والطوائف فى مصر والعالم الإسلامى ضد الأغلبيات وفى مواجهة أى طوائف أو مذاهب أخرى، كما هو الحال بين السنة والشيعة فى العراق، ومدى تعمدها إثارة القلاقل للوصول إلى الهدف النهائى بالنسبة لأمريكا وإسرائيل، ألا وهو تفتيت المنطقة.