يعد مؤتمر المناخ هو قمة دولية سنوية تحضرها الدولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ ومن ضمن أولويات قمة المناخ مناقشة مكافحة الاحتباس الحراري ويعرف الإحتباس الحراري بأنه
– الارتفاع التدريجي في حرارة الأرض نتيجة لتأثير غازات الاحتباس الحراري التي تسبب تغيّراً في المناخ في العالم. ويقصد بالاحتباس ارتفاع حرارة الغلاف الجوي بفعل تراكم ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى، فيما يشبه لوحة زجاج تسمح بمرور أشعة الشمس ووصولها إلى سطح الأرض حيث تتسبب بارتفاع درجة الحرارة.- ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض نتيجة للاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية (التي يسببها الإنسان).
مؤتمر قمة المناخ مصر 2022.
تستضيف مصر بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر 2022 الدورة الـ27 من مؤتمر قمة المناخ ويشارك فيه أطراف إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، ومن أهم 7 معلومات يجب أن نعرفها قبل المؤتمر.
– المؤتمر هو السابع والعشرون منذ دخول إتفاقية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيث التنفيذ في مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
– المؤتمر يسعى إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض من خلال الوصول إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وتوفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية، واستعراض التزامات الدول بخفض الانبعاثات كل خمس سنوات.
-البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم.
– من المتوقع حضور 30 ألف مشارك من 197 دولة من أجل مناقشة قضية تغير المناخ، وجهود هذه الدول، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
– تعمل مصر من خلال القمة على تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاغن عام 2009، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.
– قضية المياه ستكون على رأس أولويات أجندة المؤتمر.
– خلال ايام سيُعقد المؤتمر جلسات نوعية غير رسمية لبحث قضايا الطاقة والمياه والشباب والمرأة والزراعة، والحياد الكربوني، والتنوع البيولوجي، والأمن الغذائي.
وترى المؤسسات الدولية المعنية بمجال التغيرات المناخية ان مصر من أكثر الدول عرضة لتبعات التغير المناخي، رغم محدودية مسئوليتها عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إذ تبلغ مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية 0.6% وهي نسبة ضئيلة للغاية .
ويوجد إشادات دولية بالجهود المصرية في مجال الطاقة المتجددة علي سبيل المثال ببيانات وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية والتي أكدت أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية من طاقتي الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووضعت مصر خطة لمضاعفة القدرات لـ 300% خلال الفترة المقبلة ونود أن نوضح أن مصر والإمارات سيقودان التوجه مع دول أخرى في المنطقة.
وأكدا كالة فيتش أن مصر ستكون من أسرع أسواق الطاقة المتجددة غير الكهرومائية نموا في المنطقة على مدار السنوات العشر المقبلة”.
وأكدت توقعات الوكالة الدولية للطاقة إن مصر ستكون ضمن 5 دول يتركز فيها أكثر من 75% من الزيادة المتوقعة في إنتاج الطاقة المتجددة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأن ترتيب مصر في مؤشر جاذبية الدول للاستثمار في الطاقة المتجددة يرتفع بصورة ملحوظة، حيث أصبحت اليوم من أفضل 20 دولة على مستوى العالم فيما يتعلق بالقوانين والتشريعات التي تشجع على الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، كما تقدمت مصر 20 مركزا في مؤشر السياسة المناخية طبقا لمؤشر أداء تغير المناخ 2022.
وكانت أخر مؤتمرات قمة المناخ العام الماضي 2021 (كوب 26 ) قد توصل اتفاق الدول المشاركة إلى تسريع وتيرة مكافحة الاحتباس الحراري بعد مفاوضات عسيرة أدت إلى تمديد القمة يوما إضافيا.
وتبنى مؤتمر “كوب 26 لعام 2021” للمناخ “ميثاق غلاسكو” الهادف إلى تسريع وتيرة مكافحة الاحتباس الحراري .
تعريف الإحتباس الحراري
تُعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري واحدةً من أخطر الظواهر التي تهدّد سلامة البيئة والإنسان في كل أنحاء العالم، هذه الظاهرة السلبيّة التي تُصيب البيئة نتيجة عدة عوامل أهمها التطور الصناعي والتكنولولجي الذي نعيشهُ، ونحنُ الآن ومن خلال هذهِ المقالة سنتحدثُ أكثر عن ظاهرة الاحتباس الحراري وأهم المعلومات المتعلقة بها.
تعريف وظهور ظاهرة الإحتباس الحراري
أبتكر مصطلح “الاحتباس الحراري” العالم الكيماوي السويدي،سفانتى أرينيوس، عام1896م، وقد أطلق أرينيوس نظرية أن الوقود الحفري المحترق سيزيد من كميات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وأنه سيؤدي إلى زيادة درجات حرارة الأرض.ولقد استنتج أنه في حالة تضاعف تركزات ثاني أكسيد الكربون فـي الغلاف الجوي فأننا سنشـهد ارتفاعا بمعدل 4 إلى 5 درجة سلسيوس في درجة حرارة الكرة الأرضية،ويقترب ذلك على نـحو مـلفت للنظر من توقعـات اليوم ومن المعروف أن آثر الاحتباس الحراري ولملايين السنين قد دعم الحياة على هذا الكوكب. وفي مثل ما يحدث في درجة البيت الزجاجي فإن أشعة الشمس تتغلغل وتسخن الداخل إلا أن الزجاج يمنعها من الرجوع إلى الهواء المعتدل البرودة في الخارج. والنتيجة أن درجة الحرارة في البيت الزجاجي هي أكبر من درجات الحرارة الخارجية.كذلك الأمر بالنسبة لأثر الاحتباس الحراري فهو يجعل درجة حرارة كوكبنا أكبر من درجة حرارة الفضاء الخارجي. ومن المعروف كذلك أن كميات صغيرة من غازات الاحترار