جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
لقد منا الله عز وجل علينا في مصر بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ولاتحصر نعم تستحق الشكر والحمد للمولى عز وجل ونسأل الله دوام النعم والعافية والسلامة مما حل بغيرنا ونستذكر واجبنا جميعاً في أهمية المحافظة على مكتسبات الوطن ومقدراته وأمنه وسلامته فمن الواجب علينا المحافظة علي هذه النعم ودعوة الوطنيين المخلصين المحبين والحريصين على أمن الوطن وسلامته بعدم الانسياق وراء تلك الدعوات المشبوهة للنزول للشوارع وإثارة الفوضى وتهديد الاستقرار فحتي لو كنت تختلف مع النظام فى أمر من أمور إدارة البلاد فالخلاف في الرأي أمر مشروع ومقبول قد نتفق وقد نختلف في أمور عدة لكننا نتفق جميعا علي ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة وحماية وحدة الوطن فمصر تحتضن الملايين من إخواننا العرب والافارقة ممن فروا من أوطانهم ليجدوا الامن والأمان في مصر فهي واحة الأمن لكل من يبحث عنه لكن دعوات النزول للشارع هي دعوة لحرق البلاد والعباد وعودة الفوضى والانفلات الأمني وتلك الأيام السوداء التي عشناها منذ سنوات ولا يمكن أن تكون ذاكرتنا ضعيفة ونسينا تلك الأيام حين كادت البلاد تسقط في فخ الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي ولكن الأن الأمر يختلف فهناك من ينتظر حدوث الفوضى لتنفيذ اجندة داخلية وخارجية لا علاقة لها بالاحتجاج علي سوء الأحوال المعيشية فحياة البسطاء لا تهم الخونة الذين يقبضون بالدولار من أسيادهم وإن كانت الأزمة الاقتصادية هي الذريعة لإثارة الفتنة والتظاهر ضد النظام الحاكم ثم ما يلبث أن يندس بين المحتجين من يحول الامر إلي استخدام العنف والقتل ونهب وحرق الممتلكات العامة والخاصة وإثارة الخوف والهلع بين الناس لإظهار الأمور بأن الشعب يثور ضد النظام فلا يجب آن ننخدع بأن التظاهر سيكون سلمي فالمتربصين بالبلاد لا يريدونها سلمية بل دموية ولتحرق النار الجميع هؤلاء يحرق قلوبهم ويذهب عقولهم أن يروا مصر شامخة عالية محروسة بعناية الرحمن فهم يجيدون الرقص على أشلاء الأوطان حتي تعم الفوضى وتصبح مصر دولة فاشلة لا قدر الله وحينها ستكون أعظم أمانيهم ان تعود بنا الأيام لكنها لن تعود مثلما لم تعد في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان شعب مصر الواعي قد يعاني يتذمر ويشكو من التضخم وارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد ولكنه شعب واع لا يهدم أويحرق مقدرات بلده وممتلكاته وما أنجزته الدولة في السنوات الأخيرة بل ويعلم ان العالم كله يكتوي وليس مصر وحدها فحتي الدول الغنية تعاني من الغلاء غير المسبوق ومصر دولة محدودة الموارد وليست دولة بترولية وشعبها كبير ليس بضعة ملايين قليلة والدولة تعيد بناء الوطن في كل المجالات رغم الظروف والأحداث الدولية والمحلية المتقلبة وسوف نعبر الأزمة الاقتصادية التي نمر بها وتخرج مصر أكثر صلابة بفضل أبنائها الشرفاء وسيطفئ آلله بنوره نار الفتنة
كل هذا يستوجب منا أن نعزز إيماننا بالله عز وجل ونشكره على نعمه وأن نحرص كل الحرص على استمرار النعم ودوامها بالبعد عما ينغص أمننا ووحدتنا وعلينا أن نبذل كل مانستطيع حفاظاً على مكتسباتنا الدينية والدنيوية والحذر من المفسدين والمرجفين ومن التهاون في نقل الأخبار ونشرها في أجهزة الاتصال الحديثة فكل ما يصل من هذه الأخبار دون زيادة أو نقصان إن لم تكن مغلوطة في أساسها مكذوبة في نشأتها ويهدف منها الإساءة للبلاد والإضرار به اقتصادياً أو اجتماعياً أو أمنياً
ويحفظ الله مصر بعنايته وحفظه
وصدق المولي عز وجل
” أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين “
