جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كتب إبراهيم أحمد
أكدت مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، أن العلاقات الإماراتية المصرية أصبحت النموذج الأبرز عربيا والقادر على مواجهة كل التحديات.
جاء ذلك خلال احتفالية بـ«عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات» أقيمت بأحد فنادق القاهرة، بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر وكبار الصحفيين والإعلاميين والفنانين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وأوضحت أن «العلاقات الثنائية بين البلدين بلغت اليوم تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ذروتها، بعد أن شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في كل المجالات، حتى أصبحت نموذجا للعلاقات العربية العربية القادرة على مواجهة جميع التحديات بمختلف المجالات».
وتابعت الكعبي: «انطلاقًا من هذه الأسس المتينة، تمكنت الإمارات ومصر من بناء علاقات اقتصادية قوية ترتكز على محورين رئيسيين وهما التعاون التنموي والتعاون التجاري والاستثماري، وتطوير شراكات ناجحة، سواء على المستوى الحكومي أو على صعيد القطاع الخاص».
ولفتت إلى أنه «منذ احتفال البلاد باليوبيل الذهبي لتأسيسها في 2021 ومنذ ذلك بدأت في العمل من أجل خمسين عامًا من التطور، وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف السامي أقرت دولة الإمارات وثيقة مبادئ الخمسين»، وهي عشرة مبادئ تمثل مرجعاً لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، حيث ترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية لتعزيز أركان الاتحاد.
وأوضحت سفيرة الامارات في القاهرة أن بلادها«أطلقت حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية محفزة على التنويع الاقتصادي بعيدا عن النفط، حيث توفر زخما للاستثمار في الاقتصادات الرقمية فضلا عن القطاعات القائمة على الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة ومنها إطلاق برنامج الإمارات الوطني للفضاء وتأسيس قطاع العلوم والتكنولوجيا ونقل المعرفة والتعاون الدولي».
وأكدت أنه «زاد التقدير في شتى بقاع العالم للأجندة المستقبلية لدولة الإمارات وقيمها الراسخة، وذلك نتيجة للمبادرات مثل معرض إكسبو 2020 دبي ومتحف اللوفر أبوظبي، والاتفاق الإبراهيمي للسلام، ووثيقة الأخوة الانسانية، علاوة على العديد من المبادرات الأخرى».
وتابعت: «دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية حيث تضم أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام بممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والمساواة وجرمت الكراهية والعنصرية».
ووواصلت أنه «على مدى مسيرة امتدت 50 عاما، قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية بقيمة 322 مليار درهم إماراتي، لتصل إلى أكثر من 175 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم».
واستطردت: «إضافة إلى ارتباطها بعلاقات عميقة ومتميزة مع كل الدول، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على ترسيخ السلام والمصالح المشتركة للدول والشعوب وبما يسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وأكدت على أن «دولة الإمارات ومصر ترتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة تستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية، التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة».
ومن جانبه، نقل محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تهنئة الرئيس المصري للشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي.
وأشاد شاكر في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء المصري بمواقف دولة الإمارات في دعم بلاده مما يعزز من خبرتها في مواجهة التحديات، لافتا إلى أنه يترجم العلاقات القوية التي أرسى قواعدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والذي يتمتع بحب كل مصري.
وأضاف: «يحظى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بنصيب الأسد في مجالات التعاون بين مصر والإمارات، وتلك المشروعات أسهمت في دفع عجلة التنمية بالقاهرة وتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والارتقاء بمستوى معيشة المواطن».
