أَعْلَم يَقِيناً أنَّكِ لَنْ ترجَعِي
فَوَجَدْتُ سَلْوَايَا الوَحِيدَةَ أَدْمُعِي
عينايا تنعي والدموع مجامرٌ
أبكي علي أطلالِ قلبي المُوْجَعِ
ٱهات قلبي بالحنين تهزني
والشوقُ كاد أن يُمَزِقَ أَضْلُعِي
قلبي بحضنك مايزال دافئا
وحَنِينُ صوتُكِ لم يَزَلْ في مَسْمَعِي
دُمُوعُ عَيْنِي إِسِّتَبَاحَتْ مُقلَتِي
أَضْحَي الفِرَاقُ خِنْجَرَاً في مخدعي
رَحَلَتْ طُيُورُ الفَرْحِ يَوْمَ رَحِيلُكِ
سَيْلُ الهُمُومِ مراجلٌ في مَضْجَعِي
تَبْكِيكِ دَقَاتُ الفُؤادِ بِلَوْعَةٍ
يَوْمَاً مِنَ الأَيَّامِ عَلَكِ تَسْمَعِي
لو كان لي عند الإله دعوة
لدعوتها حتي تعودي وترجعي
أُماهُ بعدك ليل عمري قارس
مازال قلبي ينتظر أن تسطعي
وأصبح القلب الضحوكُ عابساً
يشكو إلي الله الرحيم توجعي
أماهُ ماذا في الحياة تبقي لي
الآن مات قلبيَّ المتضعضعِ
أماهُ لاتخشينَ ضيماً أو أذي
في رحمة الرحمن كنتِ تطمعي
سأظلُ عمري للإله ساجداً
بدموع عيني توسلي وتضرعي
أَدْعُو إلَهِي أَلْفَ أَلْفَ دَعْوَةٍ
بِنُورِ وَجْهِ اللهِ أَنْ تتمتعي
بنور وجه الله أن تتمتعي
م/القصاص
15/9/2017