يتعرض عموم الناس هذه الايام لضغوط نفسية اكبر من المعتاد بسبب الظروف الاقتصادية والغلاء التي أثرت وما زالت بشده على الجانب المعايشى وبالخصوص الذي طال الجميع تقريبا مما جعل منه حالا لا خيار لنا فيه سوى أن نطوع أنفسنا و نعودها على تقبل هذه الظروف المستجدة بما فيها من قسوة وصعوبات عسى أن لا تطول وتعود الحياة لسابق عهدها الذي لم يكن بدوره على أكمل وجه بالنسبه للكثير ولكنه أفضل نسبيا مما هي عليه الاوضاع الراهنه فلا تمكن اليأس والاحباط من نفسك مهما ضاقت بك الدنيا وتعثرت بك السبل وتعرضت لقهر وظلم العباد في رزق أو عمل أو سواه
قال الله تعالى ((ومن يقنط من رحمة ربه إِلا الضالون)) صدق الله العظيم
فاليوم كلنا أمام مرحلة جديدة وخطيرة إما أن تكون الخطوة الأولى لوضع أرجلنا على الطريق الصحيح أو تكون بداية للنهاية المجهولة والفرص لا تنتظر طويلا فهل سنحسن إستثمارها وعلينا أن نعلم أن ما يجري حولنا من متغيرات يتطلب منا أن نكون على قلب واحد وأن نحتمي بدفء الوطن ورايته وقيادته وأن لا نفسح للآخرين مجالا يستغلوننا من خلاله لا أنا ولا أنت ولا إي مسئول نفسه سعداء بما يحدث فى مصر والعالم من تضخم وركود ومعاناة اقتصادية وزيادة فى الأسعار يوميا تزيد حدتها ونحن على أبواب شهر الرحمة والكرم وكلا منا يحتاج الي الرحمة وليس إلي اللحمه أو الفراخ يحتاج المواطن الي تعاطف وحب في شهر كريم مقبل علينا شهر رمضان و نقول لكم من لا يرحم لا يرحم ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء
فلماذا تغيرت الناس واصبحت الناس لا تعرف معني الرحمه والإنسانية والمودة نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرحمنا برحمته الواسعه وأن ينزل علينا من فضله وإحسانه اللهم نسألك الرضا والتقي والعفاف والغني اللهم عليك بكل محتكر سلعه اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك يا أكرم الأكرمين اللهم نحن فقراء اليك وانت الغني الحميد اللهم نسألك حسن الخاتمة اللهم آمين ونصلي ونسلم علي افضل رسول الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحانك رب العزة عما يصفون وسلاما علي المرسلين والحمد لله رب العالمين فبعد أيام قليلة نستقبل ضيف عزيز وغالي علينا جميعا وهو شهر رمضان المبارك شهر الغفران شهر القرآن شهر العتق من النار و الكل يستقبل هذا الشهر الكريم ولكن اقول لا لاحتكار التجار وأصبح التجار اهم شيء عندهم المكسب السريع واحتكار السلع وعندما تتحدث معهم يقول لك حرب روسيا واكرونيا هي السبب في هذا الانفلات في الأسعار ويلقون التهم يمنة ويسرة ويضعون الحلول والآراء ويناقشون الأسباب والمسببات فالذنوب والمعاصي ومخالفة أوامر الله والتعدي على حدوده هي السبب فيما نحن فيه من ضيق المعايش ونقص الأرزاق فقال صلى الله عليه وسلم
(إن الرجل ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه) فيجب علينا أن نحاسب أنفسنا ونعود إلى ربنا بالتوبة والاستغفار والإنابة والاستقامة والتضرع والدعاء فنؤدي فرائضه ونترك ما حرمه ونقف مع حدوده ونسأله أن يعيننا على أمور ديننا ودنيانا وأن يكشف عنا هذا الغلاء والبلاء وأن يبارك لنا فيما رزقنا ومما يوصى به في كل وقت وخاصة مع غلاء الأسعار الاقتصاد في المعيشة والتوسط في النفقة قال تعالى﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾
لقد أصبح التلاعب بالأسعار سمه او مهنة تحترفها أغلب الشركات او التجار إن لم يكن جميعهم في هذا الوطن الذي يعاني من أزمات اقتصاديه وأنهيار المواطن إمام تلك الأزمات الراهنة إذا لم يكن قد انهار بأكمله هذا إذا صح أن نطلق عليه اسم
الجشع والطمع والاستهتار واللهث خلف النقود اصبح منظرا مالوفا في هذه الايام إمام جميع قطاعات المواد الغذائية ويستغل ذلك بعض من تجار هذا القطاع لزيادة وتعظيم مكتسباتهم على حساب صحة المواطن الذي بات يبحث عن اقل الاسعار لاستمرار حصوله على الطعام بما تبقى لديه من نقود قليلة وامكانيات محدودة وفي ظل هذه الظروف الراهنة والأحداث المتسارعة في حركة البيع والشراء بالأسواق المحلية والعالمية خاصة أثناء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ضربت العالم بأكمله بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وما أسفرت عنه من أزمات اقتصادية وغذائية هزت دولًا عديدة دون التفرقة بين دولة فقيرة أو غنية وتوالت توابع هذه الأزمة الاقتصادية من خلال ارتفاع معدلات التضخم الذي نتج عنه الارتفاع الجنوني للدولار ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات المستوردة والمحلية التي أثرت بشكل مباشر على الخدمات الأساسية الأمر الذي أدى إلى رفع تكلفة المعيشة كما أن عدم الاستقرار في الأسعار أحدث حالة من التخبط بين الشركات المنتجة والتجار الوضع الذي جعل المواطن هو الحائر والمظلوم بوصفه صاحب المعاناة الرئيسي في طاحونة ارتفاع الأسعار التي تدور دون توقف أو رحمة والتي لا تعبأ بالمستهلك البسيط الذي يسعى لكي يوفر قوت يومه من الاحتياجات الأساسية لأسرته بكل السبل والطرق التي تتناسب مع إمكانياته القليلة والمتاحة برغم الدور الحيوي والإنساني الذي تلعبه الدولة لمساندة ودعم الأسر الفقيرة والمتوسطة من خلال الدعم التمويني بأشكاله المختلفة والمتعددة و منها مبادرة أهلا رمضان التي تقوم بتوفير وطرح السلع التموينية والمواد الغذائية بالمعارض والشوادر بكافة المحافظات وبأسعار تناسب الجميع بالإضافة إلى تكثيف المنافذ المتحركة والثابتة الا أن هناك أيادي لا تعرف الرحمة تسعى إلى خرق القانون سواء بطريق مباشر أو غير مباشر حيث نلاحظ أن أصحاب المحلات التموينية لا يلتزمون بالأسعار المقررة من قبل وزارة التموين إلا من رحم ربي لذلك على المسؤولين السعي من أجل رفع العبء عن كاهل المواطنين من خلال تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ومنع أي تلاعب بالأسعار ومواجهة جشع وطمع العديد من التجار الذين يحتكرون السلع ويحجبون التسعيرة وذلك حرصا على الصالح العام ولضمان وصول المنتج للمستهلك بالسعر الحقيقي الذي يتناسب مع دخله المواطن بعد أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة إلى ضرورة وضع تسعيرة على المنتجات هو الحل الأنسب في الوقت الراهن حيث إنه سيلعب دورا فعالا وقويا في عملية ضبط السوق بالإضافة إلى حماية تجار التجزئة والجمهور المستهلك من هؤلاء التجار الذين يطلق عليهم تجار الأزمات الذين يستغلون بعض الأوقات ويقومون برفع الأسعار والمغالاة أو احتكار السلع بهدف جني المزيد من الأموال على حساب المواطن البسيط كما أن التباين والاختلاف في الأسعار يعطي الفرصة للتاجر أن يتلاعب في الأسعار ويساهم في وجود السوق السوداء
إلى متى تكف رحايا ارتفاع الأسعار عن طحن الفقراء دون رحمة؟
اين الاخلاق ؟ اين المواطنة الصالحة؟ اين الوطنية التي تنادون بها ؟ اين مخافة الله ؟ اين الانسانية ؟ الاستهتار بارواح المواطنين ايا كان القطاع سواء الغذائيات او غيره مرفوض كليا ولا يجب السكوت عليه وعلينا اعادة ترتيب اولوياتنا وامكانياتنا لتتناسب مع دخلنا وقدراتنا علينا الاعتماد على الذات وزيادة ثقافتنا الصحية لمنع تغول كل من تسول له نفسه التلاعب بصحتنا وعيشنا الكريم ففي العديد من دول العالم المتحضر يتم اخذ عقوبات قاسية جدا بحق كل من يتلاعب بصحة ومعيشة وغذاء المواطن سواء كان الاجهزة الرقابية او التجار او الموردين او مقدمي الخدمات
هل يجوز يا ابناء وطني ان نعود الى الخلف بعدما وصلنا الى القمة في الحفاظ على صحة المواطن ؟ لا تسيسوا الاخلاق فالخطأ واضح والجشع اصبع عنوان هذه المرحلة لتحقيق المكاسب على حساب الوطن والمواطن و الصحة العامة والرقابة الذاتية على مقدرات ومنتجات الوطن
في النهاية أتمنى أن تشن مباحث التموين حملات رقابية دورية ومفاجئة على الأسواق للتأكد من تنفيذ وتطبيق التسعيرة على كل السلع وإحباط محاولات استغلال المواطنين بغير وجه حق
اعاننا واياكم الله وعسى ان يكون لكلامي الموجه للجميع صدى يسمع ولنعيد التفكير في تصرفاتنا واستهتارنا في السكوت على الجشعين واللاهثين خلف المال وتحقيق المكاسب