يواصل الكاتب والاعلامي محمد فودة سلسلة مقالاته المتميزة عبر صفحات الشوري وفيها: ( أم كلثوم أيقونة الازمنة )
وقال فودة ، تمر ذكرى رحيل فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى المعروفة بـ ” أم كلثوم” كوكب الشرق ، إذ رحلت عن عالمنا في هذا اليوم 3 فبراير من عام 1975 م ، والتى تعد أيقونة الطرب في الوطن العربى ، وكانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة. في عام 1926 ، بدأت تتأهل في عام 1922.
أواضاف ، ام كلثوم التى ولدت فى 31 ديسمبر 1898 بقرية “طماى الزهايرة” التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية ، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامى ثم الملحن محمد القصبجى ، بدأ محمد القصبجى فى إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلًا. كان لديك اسم بديلا لبطانة المعممين التي كانت معها دائما ، عندما تظهر في زى الآنسات المصريات ، وعام 1928 قدمتْ مونولوجًا إلى “أولاد الذوات” عام 1932.
ثم استقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 ، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة ، وشاركت فى عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط ، وأهم الأغانى انت عمري ، الأطلال ، حب ايه ، ألف ليلة وليلة ، وللصبر “وقامت بغناء” من الأغنيات الوطنية ، وفى فترة السبعينيات عانت من التهاب الكلى حيث سافرت إلى لندن ، حتى توفيت يوم 3 فبراير عام 1975.
واشار فودة الي ان جمهور النقاد والكتاب تصف أم كلثوم بأنها “مطربة القرن العشرين في مصر والعالم العربي”، فإن كوكب الشرق التي تغنت بأشعار الكبار ومن بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي صاحب “وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”، قدمت أعظم الخدمات للشعر العربي بنشره بين أوسع قاعدة جماهيرية عربية من المحيط إلى الخليج.
والغناء جزء أصيل في تركيبة الشخصية المصرية منذ فجر التاريخ، كما قال الروائي والكاتب المصري الراحل خيري شلبي، مشيرًا إلى أنه حتى الفنون التي أتى بها الغزاة تحولت بعد حين يقصر أو يطول إلى “سبيكة مصرية خالصة”، فيما كانت رحلة الموسيقى الغنائية في مصر طوال القرن العشرين “جهودا مضنية وناجحة للتخلص من الطابع التركي إلى أن تحررت منه تماما على يد سيد درويش ومن بعده كل من محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي .