رفض الشيخ يحيى خليل ثقوف، الرئيس العام للهيئة التنفيذي لجمعية نهضة العلماء الإندونسية، وجود أي ربط بين الجمعية وممارسة العمل السياسي لأعضائها تحت مظلتها، مؤكداً أن «نهضة العلماء» تسمح لجميع الأعضاء بالانخراط في العمل السياسي للأحزاب داخل الدولة.
وحذر يحيى ثقوب، في كلمته خلال الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، أبناء الجمعية من الانخراط في العملية السياسية تحت مظلتها، والانتباه لفكرة عدم الربط بين الجمعية والمصالح السياسية.
وقال الشيخ يحيى ثقوف، إن الجمعية لا تضع قيوداً على ممارسة الأعضاء للعمل السياسي، دون توظيف الجمعية في هذا العمل أو تحت مظلتها.
وشدد على أنه لا يوجد حظر على الأعضاء للانخراط في السياسة، لافتاً إلى أن المبادئ التوجيهية السياسية للأعضاء قد تم تضمينها في عام 1984 في سيتوبوندو أو نتائج المؤتمر الثامن والعشرين للجامعة في عام 1989 .
ونظمت جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، في وقت سابق، مؤتمرها الدولي الأول بعنوان “فقة إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة (فقه الحضارة)”، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها.
وفتحت الجمعية، خلال مئوية تأسيسها، نقاش مع العلماء حول مشروعية ميثاق الأمم المتحدة باعتباره أساس الحوكمة العالمية من منظور الفقه الإسلامي: بناء أساس للفقه من أجل السلام العالمي والتآلف، بالنظر إلى أن الموافقة على ميثاق الأمم المتحدة وإطلاق منظمة الأمم المتحدة أدت إلى الانتشار واسع المدى وقبول مبدأين وطّدا أساسًا لتشييد نظام عالمي جديد.
وتطرقت النقاشات إلى قبول مبدأ حقوق الإنسان الكونية أي الحقوق المتساوية لكل إنسان، وتوفير ضمانة لحماية كل مجموعة قائمة على الهوية، وبما يضمن أن أعضاءها سيعاملون بعدل، وبالتالي منع الكراهية والصراعات القائمة على الهوية، فضلاً عن الإقرار بالحدود الإقليمية الفاصلة واليقينية بالأساس لكل دولة قومية، مصحوبة بالتزام مشترك يضمن حماية السيادة الإقليمية لكل دولة من الذين يريدون انتهاك هذه السيادة.
وناقش المؤتمر مع كوكبة من علماء العالم الإسلامي والمفكرين والباحثين، طبيعة هذه التغيرات ودور الفقه الإسلامي في خلق رؤية تعبر عن المسلمين والعالم الإسلامي، وتحفظ الهوية، باعتباره “فقه الحضارة”.