كتب إبراهيم أحمد
كشفت إنتل اليوم عن مجموعة من المنتجات والحلول التي تدعم جميع الجهات المعنية في القطاع، بما في ذلك المشغلين الرئيسيين ومصنعيّ المعدات الأصلية وشركات البرمجيات المستقلة، من خلال إضفاء الطابع الافتراضي على الشبكات العالمية مثل الشبكة المركزية وشبكة الوصول اللاسلكي والشبكات الطرفية.
وتعمل تلك الحلول، التي طورتها إنتل وشركاؤها على مدى أكثر من عشر سنوات، على تحويل الأجهزة التقليدية الثابتة إلى منصات قائمة على البرمجيات وتتسم بالمرونة وسهولة الاستخدام وقلة التكلفة وقابليتها للبرمجة.
ويتطلع المشغلون، في إطار توفير أنظمة ذكاء خاصة بالعمليات المستحدثة للشركات، لطرح وظائف قائمة على السحابة تعمل على أتمتة مجموعة متزايدة من البيانات والخدمات، إلى جانب إدارتها والاستجابة لها.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ساشن كاتي، نائب الرئيس الأول لشركة إنتل والمدير العام لمجموعة الشبكات والأجهزة الطرفية: “تعمل إنتل على تفعيل دور المنصات السحابية العالمية، والشبكات، والمؤسسات في العالم، مما يمنحها القدرة على توظيف الحوسبة في المكان الصحيح، وتسريع عملية التحول على طول سلسلة الخدمات السحابية والطرفية، إضافة لمساعدة عملائنا على التوسع بهدف تلبية متطلبات المستخدمين. وتمثل الإنجازات التي حققتها إنتل من تطوير منصات الجيل الرابع من معالجات Xeon، في مضاعفة أداء شبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية مع الحفاظ على معدل استهلاك طاقة منخفض ومضاعفة سرعة النقل التي توفرها خاصية UPF في شبكات الجيل الخامس المركزية وتسريع انتشار مجموعة واسعة من الشبكات والأمان والخدمات الطرفية للمؤسسات، مما يجعل الشركة منصة العملاء التي تتيح لهم اليوم تحديث شبكاتهم المستقبلية وتحقيق الدخل”.
مستقبل واعد لشبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية وتقنيات النشر التي تعمل بمعالجات إنتل
تقود الحاجة إلى أنظمة عالية الأداء وقابلة للتطوير ومرنة وموفرة للطاقة إلى ضرورة تحويل شبكات المحمول من الوظائف الثابتة والمعدات المبنية من السيليكون والبنية التحتية إلى أنظمة افتراضية بالكامل وقائمة على البرمجيات، والتي تعمل على معالجات للأغراض العامة؛ إضافة إلى تسريع عملية التمثيل الافتراضي لشبكة الوصول اللاسلكي لمواقع مزودي خدمات التواصل لتلبية المتطلبات المستقبلية مع تحسين كفاءة طاقة شبكة الوصول اللاسلكي وتقليل تكاليف الامتلاك الكلية.
وأطلقت إنتل معالجات Intel Xeon Scalable من الجيل الرابع مع مسرع شبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية، التي طورته بالتعاون مع مجموعة واسعة من شركات التكنولوجيا بما فيها ادفانتك؛ وكابجيميني؛ وكانونيكال؛ وديل تكنولوجيز؛ وإريكسون؛ وهيوليت باكارد إنتربرايز؛ ومافينير؛ وكوانتا كلاود تكنولوجي؛ وراكوتين موبايل؛ وريد هات؛ ووسوبرميكرو؛ وتيليفونيكا؛ وفيريزون؛ وفي إم وير؛ وفودافون؛ وغيرهم.
وتظهر معالجات إنتل قدرات مضاعفة جيلاً بعد جيل، من خلال الدمج الكامل لمسرع شبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية في نظام Intel Xeon المبني على شريحة، وعدم الحاجة لبطاقة تسريع خارجية، مع الحفاظ على معدل استهلاك طاقة منخفض¹، ونسبة توفير طاقة تصل إلى 20% ²، مع مسرعات مدمجة تتخطى أداء منصة Intel Xeon من الجيل الرابع. وتتطلع إنتل، التي تواصل ابتكار معالجات فائقة بمميزات مدمجة، لنجاح معالجات Intel Xeon Scalable من الجيل الرابع مع مسرع شبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية في مطابقة نسبة الأداء لكل واط الخاص بأفضل بطاقات التسريع بمعالجات من فئة منظومة المعالجة على شريحة الموجودة في الأسواق اليوم أو مضاعفتها، إضافةً لتقديم فوائد الشبكات الافتراضية القائمة على البرمجيات.
استخدام الشبكات المركزية من الجيل الخامس في البرمجيات يوفر المرونة السحابية
تقود إنتل مسيرة التحول نحو البنى السحابية القائمة على الخدمات مع المصادر المفتوحة لمعالجة التحديات المتعلقة بمستويات الأداء وتكاليف الملكية الإجمالية وكفاءة استهلاك الطاقة ومستويات الأمن وضعف الشفافية في مختلف مستويات الشبكة. وتتيح الأجهزة وحلول البرمجيات من إنتل للشبكات المركزية من الجيل الخامس، إمكانية العمل بشكلٍ أكبر وأكثر ذكاءً لتحقيق التوازن بين التطبيقات المهمة ومتطلبات العميل، فيما يتعلق بكفاءة استهلاك الطاقة ومستويات الأداء وزمن الاستجابة.
وتهدف إنتل إلى مساعدة مشغلي الشبكات على تطوير شبكاتهم وتقليل تكاليف الملكية الإجمالية في الشبكات المركزية من الجيل الخامس، حيث قدمت الجيل الرابع من معالجات Xeon Scalable، التي تتيح للمرة الأولى في القطاع، أداءً بسرعة 1 تيرابت في الثانية لأعباء عمل خاصية UPF في شبكات الجيل الخامس ضمن خادم واحد ثنائي المقبس، والتي قامت سامسونج بالتحقق منها.
كما يقوم Infrastructure Power Manager الجديد من إنتل والخاص بالبرمجيات المرجعية للشبكات المركزية من الجيل الخامس، بتحقيق التوافق بين استهلاك طاقة الخادم في وقت عمله مع حركة مرور البيانات بشكلٍ آلي، وذلك دون التأثير على مؤشرات الأداء الرئيسية مثل سرعة نقل البيانات وزمن الاستجابة وزمن تسليم حزمة البيانات.
وتقوم البرمجيات، التي تخضع لاختباراتٍ بالتعاون مع كاسا سيستمز وإن إي سي ونوكيا، بخفض الوقت اللازم للوصول إلى السوق بالنسبة لمزوّدي البرمجيات المستقلين والمشغلين، من خلال تسهيل الوصول إلى الإمكانات الرئيسية في معالجات إنتل Xeon Scalable من الجيلين الثالث والرابع، بما يشمل قياس مستويات الطاقة وحالات التحكم الدقيقة بالطاقة وتغيرات التردد منخفض الكمون. ويمكن للمشغلين استخدام البرمجيات المرجعية لخفض تكاليف الملكية الإجمالية للشبكة وتسريع الجهود نحو تحقيق أهداف الحياد الكربوني، ما يحقق وفوراتٍ محتملة بقيمة ملايين الدولارات وخفضاً كبيراً في نسبة الانبعاثات الكربونية.
إنتل تواكب التطور في التكنولوجيا الحديثة
يحدد النمو الكبير في الشبكات المتطورة، وخاصةً في خدمات الفيديو، المشهد التنافسي لمزودي الخدمات خلال العقد الحالي، حيث توفر مرافق شبكات المشغلين المتطورة أفضليةً تنافسيةً للمساهمة في هذا النمو؛ فيما يتمثل التحدي في توقع أي من خدمات الفيديو ستحقق نجاحاً كبيراً.
وتعاونت إنتل مع الشركاء في برودبيك وتشاينا موبايل وكلاودسكاي وثاندرسوفت وزد تي إي، لتقديم منصة Intel Converged Edge Media Platform، والتي تقدم العديد من خدمات الفيديو بواسطة بنيةٍ مشتركة متعددة العملاء وتعزز قابلية توسع السحابة للاستجابة بذكاءٍ لمتطلبات التغيير.
وتتيح البيئة ذات السحابة الواحدة والمدعومة من التطبيقات المسرعة بواسطة وحدات المعالجة المركزية ووحدات معالجة الرسوميات، إمكانية تقديم خدمات الفيديو مثل شبكات تقديم المحتوى والألعاب السحابية والواقع المختلط وتقنيات اعرض ثلاثية الأبعاد. ولا يحتاج المشغلون بعد الآن إلى الاستثمار في الموارد المخصصة للخدمات التي ربما لن تنجح، بل يمكنهم استغلال البنى المخصصة للأغراض العامة والتي تضم مجموعةً من الخدمات، كما يمكنهم الاستفادة من قابلية التوسع السحابية لتغيير نوع وحجم الخدمات بشكلٍ تلقائي حسب الاحتياجات المتغيرة.
تقديم اختيارات العملاء في مجال المسرعات
تضم معالجات إنتل Xeon Scalable من الجيل الرابع خياراتٍ مدمجة لتسريع الشبكة، كما توسع إنتل مصفوفات البوابات المنطقية القابلة للبرمجة من طراز Agilex 7 وبنية رقاقات eASIC N5X في أجهزة الدوائر المتكاملة المتخصصة بالتطبيقات السحابية والمدمجة وتطبيقات التواصل.
وبدأ مزودو الخدمات السحابية في الانتقال من استخدام شبكات الـ 200G إلى شبكات الـ 400G في 2023، كما سيفعل مزودو خدمات التواصل ذلك في 2024، وتوفر أجهزة الذكاء العام الاصطناعي 041 من مصفوفات البوابات المنطقية القابلة للبرمجة من طراز Agilex 7 من إنتل، حلولاً لتسريع البنية التحتية للجيل القادم من شبكات 400G. وتوفر أجهزة الذكاء الاصطناعي 041 التوازن الصحيح بين السعة وكفاءة الطاقة والأداء لوحدة معالجة البنية التحتية لشبكات 400G والحلول الشبكية.
كما توفر إنتل القابلية الفريدة لتحسين الكلفة واستهلاك الطاقة في جميع حلول العملاء للبنية التحتية في شبكات الـ 400G في أجهزة الدوائر المتكاملة متخصصة التطبيقات والقائمة على رقاقات eASIC من إنتل. وفيما يتعلق بأعباء العمل الشبكية، تتمكن أجهزة N5X080 من خفض الطاقة المركزية المستهلكة بنسبة تصل إلى 60% لكلٍّ من مسرّعات مصفوفات البوابات المنطقية القابلة للبرمجة، بالإضافة إلى خفض زمن النمذجة بنسبة 50% مقارنةً بالدوائر المتكاملة متخصصة التطبيقات التقليدية.