كتب إبراهيم أحمد
تصدر قريبًا رواية «لصّ الشاشة» للكاتب السوري مناف زيتون عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. يستغل ثائر انشغال المتظاهرين بالتجمهر، ويتسلل إلى أحد المحال التجارية. لا يجد شيئاً هناك ليسرقه سوى تلفزيون قديم. وهذا ليس أسوأ ما في الأمر، إذ يلقي رجال الأمن القبض عليه، مع أنهم كانوا يفتشون عن متظاهرين، وليس عن لصوص. لسببٍ ما يبدو اعتقاله مفيداً لهم… وله أيضاً. تستمر التظاهرات في الخارج، ويسرق ثائر الشاشة مجدداً. هذه المرة من داخلها. يصير بطلاً، يقدّم حكايته هو الآخر للثورة.
وقد جاء في النبذة:
في زمن الثورات والحروب والأحداث الكبرى، هل تهمّ الحقائق الصغرى؟ وما الذي يستطيع فردٌ واحد أن يغيّره حين يجرفه تيّار التاريخ؟
لم يسعَ ثائر للبطولة، ولكنّ الصدفة صنعت منه ورقةً رابحة تطمع فيها الأيدي وتتجاذبها، ليجد نفسه على دروبٍ لم تكن لتظهر على خارطة حياته. هكذا، يتحوّل من لصٍّ إلى رمزٍ لنضال شعبٍ بأكمله، وترسم مساعيه ومساعي الآخرين للنجاة والشهرة خطوط حكايته وحكايات من حوله، منتقلةً به إلى أعمالٍ وبلاد، ومصائر جديدة.
في مكانٍ تملأ جدرانه شعارات النزاهة والحريّة والكبرياء، يكتشف ثائر أنه ليس فريداً من نوعه، وأنّ تناقضاته ليست سوى امتدادٍ لتناقضات الآخرين.
عن الكاتب
«قادرٌ على تحويل الأفكار التي لا يتجرّأ البعض على البوح بها كلماتٍ تتمايل بين الصفحات بسلاسة وإتقان، متحدّيةً الممنوع والمسموح، ومصوّرةً مشاهد عميقة ومشاعر دفينة في سطور جريئة.»
– ميريام سلامة في الجمهورية
مناف زيتون
كاتب وصحفي ومدوّن سوري، خريج كليّة الإعلام في جامعة دمشق. «لصّ الشاشة» هي رابع أعماله الروائيّة، بعد «ظلال الآخرين» (2018)، «طائر الصدى» (2014)، و«قليل من الموت» (2013) باكورة أعماله الروائية، التي أدرجت على اللائحة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة المؤلّف الشاب نسخة عام 2014.