كتب إبراهيم أحمد
أعلن البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن فوز فريقين من منتسبيه بالمركز الأول. جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثانية والثالثة من البرنامج، حيث عمل الفائزون على مشاريع تسخر حلول الذكاء الاصطناعي لدعم جهود الاستدامة. وجرى الاحتفال بالمشاريع الفائزة خلال حفل التخريج الذي أقيم مساء أمس في حرم الجامعة بمدينة مصدر.
وفاز كل من مشروع (X-4 Cast) من الدفعة الثانية من منتسبي البرنامج التنفيذي، ومشروع (Pulse) من الدفعة الثالثة للبرنامج بالمركز الأول لقدرتهما على تحقيق فوائد بيئية كبيرة، حيث يوظف مشروع (X-4 Cast) إمكانات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتعزيز دقة التنبؤ بالطقس، وزيادة الوقت المتاح للاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع الأزمات، وخفض تكاليف البنية التحتية الخاصة بالتنبؤات الجوية. أما مشروع (Pulse) فهو عبارة عن منصة قائمة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى دعم التنوع والشمولية حول القضايا المتعلقة بالتغير المناخي خلال الفترة التي تسبق استضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، وذلك من خلال ضمان الاستماع المباشر لأصوات المجموعات والفئات الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ مثل السكان الأصليين والمزارعين والشباب وأصحاب الهمم، وأخذ احتياجاتهم واهتماماتهم في الاعتبار عند وضع السياسات والحلول، الأمر الذي يساهم في تحقيق نتائج أكثر فاعلية، ويساعد على بناء مستويات أعلى من الثقة والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية.
وضمت الدفعتان الثانية والثالثة من البرنامج التنفيذي 83 منتسباً من أبرز الرؤساء التنفيذيين والمدراء العامين والمدراء التنفيذيين في دولة الإمارات، حيث أكمل المشاركون اثني عشر أسبوعاً من العمل المباشر مع نخبة من أفضل الخبراء العالميين من مؤسسات أكاديمية مرموقة، بما فيها جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة هارفارد، وكارنيجي ميلون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة أكسفورد، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وأتاح البرنامج الفرصة أمام المنتسبين للتعرف على أحدث التطورات التي تشهدها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث شاركوا في تطوير العديد من الحلول العملية التي يتطلعون إلى تطبيقها في مؤسساتهم. كما خصص البرنامج مقعدين مجانيين لمشاركين من منظمة غير حكومية ضمن نسخته الثالثة، لضمان تعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتسريع نموها في المؤسسات الخيرية وغير الربحية.
من جانبه، قال البروفيسور إريك زينغ رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “تهانينا لخريجي البرنامج التنفيذي البالغ عددهم 83، والذين استكملوا رحلتهم بنجاح مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. توفر الجامعة فرصة تدريبية متميزة للقادة من القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. ومن خلال استقطاب خبراء عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أبوظبي، يقدم البرنامج تجربة تعليمية فريدة تمامًا حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. أثق في مواصلة منتسبي البرنامج في دفع التحول الاجتماعي والنمو الاقتصادي عبر حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة ضمن مؤسساتهم عبر تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة”.
وطبق منتسبو البرنامج ما تعلموه من خلال مشاريع التخرج، والتي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي حقيقي ضمن عدد من القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والأمن واللوجستيات والبيئة، والتعليم، والخدمات المالية، والطاقة. ونجح الخريجون في تطوير 14 مشروعًا تعاونيًا تركز على عدد من التحديات الواقعية على المستويين المحلي والدولي. وتماشياً مع إعلان الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 “عام الاستدامة”، وفي العام الذي تستضيف خلاله الدولة مؤتمر (COP28)، يتيح البرنامج المجال أمام المشاركين لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للعمل على تقنيات معززة بالذكاء الاصطناعي.
وقدم خريجوا البرنامج مجموعو من الحلول المقترحة التي شملت منصة للتصدي لعمليات الاحتيال الإلكتروني والتخفيف منها عبر تعزيز الوعي بالأمن الإلكتروني، ومشروع آخر يوظف إمكانات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض السرطان، بالإضافة إلى منصة محاكاة توظف تعلم الآلة وتحليل البيانات لإرسال إشعارات حول الاضطرابات التي تشهدها سلسلة التوريد، وبوابة ذكية لإدارة الطاقة لتخفيف الضغط على شبكة الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات.
لتقديم طلب الالتحاق للنسخ القادمة من البرنامج التنفيذي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني.