كتب إبراهيم أحمد
تنطلق الدورة الخامسة لمؤتمر منتسوري الدولي IMC23 يوم 17 مارس الجاري، بالقاهرة والذي يضم أكثر من 100 جلسة ومحاضرة بما يعادل أكثر من 500 ساعة مباشرة مع متخصصين فى أكثر من 20 بلد حول العالم، وعدد من الجامعات المصرية والهيئات المعنية بجودة التعليم والتكنولوجيا.
من جانبه قال المستشار محمود طه رئيس مجلس إدارة أكاديمية MTI المنظمة للمؤتمر، إنه يعد فرصة سانحة للباحثين والمهتمين والمختصين لتبادلِ الأفكار، والاتجاهات والتكنولوجيات الحديثة في العلوم التربوية والإنسانية والاجتماعية، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والعلماء والمختصين، في الجامعات ومؤسسات البحث والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال الحضور أو المساهمة بإعداد البحوث وأوراق العمل ضمن عنوان المؤتمر و محاوره.
وأضاف طه، نعمل على جعل هذا المؤتمر نواة لمشاريع مستقبلية، من خلال فتح آفاق التعاون و الشراكاتِ مع مؤسسات بحثية حاضنة مختلفة الكفاءات والطاقات العلمية، لإحداث فارق حقيقي فى الوعي العالمي بمنهجيات وتكنولوجيا التعليم الحديث، والتربوى، والأسري، ومنهجيات أخرى لتحقيق مبدأ المشاركة الفعالة بين المتخصصين.
وتابع رئيس أكاديمية MTI: “نسعى إلى دخول المؤتمر موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كأطول مؤتمر علمي باللغة العربية حول العالم” .
وأشار طه ، إلى أن أهداف المؤتمر تتفق مع رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وتأتي تعزيزاً للهدف الرابع والخامس من الأهداف السبعة عشر من ميثاق الأمم المتحدة للطفولة والتي تنص على:”ضمان التعليم الجيد الشامل و المنصف وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات”.
وأوضح أن المؤتمر يهدف الى تغطية عدد كبير من النقاط المؤثرة فى مجال التربية والتجارب الناجحة والنظريات والمنهجيات الحديثة المعترف بها دوليا فى التعليم.
ومن جهتها قالت الدكتورة صافي الشناوى نائب رئيس المؤتمر، و مديرة التدريب والاعتماد بالأكاديمية: ” نهدف لأن يغطي هذا الحدث الدولى أكبر عدد ممكن من المحاضرات العلمية المتقنة على يد أكبر الخبراء فى مختلف دول العالم بالعديد من اللغات التى تتوافق مع جميع جنسيات الحضور لهذا الحدث الدولى”.
ولفتت نائب رئيس المؤتمر، إلى أن جودة التعليم هو مفهوم شامل يبدأ من تزويد المعلم والتربوي بأحدث الاتجاهات والتكنولوجيات في مجال التعليم، لذلك نسعى من خلال المؤتمر إلى تنشيط حركة البحث التربوي بين طلبة كليات ومعاهد التربية وأعضاء هيئات التدريس، وتقديم اتجاهات حديثة في عمليتي التعلم والتعليم، والتعرف على أهم الاستراتيجيات الحديثة في التربية الخاصة.
وتابعت: “هذا بجانب تحفيز العاملين في الميدان التربوي على إنتاج معرفة تربوية تتناسب مع طبيعة النظام التعليمي في الوطن العربي، وتعزيز نشر الإنتاج التربوي في الوطن العربي والتعريف به إقليمياً وعالمياً عبر المنصات التكنولوجية، وتعزيز التوجه نحو تبادل الخبرات التربوية الناجحة بين القطاعات التعليمية في دول الوطن العربي، وتشجيع تكوين فرق بحثية تشمل جميع الدول العربية على مستوى الأكاديميين والممارسين المهنيين، بالإضافة إلى تعزيز التوجه نحو تطوير نظريات تربوية عربية.
ويذكر أن مونتيسوري هو منهج تعليمي وضعته الطبيبة والمربية الإيطالية ماريا مونتيسوري عام 1897، وهو يمارس في جميع أنحاء العالم، ويخدم الأطفال من الميلاد إلى 18 سنة، وافتتحت أول فصولها الدراسية عام 1907، واعتمدت بشكل أساسي على مراقبة سلوك الأطفال وتجربة تفاعلهم مع الطبيعة.
وتعتبر نظرية مونتيسوري نموذج للتنمية البشرية، يشمل على منهج تعليمي يهدف إلى مساعدة الأطفال على تطوير قدراتهم الإبداعية، والقدرة على حل المشكلات، وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت، ومن أهم ركائز منهج مونتيسوري: التركيز على حرية و استقلالية الطفل ضمن حدود احترام النمو النفسي الطبيعي للطفل، بالإضافة إلى النمو التكنولوجي في المجتمع.