يواصل الكاتب والاعلامي محمد فودة سلسلة مقالاته المتميزة عبر صفحات الشوري وفيها يكتب ( الدبلوماسية المصرية .. دبلوماسية العراقة والهدوء )
واكد فودة انه يتزامن العام التاسع من ولاية الرئيس السيسي لمصر مع ذكرى مرور مئة عام على إعلان استقلال مصر الحديثة فقد بات واضحا للقاصي والداني، للعدو والصديق أن مصر2023 أقوى من أى وقت مضى طوال قرن كامل بقوة جيشها ووحدة شعبها وحكمة قيادتها.
واضاف فودة ، لقد ادرك القاصى والدانى أن هامش المناورة مع مصر في كل ما يخص مصالح شعبها وأمنها واستقرارها أصبح أضيق من أي وقت مضى مثلما أدركوا أن قيادتها قادرة على تحويل كل تحدٍ إلى فرصة .
ولم يكن من قبيل المبالغة ولا المصادفة فى هذا الإطار إطلاق قائد مصر تحذيره التاريخي لأعداء الوطن من أهل الشر “اللى هيقرب منها هشيله من فوق وش الأرض” ..وزاد الرئيس السيسى بقوة عن استقلالية القرار المصرى مثلما زاد بقوة عن سيادة مصر ووحدة أراضيها وكرامة شعبها فتراجع الطامعون واستعادت مصر زمام المبادرة فى كافة الملفات ذات الصلة بأمنها القومى واتسعت دوائر نفوذ وتأثير السياسة الخارجية المصرية من الإطار الإقليمي إلى الإطار الدولي ومن الأطر الثنائية إلى الاطر متعددة الأطراف .
وانتقلت الدولة المصرية خلال تسع سنوات فقط من مرحلة استعادة تماسك مؤسسات الدولة فى الداخل إلى مرحلة فرض هيبة الدولة المصرية فى الخارج .
واكد فودة ان الدبلوماسية المصرية لعبت دورا مشهودا فى تنفيذ السياسة الخارجية التى حدد الرئيس السيسى ملامح بوصلتها بوضوح ودقة وثقة فمضت سفينة دبلوماسيتنا العتيدة ممثلة فى وزارة الخارجية باقتدار وثبات – يستندان لقوة عسكرية واستخبارية قادرة – وسط الأمواج الإقليمية والدولية المضطربة نحو الوصول لأهدافها واحدا تلو الآخر