تمتلك مصر ثروة طبيعية تتمثل في الرمال السوداء والبيضاء ، التي تنتشر على شواطئها بالمحافظات المختلفة، وسواحلها ، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية إلى استغلال هذه الرمال التي تعد مصدرًا هاماً من مصادر المعادن الثقيلة والفريدة والتي تدخل في صناعات استراتيجية على مستوى العامة،وآلتي ستساعد العالم في تطوير التكنولوجيا بشكل أفضل.
أرض الفيروز سيناء منبع الخير والثروات.
تحتوى على ثروات متعددة ومن بينها الرمال الزجاجية، والتي تعد كنزا من الثروات التعدينية التي تتوافر في سيناء بكميات كبيرة، والتي سبق تصديرها إلى الخارج عن طريق ميناء العريش البحري.
فالرمال السوداء٠
الرمال السوداء هي عبارة عن رواسب تتجمع على شواطيء البحار والبحيرات ويرجع اسمها إلى لونها الذي يتسم بالأسود القاتم لاحتوائها على معدن الحديد بنسب عالية، وتعتبر هذه الرمال مخزون استراتيجي طبيعي غني بالمعادن المختلفة مثل معدن المونازيت والذى يحتوى على مواد مشعة، ومعدن الإلمنيت، ومعدن الزركون، ومعدن الماجنتيت، ومعدن الروتيل، ومعدن الجارنت وتنتشر الرمال السوداء في مصر على طول السواحل المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث تنتشر بطول 400 كيلو متر بداية من أبي قير في محافظة الإسكندرية وحتى رفح، بجانب تواجدها في جنوب منطقة برنيس وكذلك في بحيرة ناصر، ويقدر الخبراء المخزون الجيولوجي لمصر من الرمال السوداء بحوالي مليار و300 مليون متر مكعب في مناطق كل من رشيد ودمياط وبلطيم والبرلس والعريش، وهو الاحتياطي الأكبر على مستوى العالم من الرمال السوداء.
تدخل الرمال السوداء في العديد من الصناعات الاستراتيجية نظراً لما تحتوي عليه من معادن ثقيلة وهامة، ومن هذه الصناعات مجال صناعة هياكل الطائرات والغواصات والصواريخ والمركبات الفضائية والأجهزة التعويضية، كما تدخل في الدهانات والأصباغ بالإضافة إلى صناعات الورق والجلود والمستحضرات والأدوات الطبية والسيراميك، كما تدخل في الزجاج والمواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران، زد على ذلك دخولها كجزء من صناعة الحديد الإسفنجي والحديد الزهر عالي الجودة وغيرها من الصناعات التي لا يسعنا ذكرها جميعاً.
من جانب أخر تابع المصرين تفاعل كبير وتراقب وطلبات كثيره ، ونظرة العالم لرمال البيضاء بسيناء بشكل كلي وملموس ، الذي يحول مصر نقله فريده من نوعها لعالم أجمع ، الرمال البيضاء بنسبة 4.1 مليون طن، وتنتشر في الساحل الشمالي بالعريش على مساحة 180 كم2 وساحل رمانة بمساحة 18 كم2.
فيما جاء بعض المسؤلين ، بوقف تصدير الرمال البيضاء إلى الأسواق الخارجية باعتبارها كنزا استراتيجيا لمصر، مشيرا إلى أن هناك احتياطيا هائلا من الخامة والمطلوب دخولها مراحل التصنيع لتعظيم القيمة الاقتصادية لها، وهذا سيعمل على توفير فرص عمل حقيقية أمام الشباب من أبناء المحافظة.
والرمال البيضاء تشجيع صناعة السيليكون، حيث تسهم في صناعة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وإنشاء مصانع لإنتاج الحجر الجيري، هذا بالاضافة إلى تعدد استخدامات الرمال البيضاء “الزجاجية” في صناعات السيراميك والموصلات الكهربائية والكريستال والخلايا الضوئية والعدسات وصناعة الزجاج (الزجاج المسطح – أدوات مائدة زجاجية – التحف الزجاجية” والبويات وصناعة الأسمنت الأبيض.
وتعد الرمال البيضاء نقله لصناعات الثقيلة
أن منطقة وسط سيناء يتوافر فيها المواد الخام التعدينية، حيث توجد العديد من الثروات التعدينية من أجود المواد الخام بما يسمح بإقامة عشرات المشروعات الاستثمارية.
مشروع تطوير ميناء العريش البحري الذي يجري العمل به حاليا سيمثل طاقة الأمل والمستقبل لخامات سيناء التعدينية والمعدنية، وسيسهل ذلك على المستثمرين إقامة مشروعات صناعية على هذه الخامات وتصدير المنتج إلى دول العالم الخارجي، وهذا بدوره يسمح بجذب مستثمرين آخرين لاستغلال خامات جديدة على أرض سيناء، خاصة أن هناك 13 خامة تعدينية كفيلة بإقامة صناعات متعددة تدخل في صناعة منتج واحد مثل الأسمنت الذي يحتاج إلى الطفلة بنسبة 35% والجبس بنسبة 5% والحجر الجيري بنسبة 65%.
وأضاف أنه يجري حاليا إعداد دراسات لاستغلال الخامة بتصنيعها محليا بدلا من تصديرها إلى الخارج وإعادة استيرادها في صورة مواد مصنعة.