بقلم رانية ابوالعينين
وقفت فى الحديقة بجسدها الممشوق رغم خريطة الزمن التى حفرتها خطوط العمر على وجهها الجميل … وقفت سعدية ذات البشرة السمراء المشربة بالحمرة تنظر و تنتظر إلى أن لاح لها من بعيد ها هو بشعره المخملي الجميل و هاهو يفكك خصلات شعره بأصابع يده التي طالما ربت على كتفها بها … هاهو يقترب نعم إنه هو يا فرحة الصبايا بقرب الحبيب … أشار محمود اليها بيده … اقترب …. رويداً رويداً و كلما اقترب كان قلبها يرفرف بين جنبات جسدها مع كل خطوة يخطوها محمود نحوها لكن ما أثار انتباهها أنه في هذه المرة كان يرتدي ملابس بيضاء رغم كرهه للبس اللون الابيض .. تعجبت سعدية من ملابس حبيبها و ما جعلها تتعجب أكثر أنه كلما اقترب منها شاهدت عيناه تنظر في اتجاه آخر غير مكان وقفتها .. هاهو محمود يقترب فتحت سعدية ذراعيها لتحتضن حبيبها فإذا به يمر بجوارها و حتى لم يلقي السلام عليها فاستدارت لتشاهد … ما هذا … انها فتاة صارخة الجمال تفتح ذراعيها و يرتمي محمود في أحضانها و هنا بدأت سعدية في البكاء فإذا بملاك يربت على كتفها قائلاً يا حاجة سعدية لا تغضبي هل نسيتي أننا في الجنة و هذا حق الرجل