قال الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، ان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوفد الكونجرس الأمريكي واستقبال “مايك تيرنر” رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، يؤكد أهمية الدور المصري في المنطقة، خاصة مع المواقف التي تبنتها مصر وظهرت في كثير من القضايا العربية وتحديات منطقة الشرق الأوسط، مما جعل لها ثقل دولي وإقليمي ساهم في تعزيز فرص التواصل المستمر من جانب قوى دولية كبرى كالولايات المتحدة التي أيقنت محورية التدخل المصري في قضايا المنطقة للحفاظ على السلام ودعم عملية استقرار الشعوب.
ولفت الدكتور محمد مهران، في تصريحات صحفية، أن تلك الزيارة سيكون لها مردود كبير في إنذار المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه القضايا الدولية المتصاعدة يوما بعد يوم في العديد من الدول، على رأسها القضية الفلسطينية التي باتت تحتاج تدخلات دولية كبرى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتلاحقة تجاه الشعب الفلسطيني، فضلا عن تعزيز جهود المجتمع الدولي أيضا تجاه استمرار التعنت الإثيوبي في قضية سد النهضة، وحفظ الحقوق المصرية والسودانية المائية.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص على استغلال اللقاءات المستمرة مع شخصيات ومسئولين بالولايات المتحدة في التطرق لتحديات المنطقة ووضع خريطة عمل مشترك من أجل التدخل والوساطة لحلها، حفاظا على حقوق الشعوب في العيش بحياة كريمة وهدائة، لا تلاحقها الاضطرابات وعمليات إطلاق النار.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن اللقاء سيسفر بنتائج إيجابية وهامة على صعيد أزمة السودان ، والعمل على تهدئة الأوضاع الدخلية هناك ووقف عملية إطلاق النار بشكل دائم وشامل، واللجوء لمائدة المفاوضات والحلول السلمية التي تستهدف الحفاظ على ركائز الأمان والسلام بالمنطقة.