جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كم هو الزمن. اين الوطن أين الامان
اين الأمن وأين فلان مسافرون بوابة الازمان
بسفينة. لا شراع لها ولا قبطان
رائحة زلزال رائحة شتاء أو بركان
مسافرون . مسافرون فطوف احزان
بلا بحارة ولا قبطان
مسافرون بقائد مرتزق وامير قرصان
هل هذا جنان
مواطنون بلا وطن. ولا اوطان
لا نعرف العنوان
مطاردون مهجرون عصافير عخرائط الازمان
مسافرون دنما ورق وموت محقق بلا أكمان
نحن من بقايا عصور خلت من غابر الازمان
الكل تاجر يبع ويشتري ويزاود ف الأثمان
سلعة دونما راس مال يقولون تجاره خسران
نحن جواري القصر نتنقل من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة من سيد إلى سيد
وثن تلو الوثن بلا راحة ولا أمن
نركض مثل كلاب الافرنجه
من القدس إلى طنجة
ومن طنجة لليمن
نبحث عن وطن يترجى
فلا قبيله تقبلنا ولا ستارة تسترنا
ابن نحن في هذا الزمن واين السكن
اطفال من حولنا ترهلت وشاخت قبل الولاده
يفتشون في المعاجم عن وطن للعباده
لا يعرفون أنهم يفتشون عن ابرة في كومة قش
وكبة كبيرة .وكبيرة تدعى الوطن أن بقي وطن
اسمائنا واشكلنا لاابه الاشكال ولا الاسماء
مسائنا غير المساء
فلا الذين يهضمون طعامهم بالنفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع من الشقاء
اين ذاك المساء أن بقي هناك مساء
معتقلون داخل اجنده حكامنا
معتقلون في خطابات أأمتنا
معتقلون داخل حزننا وأحلا ما بنا حزننا
مراقبون في همساتنا ولمساتنا في المقهى
في البيت أرحام امهاتنا وعلى أسرة البخت
لسان مقطوع ورأس مفجوع
وخبزا مغمس بالقهر والخنوع
وتقول لي لماذا الدموع
اذا اشتكيت لحامي الحمى ممنوع
واذا تضرعت إلى الله ممنوع
واذا ذكرت رسول الله صلى
اعط نا تأشيرة من غير رجوع
اذا طلبنا قلما نكتب أحزاننا
ا. نكتب وصيتنا الاخيرة قبل الإعدام
قيل لنا بأن نغير الموضوع
أيا وطنن مصلوب على جدران الكراهيه
وكرة النار تطلردنا نحو الهاوية
هل باقي لحياتي باقية
إن كان هناك باقية
من من مضر اوبني ثقيف
ليعطي هذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه وبوله الشريف
لا احدا على هذه الخريطه المرقعة
قد اهداك يوما معطفا أو قبعة
خريطة عبائة بالدم مرصعة
وتقول اين الفاجعة
يا وطني المكسور بين شتاء وخريف
وزجاجات مكسورة على الرصيف
اشجارا لا تحمل ثمارنا
مهجرون مقتلعون من آمالنا وذكريتنا
حكاما بدم ازرق أبناء غاليه
ونحن بدم احمر أبناء الجاريه
لا سادة يعرفوننا ولا رعاة الباديه
لا ابو الطيب يستضيفنا ولا ابو العتاهيه
اذا مضى طاغيه وقعنا في طاغيه
وطنن مبيوع على اقدام غانية
نرسوا بطوفنا على مرافيء التعب
لا احد يريدنا من بيروت الى شط العرب
يا للعجب ابن النخوة اين العرب
اسأل الفاطميون والقرامطه
اسادأل المماليك والبرامكة
لا تقبلنا
الشياطين ولا ااملائكة
لا احد يسمعنا ولا احد يفهمنا
في مدن الملح وكنيس المذبح
ملايين الكتب في العام
هل هذا يصلح
لا احد يقرؤونا أو يوقرؤنا
في مدن العرب والعراب
في مدن يحكمها الخراب
مسافرون بسفينة لا تعرف الانساب
في أقفاص كالجرذان
لا خانة تقبلنا ولا مرافأ ولا قبطان
كل حوازاتنا طبعة شيطان
لا قومية بها ولا عنوان ولاتعجب السلطان
مسافرون عبر بوابة الازمان
خارج الزمن والزمان
ضيعوا اسمائهم ضيعوا ابنائهم ضيعوا أنتمائهم
وضيعوا الاحساس بالامان اين الامان
فلا أحد يفرقنا فلا بنو (……) ولا بن ربيعه
ولا بنو شيبان ضرب البسوس على الشجعان
لا بنو لينين يعرفوننا ولا بنو ريجان
كل العصافير لها منازل واوطان
الا عصافير الحرية تموت خارج الاوطان
اين الامان اين الامان
إن كان هناك امان
كلمات والحان شاعر
الاحساس والحب
يوسف نواجعه
